أعلن البنتاغون عن إيقاف برنامج مركبة M10 بوكر القتالية ضمن خطة إصلاح أوسع لتحديث الجيش
أتى هذا القرار كجزء من إصلاح شامل تم تحديده في مذكرة جديدة صادرة عن البنتاغون بعنوان "تحول الجيش وإصلاح الاستحواذ"، وقعها وزير الدفاع بيت هيغسيث في الأول من مايو.
توجه المذكرة الجيش إلى إنهاء عمليات شراء عدد من المنصات، بما في ذلك مركبة M10 بوكر، التي كانت تُعتبر في السابق حلاً رئيسيًا لتوفير قوة نارية محمية ومتحركة ضمن فرق المشاة القتالية.
وقد خضعت هذه المركبة القتالية، التي طورتها شركة جنرال دايناميكس لاند سيستمز، للتدقيق بسبب مشكلات لوجستية وتشغيلية جعلتها غير مناسبة للدور الذي كانت مخصصة له.
قال وزير الجيش دان دريسكول للصحفيين خلال مائدة مستديرة في البنتاغون:
"M10 بوكر مثال كلاسيكي على مغالطة التكاليف الغارقة، وعلى فشل الجيش في اتخاذ القرار الصحيح".
ويأتي الإلغاء بعد تقرير من موقع ديفينس ون كشف أن قاعدة فورت كامبل، التي تحتضن الفرقة 101 المحمولة جواً، لا تستطيع دعم وزن مركبة M10. إذ تبين أن 8 من أصل 11 جسرًا في القاعدة غير مناسبة هيكليًا لتحمل وزن المركبة البالغ 42 طناً.
وقد تم تطوير M10 في الأصل ضمن برنامج القوة النارية المحمية المتنقلة (MPF)، وكان من المفترض أن تكون قابلة للنقل جواً. لكن لم يعد بالإمكان تحقيق هدف النقل الجوي، إذ يمكن لطائرة C-17 حمل مركبة واحدة فقط، مما يجعل العبء اللوجستي مشابهاً للدبابة M1A2 أبرامز.
قال أليكس ميلر، رئيس التكنولوجيا في الجيش، لموقع ديفينس ون:
"هذه ليست قصة فشل في الاستحواذ، بل قصة عن عملية تحديد المتطلبات التي خلقت قدراً من الجمود جعل الجيش عاجزاً عن تصحيح المسار، وظل مستمراً في نفس الاتجاه".
وأشار ميلر إلى أن الانهيار بدأ عندما ألغى الجيش متطلب الإنزال الجوي عام 2015، مما أضعف الميزة الأساسية في قدرة المركبة على الحركة.
كان الجيش يخطط لنشر 504 مركبات M10، وقد تم بالفعل تصنيع 12 نموذجًا أوليًا و96 مركبة إنتاج أولي منخفض المعدل. وكانت الدفعتان الثانية والثالثة من الإنتاج مقررتين للتسليم في السنة المالية 2025. لكن مع إلغاء البرنامج، أصبح مستقبل هذه المركبات غير مؤكد — فقد يتم تحويلها إلى وحدات مدرعة أخرى، أو بيعها للخارج، أو وضعها في التخزين.
إن فشل برنامج M10 يسلط الضوء على مخاطر الاستحواذ السريع دون مراعاة توافق البنية التحتية أو وضوح المهام المستقبلية. ومع إعادة الجيش لتقييم محفظته من المركبات، من المرجح أن يتحول التركيز نحو حلول أكثر مرونة ووعياً بالمتطلبات اللوجستية
مصدر
وثيقة وزارة الدفاع