"سوف نأكل العشب وأوراق الشجر وسنجوع لكننا سنحصل على قنبلة تكون ملكنا"
رئيس وزراء باكستان السابق الراحل ذو الفقار علي بوتو عام 1965 وم
شروع القنبلة النووية الذي تحقق عن طريق العقل المدبّر عبد القدير خان
"أبو القنبلة الباكستانية"
والذي لعب دوراً أساسياً و أنتج أول قنبلة نووية باكستانية عام 1998م
تفاصيل القصة كاملة
بعد هزيمة باكستان في حربها مع الهند عام 1971 واختبار الهند للقنبلة النووية في عام 1974 تأثر خان بشدة وأدرك ضرورة تطوير برنامج نووي لباكستان وهكذا كانت بداية رحلته نحو تحقيق التقدم النووي لباكستان.
في هذه الفترة، كان العالم النووي الباكستاني يعمل في شركة هولندية متخصصة في تخصيب اليورانيوم ارتبط اسمه بالتفوق العلمي والكفاءة مما جعله يحصل على تصريح أمني يسمح له بالوصول إلى المعلومات السرية النووية هناك وفي سبتمبر 1974 وردًا على نداء رئيس الوزراء الباكستاني بوتو :
“حتى لو أكلنا العشب..
يجب أن نمتلك قنبلة نووية”
كتب رسالة إلى رئيس الوزراء الباكستاني حينها بوتو معربًا عن ضرورة إنشاء برنامج نووي لحماية البلاد يعرض فيها مساعدته وفكرته في تحضير القنبلة النووية وقد تم قبول الفكرة ودعمه
بدأ خان وبشكل سري بجمع رسوم أجهزة الطرد المركزي وقائمة الشركات والموردين الأوروبيين الذين يمكنهم تزويد باكستان بالتكنولوجيا النووية اللازمة.
في منتصف عام 1975، رصدت الشرطة الهولندية اجتماعًا بينه وبين دبلوماسي باكستاني، مما أثار شكوك السلطات الهولندية
والمخابرات المركزية الأمريكية
وبدأت اجراءات اعتقاله، ووضعه تحت المراقبة للتعرف على شبكة باكستان لتهريب الأسلحة النووية
استمر في جمع النواة الأولى لمشروعه النووي وعندما شعر بالرضا العلمي التام، والاشتباه به عاد إلى باكستان لتنفيذ حلمه قُبيل اعتقاله.
وبفضل علاقاته شكل شبكة مع مهندسين وخبراء أوروبيين، وبدأ في تصنيع المكونات الأساسية لليورانيوم في مصانع في ماليزيا وجنوب إفريقيا..
نجحت #باكستان في إنجاز مشروعها النووي الضخم بفضل السرية العالية التي تمت المحافظة عليها طوال المراحل والمساعدات المالية من بعض الدول العربية، بما في ذلك #السعودية و #ليبيا
دخول باكستان إلى النادي النووي عام 1998
أثر على القوى العالمية، خاصة الولايات المتحدة، التي رأت في ذلك تهديدًا لمصالحها وحلفائها في المنطقة.
ومن المفارقات العجيبة أنه في الوقت الذي يواجه فيه عبد القدير خان الذي وضع بلاده على خريطة القوى العالمية بدخولها النادي النووي كل تلك الاتهامات ومخطط تشويه السمعة المتعمد، يعامل نظيره الهندي أبو بكر زين العابدين عبد الكلام الذي يلقب بـ”أبو البرنامج الصاروخي الهندي” معاملة الأبطال الكبار، إذ عين رئيسًا لبلاده بعد نحو عامين من التفجيرات النووية الهندية الخمسة عام 1998
وبادرت باكستان من جهتها إلى إجراء تفجيرات مماثلة بعيد ذلك بأيام قليلة، ليعلن الطرفان وبقوة دخولهما النادي النووي العالمي.
وفاة خان عام 2021 عن عمر 85 عام كانت صدمة للشارع الباكستاني، حيث نعاه الرئيس الباكستاني عارف علوي قائلًا:
“لقد ساعدنا في تطوير الردع النووي لإنقاذ #الأمة، ولن تنسى الأمة الممتنة خدماته في هذا الصدد”