تاريخ الطائرات المسيرة العراقية قبل 2003

الحاج سليمان 

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
5 سبتمبر 2007
المشاركات
7,101
التفاعل
19,315 247 28
الدولة
Algeria
رغم الحصار ، كان العراق من الدول التي تنبهت الى الاثار التي خلفتها المسيرات الايرانية مهاجر في حرب الخليج الاولى ، والى الجهود الغربية و الاسرائيلية في تطوير هذا السلاح الجديد
1747247514678.png
 
بدء العراق في أعمال البحث والتطوير على تصميم وبناء على وجه التحديد المركبات غير المأهولة الموجهه عن بعد. والذي كلف به لجنة البحث والتطوير العسكري العراقية التي رأسها الدكتور عماد من عام 1993 وحتي عام 1996. بين عامي 1995 و 1997 عملت اللجنه على مشروع طائره اليمامة الغير مأهولة ، والتي شكلت الأساس لاحقا لتصميم طائرات مطوره في العراق غير مأهولة. وتألف المشروع من ثلاثة تصاميم :
، اليمامة 2
اليمامة 3
و اليمامة 4.
نسخ اليمامة 2 و 4 من الطائرات الموجهه بدون طيار كانت مزوده بمحركات كبس بمراوح . اما النسخه الأخري وهي اليمامة 3 كانت مزوده بمحرك تربيني نفاث من نوع TS-21 اخذ من مقاتله سوخوي - 7 Su-7/FITTER ، ادرك المهندسين العراقيين لاحقا أن معظم الطائرات الغير مأهولة المصنعة حول العالم لم تكن نفاثه وذلك لان الطائرات الموجهة من دون طيار التي تعمل بالمراوح والغير مزوده بمحركات نفاثة أبسط في البناء والسيطرة ويمكن أن تبقى لفترة أطول في الجو.
 
IMG_8875.jpeg


الطائرة و الـصآروخ الـمسير الـعراقي " مراقب - 100 " ,,
إحدى إنجازات هـيئة الـتصنيع العسكري العراقي ,, و هي عبارة عن صاروخ و طائرة يتم توجيهها عن بعد ...
 
التعديل الأخير:
ومع ظهور مشاكل في عمليات تحويل طائرات التدريب من نوع L-29 الي طائرات موجهه من دون طيار في أواخر التسعينات جعلت شركه ابن فرناس التي كانت مسئوله عن هذا المشروع للتحول الي نسخ تصاميم اليمامه 2 ، وزيادة مساحه حجم الذيل وتغيير تسميتها لتصبح المسير - 20 ، من أجل الوفاء بطلب صدام لإنتاج أول طائرة بلا طيار مستقلة تماما عن السيطره البشريه.
شركة ابن فرناس ، برئاسة اللواء اسماعيل ابراهيم اسماعيل ، عملت علي الأقل علي ثلاثة المشاريع من الطائرة بلا طيار.

الأولى كانت الطائرة الموجهة الصغيرة المعروفة باسم سراب - 1 التي تستخدم فقط كهدف جوي لتدريب وحدات الدفاع الجوي والمدفعيه المضاده للطائرات وقدبلغ مدي طيرانها من كيلومتر الي كيلومتر ونصف وقد تم بناء من 60 الي 70 طائره منها.

اما الطائره الثانيه هي المسيره - 20 وكانت اكبر في الحجم من طائرة السراب - 1 ، وتستخدم النظام العالمي لتحديد المواقع والملاحة التجارية للطيران GPS حتي تطير في مسارات مبرمجة مسبقا.

الطائره الثالثه هي المسيره - 30 أو الطائرة الموجهة - 30 ، وقد صممت لتحمل حمولات تبلغ 30 كغ كحد اقصي . وقد تم بناء عده النماذج واختبارها ، ولكن حصلت مشاكل في عمليه التحكم بطيرانها ومع بدء حرب تحرير العراق كما يسميها الأمريكيين لم تتمكن شركه ابن فرناس من الأستمرار في العمل عليها وقد وجدها مفتشين الأمم المتحده واقروا بأن العراق لو اعطي المزيد من الوقت لكان قادر علي انتاج طائرات غير مأهولة ذات احجام كبيرة
IMG_8876.jpeg
 
التعديل الأخير:
في خريف عام 2002 ، اختارت هيئة التصنيع العسكري طائره المسيره - 20 ليتم ادخالها في سلاح الجو العراقي وسمتها الصقر العراقي نظرا لتفوق ادائها الجوي وفي يونيو 2002 حلقت طائره المسيرة- 20 بطلعه تجريبية واستقرقت الرحلة ثلاث ساعات طيران وقطعت مسافة 500 كلم ، في بداية طيرانها كانت الطائرة تحت سيطرة مركز السيطرة والتحكم على الأرض ، ثم انتقلت الى الطيران تحت امره الطيار الالى بعد وقت قصير من اقلاعها وظلت تحلق تحت امرة الطيار الالى وقامت بالهبوط تحت امرة الطيار الألي في نهايه رحلتها.

