وينشئ السحاب الثقال .... هل تعرف كم وزن السحابة الركامية الواحدة

ابو مهند الزهراني

صقور الدفاع
إنضم
8 يونيو 2015
المشاركات
22,935
التفاعل
78,551 2,091 6
الدولة
Saudi Arabia
648868662.jpg

1747524075565.png

1747524356659.png

كم يزن السحاب؟​

في المتوسط، يبلغ حجم السحابة كيلومترًا مكعبًا واحدًا ، وكثافتها حوالي 1.003 كجم/م 3 ، أي أقل بنحو 0.4% من كثافة الهواء المحيط.

هذا الانخفاض في الكثافة هو السبب الرئيسي لطفو السحابة.
ونتيجة لذلك
يبلغ متوسط وزن سحابة ركامية واحدة حوالي مليون طن، أي ثلاثة أضعاف وزن مبنى إمباير ستيت!

phpTIzYuQ.png




وينشئ السحاب الثقال - معجزة علمية
إن الوصف الدقيق الذي وصفه القرآن الكريم للطريقة التي تتكون من خلالها الغيوم أو السحب في سماء الأرض
وكذلك ذكره لأنواع هذه الغيوم ينفي نفياً قاطعاً أن يكون هذا القرآن من تأليف البشر، بل هو منزل من لدن عليم خبير سبحانه وتعالى.
1747524830576.png

ومما يثير الدهشة أن عالم الأرصاد الجوية الإنجليزي لوك هوارد (Luke Howard)
عندما قام في مطلع القرن التاسع عشر بوضع تصنيف لأنواع الغيوم أعطى لأحد أنواعها نفس التسمية القرآنية لهذا النوع
وهي السحب الركامية حيث أعطى هوارد الكلمة اللاتينية (Cumulus) والتي تعني ركام أو متراكم.

نأتي الآن على شرح الآيات القرآنية السابقة والمتعلقة بتشكل السحاب على ضوء الحقائق العلمية

1- فالحقيقة الأولى التي أكدت عليها الآيات القرآنية هو أن الرياح تلعب الدور الرئيسي في عملية تكون السحب
فهي التي تقوم بنقل بخار الماء من فوق البحار إلى اليابسة، وهي التي تقوم برفعه إلى طبقات الجو الباردة لكي يتكثف
ويتحول إلى ماء أو برد أو ثلج، وهي التي تجلب ذرات الرمال والغبار اللازمة لعملية تكثيف البخار
كما في قوله تعالى " اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا" وقوله تعالى " وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ".
1747524989541.png


2 - أما الحقيقة الثانية فهي أن السحاب يأخذ أشكالا لا حصر لها في جو السماء، تدعو للتدبر والتأمل
وتثير البهجة في النفوس لقوله تعالى "فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ ".

أما الحقيقة الثالثة فهي ضرورة تجميع كميات كبيرة من بخار الماء في حيز واحد لكي يتم الحصول على كميات ماء كافية
وهذا يتم من خلال تراكم الغيوم فوق بعضها البعض، لقوله تعالى "ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا" [النور: 43].

3- أما الحقيقة الرابعة فهي أن البرد لا يمكن أن يتكون إلا في طبقات الجو الباردة جدا
وهذا يلزم رفع الغيوم لارتفاعات عالية تصل لما يزيد عن عشرة كيلومترات، ولذا نجد أن بعض خلايا السحب الرعدية
تبرز كالجبال فوق مستوى السحابة، حيث يتكون البرد فيها لقوله تعالى "وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ" [النور: 43].

4- أما الحقيقة الخامسة التي ذكرتها الآيات القرآنية وهي الأعجب؛ أن السحب الرعدية يجب تقسيمها إلى خلايا
لكي تتمكن من تكثيف ما بها من بخار بكفاءة عالية وفي وقت قصير
كما شرحنا ذلك آنفا وذلك مصداقا لقوله تعالى "وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ" [النور: 43].

5- أما الحقيقة السادسة فهي تأكيد الآيات على حقيقة وجود سحب ثقيلة تحمل كميات كبيرة من الماء تقاس بملايين الأطنان
وذلك في قوله تعالى "حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا" [الأعراف 57] وقوله تعالى "وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ" [الرعد: 12].

6- أما الحقيقة السابعة فهي ربط حدوث البرق مع هذا النوع من السحب الرعدية
وهذا هو الحال، فالبرق لا يتولد إلا بوجود مثل هذه السحب كما قال تعالى " يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ" [النور: 43].

وبعد هذا الشرح لهذه الآيات القرآنية ومطابقتها لما اكتشفه العلماء من حقائق علمية عن السحب بعد مرور ما يزيد عن 1400 عام من نزول القرآن

هل يمكن لإنسان عاقل ومنصف أن ينسب هذا القرآن الكريم لإنسان أمي عاش في بيئة صحراوية لا تظهر فيها السحب الرعدية إلا نادراً.

إن الذي يتحدث عن هذه السحب بكل ثقة، وبتأكيد لا يساوره أي شك
فيعطي تفصيلات بالغة الدقة عن تركيب هذه السحب لا زال أكثر الناس في هذا العصر
يجهلها هو من خلق هذه السحب وهو من أنزل هذا القرآن
وهو القائل سبحانه "إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا(98) " [طه].


 

المرفقات

  • maxresdefault.jpg
    maxresdefault.jpg
    101.8 KB · المشاهدات: 6
  • 1747524155262.png
    1747524155262.png
    214.2 KB · المشاهدات: 8
سبحان الله البارحة فقط سآلت chatgpt عنها واندهش لدقة القرآن وتعرف بالانجليزي heavy clouds
 
عودة
أعلى