{ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ }
إعداد: الدكتور أحمد مُحمَّد زين المنّاوي
إعداد: الدكتور أحمد مُحمَّد زين المنّاوي
لم نكن البتة في حاجة إلى ما يؤكِّد لنا صدق ما جاءنا به نبينا مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- من الحق، وما أنعم اللَّه عزَّ وجلَّ به علينا من هدى هو خير لنا من الدنيا وما فيها.. ومن حين إلى آخر يكشف اللَّه سبحانه وتعالى لنا عن سرٍّ دفين من أسرار كتابه تخرس به ألسنة المكذِّبين، وتشفى به صدور المؤمنين. إنَّها الأرقام التي لم نكن نعلم عنها سوى أنَّها رموز تجريدية صمَّاء لا حول لها ولا قوة، ولكنها عندما تأتلف مع كلمات اللَّه يكون لها شأن آخر!
فتأمّل موضع هذه الآية من سورة الأنعام:
{ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ (162)}
آخر كلمة في هذه الآية ترتيبها رقم 19266 من بداية المصحف، وهذا العدد = 13 × 13 × 114
اسم { اللَّه } تكرّر في القرآن الكريم 2704 مرّات، وهذا العدد = 13 × 13 × 16
تشابه كبير بين الأنماط الثلاثة!
نتدبّر الآية جيّدًا فنجد أن اللَّه عزّ وجلّ يذكر لنا أربعة أمور ينبغي ألا تُصرف إلا له سبحانه وتعالى، ويبدأها بعمدة الأركان.. الصلاة، التي تشتمل على جميع أركان الإسلام، ويذكر لنا "النسك" وهو عبادة، ويطلق بالأخص على أفعال كثيرة في الحج، والحياة هبة اللَّه، ويجب ألا نصرفها في غير ما يرتضيه عزّ وجلّ، وينبغي أن تكون حياتنا للَّه لا لشهواتنا، كما ينبغي أن يكون مماتنا للَّه لا لورثتنا.
نبدأ بالركن الركين وأوّل هذه الأمور الأربعة { صَلَاتِي }:
{ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ (162)} [الأنعام]
ترتيب كلمة { صَلَاتِي } في هذه الآية من بداية سورة الأنعام هو رقم 2992
2992 = 34 × 22 × 4
2992 = 17 × 22 × 8
العدد 17 يماثل عدد الركعات المفروضة في اليوم واللَّيلة!
العدد 34 يماثل عدد السجدات المفروضة في اليوم واللَّيلة!
العدد 22 = 5 + 17 ويماثل عدد الصلوات + عدد الركعات المفروضة في اليوم واللَّيلة!
الكلمة التالية لها مباشرة { وَنُسُكِي }، وترتيبها من بداية السورة رقم 2993
2993 = 41 × 73 ..
العدد 41 أوّليّ، وهو مجموع تكرار أحرف اسم { اللَّه } ضمن الحروف المقطَّعة!
والعدد 73 أوّليّ أيضًا، وهو مجموع الترتيب الهجائي لأحرف اسم { اللَّه }!
مجموع العددين 41 + 73 = 114، وهذا هو عدد سور القرآن الكريم!
الكلمة التالية لها مباشرة { وَمَحْيَايَ }، وترتيبها من بداية السورة رقم 2994، وهذا العدد = 499 × 6
الكلمة التالية لها مباشرة { وَمَمَاتِي }، وترتيبها من بداية السورة رقم 2995، وهذا العدد = 599 × 5
تأمل الآية التالية:
{ لَا شَرِيْكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِيْنَ (163)} [الأنعام]
رقم هذه الآية هو 163، وهذا عدد أوّليّ!
وترتيب أوّل كلمة في هذه الآية رقم 2999 من بداية السورة، وهذا عدد أوّليّ! لماذا؟
لاحظ كيف بدأت الآية { لَا شَرِيكَ لَهُ } ومعلوم أن الأعداد الأوّليّة لا تقبل القسمة على أي عدد إلا نفسها والرقم واحد فقط، وبذلك فهي تنسجم تمام الانسجام مع المعنى المراد! ويؤكد ذلك رقم الآية أيضًا 163، وهو عدد أوّليّ!
بل إذا بحثت في آيات القرآن كلّها فسوف تجد أن هناك 71 آية تبدأ بكلمة (لَا)، والعدد 71 أوّليّ، وأن ترتيب الآية رقم 163 من سورة الأنعام يأتي رقم 13 بين الآيات التي تبدأ بكلمة (لَا) وهذا العدد أيضًا أوّليّ، وإذا تتبَّعت الآيات التي تبدأ بكلمة (لا) من نهاية المصحف ستجد أن ترتيب هذه الآية نفسها رقم 59، وهذا العدد أيضا أوّليّ، بل إذا بحثت عن الآيات التي تبدأ بالأشكال الثلاثة للكلمة (لا/ ولا/ فلا) فستجد أن هناك 186 آية تبدأ بإحدى هذه الكلمات الثلاث، وأن الآية رقم 163 ترتيبها رقم 37 بين هذه الآيات وهذا العدد أوّليّ!
كل ذلك بما ينسجم تمام الانسجام مع مضمون الآية التي بدأت بقوله تعالى: { لَا شَرِيْكَ لَهُ }!
فتأمّل كيف يوظف القرآن العظيم خصائص الأعداد الأوّليّة لتعزيز المعنى!
هذه الأعداد الأوّليّة التي ظلّت عبر القرون ولا تزال، جيلًا بعد جيل، لغزًا يحيّر العالم، ومعضلة تتحدَّى العقل البشري، بكل ما أوتي من ملكات الذكاء الفطري وجبروت الذكاء الصناعي.. هل كان النبي مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- على علم بأسرارها وسلوكها وخصائصها وبذلك وظفها بهذه الطريقة المحكمة في نظم القرآن؟!!
