الجريمة الغامضة / إعداد: د. أحمد مُحمَّد زين المنّاوي

Nabil

طاقم الإدارة
مـراقــب عـــام
إنضم
19 أبريل 2008
المشاركات
25,859
التفاعل
21,633 392 0
الجريمة الغامضة

إعداد: الدكتور أحمد مُحمَّد زين المنّاوي


في واحدة من أشهر القصص في القرآن، فوجئ بنو إسرائيل بمقتل أحد أثريائهم في ظروف غامضة! من قتله؟! لا أحد يعلم ذلك! احتار أهله في أمر قاتله! لجأوا إلى موسى عليه السلام، فلجأ إلى ربه، فأخبره عزّ وجلّ أن يأمر قومه بذبح بقرة! ازدادوا حيرة على حيرتهم! ما علاقة ذبح البقرة بمعرفة القاتل؟! اتهموا نبيهم بأنه يسخر منهم! أكد لهم أنه لا يهزأ بهم، ولا يسخر منهم، ولا يليق به أن يفعل ذلك! المطلوب أن يذبحوا بقرة.. أيّ بقرة تجزئهم!
إلى هنا كان ينبغي أن ينتهي الأمر، غير أنهم بدأوا في المراوغة والالتواء! وفاصل من الأسئلة، عن هوية البقرة، عن لونها، عن هيئتها، وفي كل مرّة يلجأ موسى عليه السلام إلى ربه حتى يجيبهم عن تساؤلاتهم! وقد جاء قول موسى عليه السلام: { فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ } إنذارًا لهم بأن اللَّه تعالى قد ألزمكم بالتنفيذ، وإلا فسوف يعذبكم إن لم تفعلوا! ومن هنا فلم تعُد من أهميّة حتى لموضوع القتيل!
وعندما أحسوا بوادر غضب المولى عزّ وجلّ عليهم : { قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ }!
عجيب! وهل ما جاء به قبل ذلك لم يكن الحق؟! وهكذا شدَّدوا على أنفسهم، فجاءت مواصفات البقرة نادرة جدًّا لا تنطبق إلا على بقرة واحدة فقط، وجدوها بعد عناء بحث عند فتى من بني إسرائيل، فقال لا أبيعها إلا بملء مسكها (جلدها) ذهبًا، فاشتروها منه مرغمين، لأنهم لم يتركوا لأنفسهم خيارًا غير ذلك! وأتوا بالبقرة فذبحوها وأمسك موسى عليه السلام جزءًا منها (وقيل لسانها) وضرب به القتيل فنهض من موته، وحدثهم عن قاتله (وقيل أشار إلى القاتل فقط من غير أن يتحدّث) ثم عاد إلى الموت!

لنقرأ القصّة كاملة من القرآن العظيم كما وردت في سورة البقرة:

{ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (68) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70) قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (71) وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72) فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73) ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74)}

جاءت قصة البقرة في 8 آيات وهذا العدد = 2 × 2 × 2
وفي جميع الأحوال فإن 2 هو ترتيب سورة البقرة في المصحف!
مجموع أرقام هذه الآيات 564، وهذا العدد يساوي 282 × 2
282 هو مجموع تكرار اسم { الله } في سورة البقرة نفسها.
282 هو رقم الآية التي تضمّنت أكبر تكرار لاسم { الله } في سورة البقرة!
282 هو رقم أطول آية في سورة البقرة وفي القرآن ككل وهي آية الدين!

لفظ ( البقرة )
تكرّرت أحرف لفظ (البقرة) في قصة البقرة 293 مرّة!
الآية الأخيرة من سورة البقرة هي الآية رقم 293 من بداية المصحف!

تأمّلوا لفظ { الْوَحيّ } ..
تكرّرت أحرف لفظ { الْوَحيّ } في قصة البقرة 286 مرّة!
سبحان الله!
العدد 286 عدد آيات سورة البقرة نفسها!

تأمّلوا أحرف الجلال..
تكرّرت أحرف اسم { الله } في قصة البقرة 236 مرّة.

تأمّلوا أحرف لفظ { قُرْآن }..
تكرّرت أحرف لفظ { قُرْآن } في قصة البقرة 236 مرّة.

