ذكرى شنق البطل العربي المسلم سليم الجزائري
بقلم:المؤرخ تامر الزغاري
بقلم:المؤرخ تامر الزغاري
محرر أدرنة وأحد قادة إنتصار جاليبولي فقام الإتحاد والترقي بإعدامه مع الكفاءات وإفناء الجيوش لتسليم البلاد للإستعمار دون أن يكون لها قدرة على المقاومة.
وقد كان سليم الجزائري أحد عباقرة زمانه في الرياضيات وله مقولة شهيرة رداً على الساعين للتغريب، فقال:
((إن الأمم التي ليس لها أبطال يجوز لها أن تستعير الأبطال الغرباء وهذا من صفات الأقوام الحقيرة، والعربي الذي يُغفل خالد بن الوليد ليتغنى بنابليون بونابرت هو صعلوك ما ذاق الأنفة ولا عرف عزة النفس)).
وكان اعدام البطل العربي سليم الجزائري في مثل هذا اليوم في مدينة بيروت بتاريخ 1916/05/06م.
ولد في دمشق عام 1879م ويعود أصله لمنطقة زواوة الجزائرية ومنها أتى لسوريا جده العالم الجزائري صالح السمعوني عام 1847م، ودرس سليم في المدرسة الجقمقية في دمشق والتحق بالمدرسة العسكرية ليتخرج منها ضابطاً، ودرس في مدرسة الهندسة البرية في الأستانة، وأصبح أستاذاً في المدرسة الحربية ووصل لرتبة قائم مقام، وأتقن اللغة التركية والفارسية بجانب لغته العربية.--وكانت حياته مليئة بالإنجازات والانتصارات وأهمها:
1) تحرير مدينة أدرنة من الإحتلال البلغاري، وذلك بقيادة الجيش الذي حرر أدرنة عام 1913م وطرد الجيش البلغاري والصربي منها.
2) قيادة اللواء السابع عشر ثم الثامن عشر في الجيش العثماني وتحقيقه انتصارات متلاحقة في البلقان.
3) كان أحد قادة الانتصار على حملة جاليبولي عام 1916م والتي سعت لاحتلال الدردنيل، فيما عرف عثمانيا بمعركة جناق قلعة، والتي تكبدت فيها بريطانيا وفرنسا خسائر هائلة.4) وضع نظاما كاملاً وحديثاً لتسجيل وترتيب نفقات ومصاريف الجيوش العثمانية، وقام بتقديم هذا النظام ولكن لم يتم تطبيقه.
5) كان عبقرية فريدة في الرياضيات، وألف كتابًا بإسم ((ميزان الحق في المنطق))خرج به عن الطريقة القديمة.
6) اخترع بركاراً صغيراً يحمل في الجيب لرسم الخطوط المستقيمة والمتوازية والدوائر وغيرها.
7) نجح في حماية سواحل بلاد الشام في الحرب العالمية الأولى.
وبعد كل هذه الإنجازات كانت مكافأته بإعتقاله وإعدامه، حيث في إحدى جولاته أتاه طلب لعقد اجتماع في منطقة العاليه في لبنان، وعند حضوره الاجتماع تفاجئ باعتقاله وتجريده من سلاحه واقالته من مناصبه، ثم إعدامه في بيروت شنقاً مع عدد من المثقفين العرب، وفي نفس اليوم تم إعدام عدد من المثقفين العرب في دمشق.-وكان المحرك لهذا الفعل هو حقد المتطرفين الأتراك عليه لمطالبته بالمساواة بين العرب والاتراك، ومشاركته بتأسيس جمعيات عربية مثل العهد والفتيان، ولكن في الحقيقة كان السبب هو أن الدولة العثمانية في أواخر عمرها كانت مخترقة من الغرب، حيث ظهرت وثائق تؤكد أن والي بلاد الشام العثماني جمال باشا السفاح كان عميلاً لبريطانيا.وأن جمال باشا تعمد إبادة جيش عثماني بإرساله وسط صحراء سيناء لتصطاده بريطانيا بسهولة، وظهرت مراسلات من جمال باشا إلى بريطانيا يعرض عليهم أن يثور على الدولة العثمانية مقابل أن تعترف به بريطانيا ملكاً على الشام والعراق والأحواز، وهو ما رفضته بريطانيا، حيث وجدت في دعمها لثورة الشريف حسين مصلحة اكبر لها، ويكفي أن نتذكر بأن 300 الف عربي شاركوا في الحرب العالمية الأولى ضمن الجيوش العثمانية التي تم إفنائها بمختلف الجبهات، فأصبحت قدرة مقاومة البلاد العربية بعد إستعمارها ضعيفة.فكان هذا الإعدام في إطار مشروع بريطاني نفذه جمال باشا لتجفيف العقول العربية، حيث من الأسماء أيضاً شكري بك العسلي وهو المثقف الأكبر الذي يعرف المخططات الصهيونية في فلسطين ومنع تسريب ثلاثة ملايين دونم لليهود، وكان يعرف اسماء المسؤولين العثمانيين المتعاونين مع الصهاينة، وكذلك من الأسماء عمر الجزائري حفيد عبدالقادر الجزائري والذي اعتقلت بريطانيا لاحقا أسرته، وغيرهم من الأسماء العربية اللامعة.