هذا السؤال سوف يظلّ حجّة دامغة لكل من له أدنى شكّ في عظمة القرآن ومصدره!
-------------------------------------------------------------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنَّورة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).
بتصرف بسيط جدّا عن موقع طريق القرآن
فتأمّل موضع هذه الآية من سورة الأنعام:
{ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ (162)}
آخر كلمة في هذه الآية ترتيبها رقم 19266 من بداية المصحف، وهذا العدد = 13 × 13 × 114
اسم { اللَّه } تكرّر في القرآن الكريم 2704 مرّات، وهذا العدد = 13 × 13 × 16
تشابه كبير بين الأنماط الثلاثة!
نتدبّر الآية جيّدًا فنجد أن اللَّه عزّ وجلّ يذكر لنا أربعة أمور ينبغي ألا تُصرف إلا له سبحانه وتعالى، ويبدأها بعمدة الأركان.. الصلاة، التي تشتمل على جميع أركان الإسلام، ويذكر لنا "النسك" وهو عبادة، ويطلق بالأخص على أفعال كثيرة في الحج، والحياة هبة اللَّه، ويجب ألا نصرفها في غير ما يرتضيه عزّ وجلّ، وينبغي أن تكون حياتنا للَّه لا لشهواتنا، كما ينبغي أن يكون مماتنا للَّه لا لورثتنا.
نبدأ بالركن الركين وأوّل هذه الأمور الأربعة { صَلَاتِي }:
{ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ (162)} [الأنعام]
ترتيب كلمة { صَلَاتِي } في هذه الآية من بداية سورة الأنعام هو رقم 2992
2992 = 34 × 22 × 4
2992 = 17 × 22 × 8
العدد 17 يماثل عدد الركعات المفروضة في اليوم واللَّيلة!
العدد 34 يماثل عدد السجدات المفروضة في اليوم واللَّيلة!
العدد 22 = 5 + 17 ويماثل عدد الصلوات + عدد الركعات المفروضة في اليوم واللَّيلة!
الكلمة التالية لها مباشرة { وَنُسُكِي }، وترتيبها من بداية السورة رقم 2993
2993 = 41 × 73 ..
العدد 41 أوّليّ، وهو مجموع تكرار أحرف اسم { اللَّه } ضمن الحروف المقطَّعة!
والعدد 73 أوّليّ أيضًا، وهو مجموع الترتيب الهجائي لأحرف اسم { اللَّه }!
مجموع العددين 41 + 73 = 114، وهذا هو عدد سور القرآن الكريم!
الكلمة التالية لها مباشرة { وَمَحْيَايَ }، وترتيبها من بداية السورة رقم 2994، وهذا العدد = 499 × 6
الكلمة التالية لها مباشرة { وَمَمَاتِي }، وترتيبها من بداية السورة رقم 2995، وهذا العدد = 599 × 5
تأمل الآية التالية:
{ لَا شَرِيْكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِيْنَ (163)} [الأنعام]
رقم هذه الآية هو 163، وهذا عدد أوّليّ!
وترتيب أوّل كلمة في هذه الآية رقم 2999 من بداية السورة، وهذا عدد أوّليّ! لماذا؟
لاحظ كيف بدأت الآية { لَا شَرِيكَ لَهُ } ومعلوم أن الأعداد الأوّليّة لا تقبل القسمة على أي عدد إلا نفسها والرقم واحد فقط، وبذلك فهي تنسجم تمام الانسجام مع المعنى المراد! ويؤكد ذلك رقم الآية أيضًا 163، وهو عدد أوّليّ!
بل إذا بحثت في آيات القرآن كلّها فسوف تجد أن هناك 71 آية تبدأ بكلمة (لَا)، والعدد 71 أوّليّ، وأن ترتيب الآية رقم 163 من سورة الأنعام يأتي رقم 13 بين الآيات التي تبدأ بكلمة (لَا) وهذا العدد أيضًا أوّليّ، وإذا تتبَّعت الآيات التي تبدأ بكلمة (لا) من نهاية المصحف ستجد أن ترتيب هذه الآية نفسها رقم 59، وهذا العدد أيضا أوّليّ، بل إذا بحثت عن الآيات التي تبدأ بالأشكال الثلاثة للكلمة (لا/ ولا/ فلا) فستجد أن هناك 186 آية تبدأ بإحدى هذه الكلمات الثلاث، وأن الآية رقم 163 ترتيبها رقم 37 بين هذه الآيات وهذا العدد أوّليّ!
كل ذلك بما ينسجم تمام الانسجام مع مضمون الآية التي بدأت بقوله تعالى: { لَا شَرِيْكَ لَهُ }!
فتأمّل كيف يوظف القرآن العظيم خصائص الأعداد الأوّليّة لتعزيز المعنى!
هذه الأعداد الأوّليّة التي ظلّت عبر القرون ولا تزال، جيلًا بعد جيل، لغزًا يحيّر العالم، ومعضلة تتحدَّى العقل البشري، بكل ما أوتي من ملكات الذكاء الفطري وجبروت الذكاء الصناعي.. هل كان النبي مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- على علم بأسرارها وسلوكها وخصائصها وبذلك وظفها بهذه الطريقة المحكمة في نظم القرآن؟!!
هذا السؤال سوف يظلّ حجّة دامغة لكل من له أدنى شكّ في عظمة القرآن ومصدره!
-------------------------------------------------------------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنَّورة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).
بتصرف بسيط جدّا عن موقع طريق القرآن
التعديل الأخير: