إطلاق المدمّرة الكورية الشمالية ينتهي بالفشل، والرئيس يصف الحادث بـ”العمل الإجرامي

إنضم
24 نوفمبر 2021
المشاركات
1,887
التفاعل
2,462 185 2
الدولة
Saudi Arabia

إطلاق المدمّرة الكورية الشمالية ينتهي بالفشل، والرئيس يصف الحادث بـ”العمل الإجرامي​


1748067276634.png

موقع الدفاع العربي 22 مايو 2025: أظهرت صور أقمار صناعية نشرها مركز أبحاث دفاعي بريطاني أن محاولة إطلاق مدمّرة جديدة تزن 5000 طن قامت بها كوريا الشمالية قد انتهت بفشل ذريع، بعد أن تعرّضت السفينة لأضرار جسيمة في حوض بناء السفن الواقع على الساحل الشرقي للبلاد بمدينة “تشونغجين”.

وقد نشر “مركز المصادر المفتوحة” (Open Source Centre)، وهو مؤسسة غير ربحية مقرها المملكة المتحدة، صوراً عالية الدقة في 22 مايو تُظهر مقدمة السفينة وقد جنحت إلى اليابسة، بينما ظل الجزء الخلفي منها مغموراً في المياه. ويمكن ملاحظة غطاء أزرق يشبه القماش المشمّع يحيط بجسم السفينة، في محاولة واضحة لإخفاء أو حماية الأجزاء المتضررة.

ووفقاً لصحيفة “رودونغ سينمون” الرسمية، فقد اعترفت وسائل الإعلام الحكومية في كوريا الشمالية بالفشل، ووصفت الحادثة بأنها “كارثة خطيرة لا تُغتفر”. وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون حاضراً أثناء المحاولة، ووصف ما حدث بأنه “واقعة خطيرة” و”عمل إجرامي”.

من جهتها، أوضحت وكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA) أن الجزء الخلفي من السفينة انزلق مبكراً إلى المياه نتيجة خلل في منصة الإطلاق، مما أدى إلى اختراق قاع السفينة وفقدان توازنها الهيكلي، في حين بقيت المقدّمة عالقة على منصة الإطلاق.

وأشار محلّلون عسكريون، بعد فحص صور الأقمار الصناعية، إلى أن السفينة تبدو مائلة، مما يرجّح احتمال تسرب المياه إلى حجراتها الداخلية. وقال خبير في بناء السفن لصحيفة “تشوسون إلبو”: “استناداً إلى الصور، من المعقول افتراض أن المياه قد تسربت بالفعل إلى الداخل، وأن أنظمة الدفع والمكوّنات الإلكترونية ربما تضررت بشكل لا يمكن إصلاحه”.

ولم تنشر كوريا الشمالية أي صور رسمية للحادث، لكنها أكدت أن كيم أمر ببدء عملية إصلاح فورية، واصفاً الأمر بأنه “قضية ذات أهمية سياسية” ترتبط بمكانة الدولة. ووجّه بأن تُستكمل أعمال الاستعادة قبل الاجتماع الحزبي الكبير المقرر عقده في يونيو.

ويرى مراقبون أن كوريا الشمالية تفتقر إلى المعدات البحرية الثقيلة اللازمة لانتشال السفينة، وقد تضطر إلى طلب دعم تقني من الخارج. وقال أحد الخبراء: “سيكون عليهم دفع السفينة بالكامل إلى البحر ثم رفعها باستخدام رافعات وسفينة دعم—وهي معدات يُرجّح أن بيونغ يانغ لا تملكها”.

وتُعد هذه الحادثة ضربة موجعة لمحاولات كوريا الشمالية إظهار تقدمها في تحديث قواتها البحرية، خصوصاً في ظل التوترات المتواصلة في شبه الجزيرة الكورية. وتُعد المدمّرة التي تبلغ حمولتها 5000 طن من أكبر السفن الحربية السطحية المعروفة لدى البلاد، وقد خضعت لمتابعة دقيقة من قِبل المحللين العسكريين في المنطقة.
 
عودة
أعلى