المصادر:
1) الاعلام، الزركلي
2) المذكرات، محمد كرد علي
3) مذكراتي، محمد سعيد الجزائري
4) ميزان الحق في المنطق، سليم الجزائري
عن تغريدة مصطفى كامل
وقد كان سليم الجزائري أحد عباقرة زمانه في الرياضيات وله مقولة شهيرة رداً على الساعين للتغريب، فقال:
((إن الأمم التي ليس لها أبطال يجوز لها أن تستعير الأبطال الغرباء وهذا من صفات الأقوام الحقيرة، والعربي الذي يُغفل خالد بن الوليد ليتغنى بنابليون بونابرت هو صعلوك ما ذاق الأنفة ولا عرف عزة النفس)).
وكان اعدام البطل العربي سليم الجزائري في مثل هذا اليوم في مدينة بيروت بتاريخ 1916/05/06م.
ولد في دمشق عام 1879م ويعود أصله لمنطقة زواوة الجزائرية ومنها أتى لسوريا جده العالم الجزائري صالح السمعوني عام 1847م، ودرس سليم في المدرسة الجقمقية في دمشق والتحق بالمدرسة العسكرية ليتخرج منها ضابطاً، ودرس في مدرسة الهندسة البرية في الأستانة، وأصبح أستاذاً في المدرسة الحربية ووصل لرتبة قائم مقام، وأتقن اللغة التركية والفارسية بجانب لغته العربية.--وكانت حياته مليئة بالإنجازات والانتصارات وأهمها:
1) تحرير مدينة أدرنة من الإحتلال البلغاري، وذلك بقيادة الجيش الذي حرر أدرنة عام 1913م وطرد الجيش البلغاري والصربي منها.
2) قيادة اللواء السابع عشر ثم الثامن عشر في الجيش العثماني وتحقيقه انتصارات متلاحقة في البلقان.
3) كان أحد قادة الانتصار على حملة جاليبولي عام 1916م والتي سعت لاحتلال الدردنيل، فيما عرف عثمانيا بمعركة جناق قلعة، والتي تكبدت فيها بريطانيا وفرنسا خسائر هائلة.4) وضع نظاما كاملاً وحديثاً لتسجيل وترتيب نفقات ومصاريف الجيوش العثمانية، وقام بتقديم هذا النظام ولكن لم يتم تطبيقه.
5) كان عبقرية فريدة في الرياضيات، وألف كتابًا بإسم ((ميزان الحق في المنطق))خرج به عن الطريقة القديمة.
6) اخترع بركاراً صغيراً يحمل في الجيب لرسم الخطوط المستقيمة والمتوازية والدوائر وغيرها.
7) نجح في حماية سواحل بلاد الشام في الحرب العالمية الأولى.
وبعد كل هذه الإنجازات كانت مكافأته بإعتقاله وإعدامه، حيث في إحدى جولاته أتاه طلب لعقد اجتماع في منطقة العاليه في لبنان، وعند حضوره الاجتماع تفاجئ باعتقاله وتجريده من سلاحه واقالته من مناصبه، ثم إعدامه في بيروت شنقاً مع عدد من المثقفين العرب، وفي نفس اليوم تم إعدام عدد من المثقفين العرب في دمشق.-وكان المحرك لهذا الفعل هو حقد المتطرفين الأتراك عليه لمطالبته بالمساواة بين العرب والاتراك، ومشاركته بتأسيس جمعيات عربية مثل العهد والفتيان، ولكن في الحقيقة كان السبب هو أن الدولة العثمانية في أواخر عمرها كانت مخترقة من الغرب، حيث ظهرت وثائق تؤكد أن والي بلاد الشام العثماني جمال باشا السفاح كان عميلاً لبريطانيا.وأن جمال باشا تعمد إبادة جيش عثماني بإرساله وسط صحراء سيناء لتصطاده بريطانيا بسهولة، وظهرت مراسلات من جمال باشا إلى بريطانيا يعرض عليهم أن يثور على الدولة العثمانية مقابل أن تعترف به بريطانيا ملكاً على الشام والعراق والأحواز، وهو ما رفضته بريطانيا، حيث وجدت في دعمها لثورة الشريف حسين مصلحة اكبر لها، ويكفي أن نتذكر بأن 300 الف عربي شاركوا في الحرب العالمية الأولى ضمن الجيوش العثمانية التي تم إفنائها بمختلف الجبهات، فأصبحت قدرة مقاومة البلاد العربية بعد إستعمارها ضعيفة.فكان هذا الإعدام في إطار مشروع بريطاني نفذه جمال باشا لتجفيف العقول العربية، حيث من الأسماء أيضاً شكري بك العسلي وهو المثقف الأكبر الذي يعرف المخططات الصهيونية في فلسطين ومنع تسريب ثلاثة ملايين دونم لليهود، وكان يعرف اسماء المسؤولين العثمانيين المتعاونين مع الصهاينة، وكذلك من الأسماء عمر الجزائري حفيد عبدالقادر الجزائري والذي اعتقلت بريطانيا لاحقا أسرته، وغيرهم من الأسماء العربية اللامعة.
المصادر:
1) الاعلام، الزركلي
2) المذكرات، محمد كرد علي
3) مذكراتي، محمد سعيد الجزائري
4) ميزان الحق في المنطق، سليم الجزائري
عن تغريدة مصطفى كامل