وتابع "التحقيقات الفيدرالية حول تعطيل الملاحة في الممرات المائية الحيوية، مثل قناة بنما والسويس والقناة الإنجليزية، تهدف في الواقع إلى فرض نفوذ أميركي على هذه الممرات".
وأوضح أن مشكلة قناة بنما، على سبيل المثال، تكمن في الاستثمارات الصينية فيها، وأن الولايات المتحدة تسعى من خلال هذه التحقيقات إلى استعادة السيطرة عليها.
وأضاف أن الولايات المتحدة تحاول أيضًا فرض تعليمات معينة على إدارة قناة السويس، تحسبًا لحدوث أعطال مماثلة لحادثة السفينة "إيفر جيفن".
وأشار إلى أن الممرات الملاحية في شمال أوروبا، مثل بحر المانش وبحر الشمال، تمثل أيضًا مناطق استراتيجية تسعى الولايات المتحدة إلى السيطرة عليها، وذلك في إطار سعيها لتعزيز نفوذها في التجارة العالمية.
وتوقع قطايا أن تسفر هذه التحقيقات عن وضع مطالب وشروط تتيح للولايات المتحدة فرض سيطرة إدارية أو رقابية على هذه الممرات، تمهيدًا لفرض نفوذ أكبر في المستقبل.
وذكر أن هجمات الحوثيين المستمرة على السفن التجارية، وردود الفعل الأميركية، تسببت في عزوف ما بين 60% و65% من السفن عن المرور عبر قناة السويس. ومع ذلك، بدأت بعض الشركات في العودة تدريجيًا، مما دفع الحوثيين إلى تصعيد هجماتهم، ودفع الولايات المتحدة إلى تكثيف عملياتها العسكرية في المنطقة.
وأكد قطايا أن قناة السويس تشهد حاليًا حالة من الشد والجذب، حيث تسعى بعض الشركات إلى استئناف الملاحة فيها، بينما تواصل أخرى تجنبها بسبب المخاطر الأمنية.
وش يقصد بالمعوقات!