تأمّلوا هذا الميزان..
أحرف اسم { الله } تكرّرت في قصة البقرة 236 مرّة.
أحرف لفظ { قُرْآن } تكرّرت في قصة البقرة 236 مرّة.
نعم.. لديكم سؤال مهم:
لماذا توافقت كفتي هذا الميزان على العدد 236 تحديدًا؟
إن كل ما تتوقّعونه من النظم الرقمي القرآني فإن النتيجة خلافه تمامًا!
تأمّلوا الآية التي احتضنت الكلمة رقم 236 من بداية المصحف:

{ يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)} [البقرة]

وتأمّلوا الآية التي احتضنت الكلمة رقم 236 من بداية سورة البقرة:

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21)}

حتى هذه اللّحظة ليس هناك ما يشد الأنتباه!
كلمة { الْبَرْقُ } في الآية الأولى هي الكلمة رقم 236 من بداية المصحف.
وكلمة (الَّذِي) في الآية الثانية هي الكلمة رقم 236 من بداية سورة البقرة.
سوف أعرض عليكم حقائق رقمية مذهلة وفي غاية الأهميّة..
إذا بدأتم العد من كلمة { الْبَرْقُ } في الآية الأولى فإن كلمة { الَّذِي } في الآية الثانية هي الكلمة رقم 30
وما بين كلمة { الْبَرْقُ } في الآية الأولى وكلمة (الَّذِي) في الآية الثانية هناك 114 حرفًا!
أوّل آية في المصحف رقمها 114 عدد كلماتها 30 كلمة..

{ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114)} [البقرة]

عدد حروف هذه الآية 113 حرفًا، وهذا العدد أوّلي ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 30
أوّل كلمة في سورة البقرة هي الكلمة رقم 30 من بداية المصحف!
الكلمات التي تشكّلت من الحروف المقطّعة عددها 30 كلمة وأوّل هذه الكلمات هي الكلمة الأولى من سورة البقرة!
الحروف المقطّعة جاءت في 30 كلمة و30 آية وأوّل هذه الآيات هي الآية الأولى من سورة البقرة!

والآن تأمّلوا الآية التي احتضنت الكلمة رقم 236 من بداية المصحف:

{ يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)} [البقرة]

أوّل حرف في هذه الآية وهو حرف الياء ترتيبه رقم 900 من بداية المصحف، وهذا العدد يساوي = 30 × 30
حرف الراء الذي خُتمت به هذه الآية هو التكرار رقم 30 لحرف الراء من بداية سورة البقرة!
تأمّلوا الكلمة رقم 236 من بداية سورة البقرة:

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21)} [البقرة]

إنها كلمة { الَّذِي } في هذه الآية!
كلمة { الَّذِي } تكرّرت في القرآن 300 مرّة!
لن أعلّق على هذه الحقائق! فقط تأمّلوها بأبصاركم وبصائركم وعيدوا قراءتها أكثر من مرّة!
وحتى لا نبتعد كثيرًا عن قصّة البقرة سأتوقّف هنا..
وسوف أعرض عليكم قريبًا إن شاء الله المزيد من عجائب الميزان 236 في مشهد آخر مستقل.
ترقّبوا مفاجآت هذا الميزان.. فإن أعجب ما فيه لم أعرضه عليكم بعد..

قصة البقرة من جديد..
تأمّلوا قصة البقرة جيِّدًا، وسوف تلاحظون أن هذه القصة اكتملت بنهاية الآية رقم 73، وجاءت الآية التي بعدها لتعقّب على القصة وتتحدّث عن قسوة قلوب بني إسرائيل، حيث يقول ابن عباس رضي الله عنهما في ذلك: "المراد قلوب ورثة القتيل؛ لأنهم حين حيي وأخبر بقاتله وعاد إلى موته أنكروا قتله، وقالوا: كذب، بعد ما رأوا هذه الآية العظمى، فلم يكونوا قط أعمى قلوبًا ولا أشد تكذيبا لنبيهم منهم عند ذلك، لكن نفذ حكم الله بقتله".
الآن سوف نستبدل الآية الأخيرة من القصة لنرى كيّف يتحوّر نظمها الرقمي العجيب..

{ وَإِذْ قَالَ مُوْسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوْذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُوْنَ مِنَ الْجَاهِلِيْنَ (67) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُوْلُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُوْنَ (68) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُوْلُ إِنّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِيْنَ (69) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُوْنَ (70) قَالَ إِنَّهُ يَقُوْلُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُوْلٌ تُثِيْرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِيْ الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيْهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوْهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُوْنَ (71) وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيْهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُوْنَ (72) فَقُلْنَا اضْرِبُوْهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِيْ اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيْكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُوْنَ (73)} [البقرة]