في نوفمبر 2002 ابرمت شركه ابن فرناس عقدا لتوفير 36 طائره غير مأهوله من نوع المسيرة - 20 إلى الجيش العراقي قادرة علي القيام بعمليات استطلاع جوي في ساحات المعارك ثم تبعها عقد اخر ابرم مع قوات الحرس الجمهوري حيث طلب الحصول علي نفس العدد من الطائرات التي طلبها الجيش العراقي وهي 36 طائرة,

العقد الذي ابرم مع الجيش العراقي نص علي تسليم عدد ثلاثون طائرة غير مأهولة من نوع المسيرة - 20 مع قدرة علي الحكم الذاتي ، وعلي ان تكون من النوع المبرمجة التوجيه ؛ ستة طائرات غير مأهولة من نوع المسيرة - 20 مع القدرة على التحكم فيها عن بعد ، لأغراض التدريب فقط

ونص العقد كذلك علي شراء اثنا عشر طائرة غير مأهولة من نوع اليمامة - 1 لاغراض التدريب ( ليتم استعمالها كأهداف جوية للمدافع المضادة للطائرات) ؛ وكذلك تزويده بثمانية اجهزة محاكاة ومراقبة وملاحة ومعدات الاستطلاع وستة محطات مراقبة الأرضية وتحكم.
 
بعد استيلاء القوات الأمريكية علي طائرتين من نوع المسيرة- 20 وفحصها من قبلهم تبين أنها تستخدم محركات كبس ذات حجم 342 سي سي بريطانية الصنع . ويبدو أن استعمال هذه النوعية من المحركات هي خلاصة الدروس التي استفاد منها المهندسين العراقيين من بدايه مشروع اليمامة في بداية التسعينات.
نظم التوجيه التي تستخدمها المسيرة - 20 كانت من اهم مكونات برنامج اليمامة العراقي ، حيث تبين بعد الفحص انها مستوردة من عده دول اجنبية في انتهاك لعقوبات الامم المتحدة المفروضة علي العراق. حيث قامت شركه ابن فرناس باستيراد اجهزة الطيران الألي من نوع MP2000 و 3200VG ، واجهزة الطيران والملاحة العالمية GPS ، وكمبيوترات صناعية للمسيرة - 20 من شركة Advantech التايوانية. وقام المهندسون في شركة ابن فرناس بعمل برامج توجيه وبرمجيات لأجهزة الكمبيوتر المستوردة من شركة Advantech التي شكلت جزء من نظام توجيه طائره المسيرة - 20 وقاموا ببرمجه نقاط الطريق لبيانات اجهزة ال GPS عن طريق أجهزة كمبيوتر محمولة LAPTOP وحملت الى كمبيوتر الطائرة قبل رحلات طيرانها.
 
رغم أن الاستخدام الأساسي للمسيرة-20 كان في مهام الاستطلاع، لا سيما لتقليل خطر استهداف الضباط العراقيين كما حصل في الحرب مع إيران، فقد ظهرت مؤشرات على محاولات لاستغلالها في مهام هجومية. ففي أواخر عام 2002، سعى ضابط في الحرس الجمهوري إلى تحويل هذه الطائرة إلى صاروخ كروز بديل، قادر على حمل 20 كغم من المتفجرات والطيران على ارتفاع 3 كم بدقة تصل إلى 99% وفق الإحداثيات المدخلة مسبقًا. ورغم الإعجاب بنتائج الاختبارات، فإن مسؤولي ابن فرناس رفضوا الانخراط في المشروع، في ظل شكوك حول إمكانية استخدامها في مهام غير تقليدية.
لاحقًا، أعربت الولايات المتحدة عن خشيتها من استخدام العراق لهذه الطائرات في هجمات بيولوجية. ورغم أن لجنة المسح العراقية أقرت بإمكانية استخدام المسيرة-20 في هذا السياق من الناحية التقنية، فإنها لم تجد دليلًا مباشرًا على وجود نوايا حقيقية لاستخدامها لهذا الغرض.
 
واجهت المسيرة-20 عدة عقبات، أبرزها غياب البث المباشر للفيديو، إذ لم تكن قادرة على إرسال البيانات في الوقت الحقيقي. فلابد من انتظار عودة الطائرة لتفريغ البيانات من الذاكرة
كما كانت محدودة الحمولة وهذا تعني أنها لا تصلح فعليًا لحمل رؤوس كيميائية فعالة. كذلك، أُجريت تجارب على نظام توجيه ليزري عبر شركة الرازي، حيث أُجري اختبار لطائرة مسيرة مطلية باللون الأحمر في عام 2000 في أكاديمية تكريت الجوية، لكنه أُلغي لاحقًا بسبب مداه القصير. وتعتمد المسيرة-20 بشكل كبير على مكونات أجنبية تم الحصول عليها عبر السوق السوداء، بما في ذلك نظام الملاحة والتوجيه، وأجهزة الاستشعار والكاميرات، ووحدات التحكم، ما جعل استمرار البرنامج مرهونًا باستمرار التهريب والتوريد السري.
 
عودة
أعلى