هذه الآيات التي أمامكم عددها 7
اسم { مُوْسَى } في هذه القصّة هو التكرار رقم 7 له من بداية المصحف!
أوّل أحرف اسم { مُوْسَى } هو الحرف رقم 7 من بداية القصّة!
مجموع أرقام هذه الآيات 490، وهذا العدد = 7 × 7 × 5 × 2
مجموع كلمات هذه الآيات 123 كلمة، وقال قوم موسى في هذه القصّة 123 حرفًا!
مجموع أرقام هذه الآيات 490، ومجموع حروفها 495 حرفًا.
الفرق بين العددين = 5، وهذا هو عدد تكرار اسم { اللَّه } في قصة البقرة!
عدد حروف القصّة 495 حرفًا، وهذا العدد = 5 × 99
ورد اسم { اللَّه } في هذه الآيات 5 مرات، وأسماء اللَّه الحسنى عددها 99 اسمًا!
مجموع النقاط على حروف هذه الآيات 265 نقطة، وهذا العدد = 5 × 53
ورد اسم { اللَّه } في هذه الآيات 5 مرات، وتكرّرت أحرف اسم { الله } في أولى سور القرآن 53 مرّة!
جاءت قصة البقرة بعد 1015 كلمة من بداية السورة، وهذا العدد = 35 × 29
قال قوم موسى في هذه القصّة 35 كلمة!
ورد اسم { اللَّه } في هذه الآيات 5 مرّات، وجاء في مواقع محددة مجموع مراتبها 325، وهذا العدد يساوي 5 × 5 × 13
جاء اسم { اللَّه } بعد 5 كلمات من بداية القصّة!
إذا تتبَّعتم تكرار اسم { اللَّه } من بداية المصحف تجدون أن التكرار رقم 25، جاء بعد 5 كلمات من بداية القصّة!
من كلمة { قال } التي بدأت بها القصّة حتى نهاية سورة البقرة 5125 كلمة، وهذا العدد = 5 × 5 × 5 × 41
41 هو مجموع تكرار أحرف اسم { اللَّه } ضمن الحروف المقطّعة!
الحرف رقم 25 في قائمة الحروف الهجائية وهو حرف النون تكرّر في هذه الآيات 41 مرّة!

القول في قصة البقرة
تأمّلوا مواقع كلمة { قَالُوا ، قَالَ ، قُلْنَا }، وقد وردت في القصّة 11 مرة:

{ وَإِذْ قَالَ 2 مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا 11 أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ 14 أَعُوْذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُوْنَ مِنَ الْجَاهِلِيْنَ (67) قَالُوا 21 ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ 29 إِنَّهُ يَقُوْلُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَروْنَ (68) قَالُوا 44 ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ 52 إِنَّهُ يَقُوْلُ إِنّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِيْنَ (69) قَالُوا 62 ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُوْنَ (70) قَالَ 79 إِنَّهُ يَقُوْلُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُوْلٌ تُثِيْرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيْهَا قَالُوا 95 الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوْهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُوْنَ (71) وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيْهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُوْنَ (72) فَقُلْنَا 113 اضْرِبُوْهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيْكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُوْنَ (73)} [البقرة]

الحوار بين موسى وقومه يبدأ بعد كلمة { قَالَ } ، أي موسى، ويأتي الجواب من قومه بعد كلمة { قَالُوا }.
وردت كل من كلمة { قَالَ } وكلمة { قَالُوا } 5 مرات في القصة.
إن سورة البقرة سُميت بهذا الاسم بناء على هذه القصَّة.
أوَّل مرَّة ترد كلمة { بَقَرَة } جاءت في ترتيب الكلمة رقم 10، أي 5 + 5 من بداية القصَّة.
كلمة { بقرة } في هذا الموقع هي الكلمة رقم 1025 من بداية سورة البقرة، وهذا العدد = 5 × 5 × 41
جاءت الكلمات العشر لكلمتي { قَالَ } و { قَالُوا } في مواقع محدَّدة داخل القصّة هي : (2 ، 11 ، 14 ،
21 ، 29 ، 44 ، 52 ، 62 ، 79 ، 95) ومجموع مراتبها 409، وهذا العدد أوّليّ!
الفرق بين هذا العدد، وعدد آيات سورة البقرة 409 – 286 = 123، وهو مجموع كلمات هذه الآيات!
قول قوم موسى في هذه القصّة جاء في 123 حرفًا!
القول في قصّة البقرة جاء من 3 مصادر: { قَالَ ، قَالُوا ، قُلْنَا }.
ووردت هذه الكلمات الثلاث في القصّة 11 مرة.
الكلمة رقم 11 من بداية القصة هي كلمة { قَالُوا }!
هذه الكلمة في هذا الموقع هي الكلمة رقم 1026 من بداية سورة البقرة، وهذا العدد = 114 × 3 × 3
114 هو عدد سور القرآن الكريم
3 هو عدد مصادر القول في قصة البقرة ... والله أعلم
تأمّلوا يا رعاكم اللَّه هذه الهندسة الرقمية القرآنية العجيبة! ألا يبهركم هذا النظم الرقمي القرآني المحكم؟!
--------------------------------------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنَّورة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).

بتصرف بسيط عن موقع طريق القرآن
 
عودة
أعلى