أكوا باور ‏إمبراطورية الطاقة السعودية الي تغزو العالم بلا جيوش!

Abdullah_saad

عضو
إنضم
16 سبتمبر 2019
المشاركات
1,208
التفاعل
2,757 31 2
الدولة
Saudi Arabia
تخيل أنك تقدر غزو العالم بدون دبابات، بدون طائرات، وبدون جيوش.

‏بس بالطاقة، والمياه، والشمس!

‏هذا بالضبط ما تسويه أكوا باور، الشركة السعودية التي تحولت من مجرد مشروع محلي إلى أحد أكبر لاعبي الطاقة في العالم.

‏اسمها يمكن مو مألوف عند الجميع، لكنها اليوم تتحكم في كهرباء الملايين، وتروي عطش المدن، وتعيد رسم خريطة الطاقة العالمية… وكل هذا بأسلوب ناعم وذكي، يخليها وحدة من أقوى أدوات القوة الناعمة السعودية!
‏شلون؟
‏ تعال نغوص في القصة
 
من شركة صغيرة إلى وحش الطاقة العالمي!

‏السعودية طول عمرها معروفة بالنفط، صح؟

‏لكن في 2004 مجموعة من المستثمرين قرروا يلعبون لعبة مختلفة.

‏قالوا: بدال ما نبني مشاريع متعلقه بالنفط نفس الكل، خلونا ندش في الكهرباء والمياه!

‏و هكذا ولدت أكوا باور.
7FD8D779-B633-4A73-90CA-60B5E0671EEF.png
 
كانت الفكرة وقتها بسيطة:
‏نبيع الكهرباء والمياه للدول بأسعار تنافسية، ونستفيد من موقع السعودية الاستراتيجي وعلاقاتها السياسية.

‏بداية الشركة كانت محلية بحتة، تفوز بمناقصات محطات توليد الطاقة وتحلية المياه داخل المملكة.

‏لكن بعد كم سنة، قررت أنها تخرج للعالم.
 
وكانت البداية في الأردن وتركيا، وبعدها دخلت المغرب، الإمارات، عمان، ثم أفريقيا وآسيا.

‏واليوم؟

‏أكوا باور موجودة في 13 دولة، وتدير مشاريع بأكثر من 85 مليار دولار!

‏لكن، السؤال الحقيقي:
‏شلون نجحت في السيطرة على سوق الطاقة؟
 
السعودية تلعب بالشمس والرياح.. وتربح!

‏أكوا باور ما اكتفت فقط بالكهرباء التقليدية.

‏لا، لا. الشركة أدركت أن المستقبل للطاقة المتجددة، وأن العالم كله يتحول نحو الشمس والرياح والهيدروجين الأخضر.

‏وهني بدأت اللعبة الحقيقية.
 
خليني أعطيك مثالين رهيبين:
‏1-"محطة سكاكا الشمسية" في السعودية
‏أول مشروع طاقة شمسية في المملكة، بقدرة 300 ميجاواط.

‏حقق أقل سعر للطاقة الشمسية في السعودية: 2.34 سنت لكل كيلوواط ساعة!

‏وفر فلوس الحكومة وخفض استهلاك النفط.
 
2-"مجمع نور ورزازات" في المغرب
‏أكبر محطة طاقة شمسية مركزة (CSP) في العالم، بطاقة 580 ميجاواط.

‏خفض اعتماد المغرب على استيراد الغاز والكهرباء.

‏السعودية استغلت المشروع لتوطيد علاقتها بالمغرب سياسياً واقتصادياً.

‏لكن لا توقف هني.. لأن المشروع الي بغير اللعبة بالكامل ما بدأ بعد.
 
نيوم والهيدروجين الأخضر:
‏الرهان السعودي على المستقبل!

‏أكبر مشروع لـ الهيدروجين الأخضر في العالم؟
‏أكوا باور وراءه.

‏في قلب مشروع نيوم، حيث الحلم السعودي ببناء مدينة المستقبل، أكوا باور مع Air Products الأمريكية يبنون مصنع بـ 8.4 مليار دولار لإنتاج وقود المستقبل.
 
الفكرة؟
‏استخدام 4 جيجاواط من الطاقة المتجددة لإنتاج 600 طن يومياً من الهيدروجين الأخضر، الي بيستخدم لاحقاً لتصدير الأمونيا الخضراء.

‏المشروع مدعوم من الحكومة، والتمويل جاء من 23 بنكاً عالمياً.

‏السعودية راهنت عليه لتصبح أكبر مصدر للهيدروجين في العالم.
 
نجاح المشروع ممكن يخلي المملكة تتحكم بسوق الطاقة الجديد مثل ما تتحكم اليوم بسوق النفط!

‏إذا نجح هذا المشروع، فالسعودية راح تسبق أوروبا، الصين، وأمريكا في سباق الطاقة النظيفة.

‏والمثير أكثر؟

‏أكوا باور هي الشركة المسؤولة عن تحويل هذا الحلم إلى حقيقة!
 
أكوا باور: السلاح السري للدبلوماسية السعودية!

‏هني نوصل للجزء المثير فعلاً.. أكوا باور مو مجرد شركة طاقة، لكن سلاح سياسي واقتصادي قوي في يد السعودية شلون؟
 
السعودية ما تحتاج أن تمارس الضغط السياسي المباشر.. ما تحتاج حتى أن تحرك جيوشها.. كل ما عليها هو أن تأتي بأكوا باور إلى بلد ما، تعرض عليهم بناء محطة كهرباء بسعر أرخص من أي منافس آخر، توقع عقود تشغيل لسنوات، وتصبح لاعب رئيسي في اقتصاد هذا البلد!

‏خذ هذا المثال:
 
السعودية تغزو آسيا بالطاقة

‏في أوزبكستان وكازاخستان، أكوا باور وقعت اتفاقيات بقيمة 13.5 مليار دولار لتطوير مشاريع طاقة شمسية ورياح.

‏وهذي مو مجرد استثمارات، لكن أوراق ضغط سياسية تضمن نفوذاً سعودياً متزايداً في المنطقة.
 
السعودية تستثمر،
‏-توفر الطاقة بسعر تنافسي،
‏-تبني علاقات طويلة المدى،
‏-تكسب النفوذ بدون أي صراع!
‏و فوق هذا تكسب فلوس!

‏والأمر نفسه يحصل في الأردن، باكستان، المغرب، وحتى في إفريقيا.
 
شنو سر تفوق أكوا باور؟

‏طيب في شركات طاقة كثيرة، ليش أكوا باور تفوز بكل هذي المشاريع؟

‏1-الأسعار التنافسية (السلاح القاتل)

‏أكوا باور بارعة في تقديم أقل الأسعار عالمياً.
‏في دبي قدمت عرض تاريخي لتوليد الكهرباء بـ 1.7 سنت لكل كيلوواط ساعة!

‏تخيل هذا أرخص مشروع للطاقه في العالم!
 
الشراكات الذكية

‏تحالف مع الصين:
‏في مشاريعها في آسيا، أكوا باور تستفيد من شركات صينية توفر تمويل رخيص وتقنيات متطورة.

‏تحالف مع أوروبا وأمريكا:
‏في مشاريع الهيدروجين والطاقة، تعمل مع كبرى الشركات الغربية.
 
الدعم الحكومي السعودي

‏الصندوق السيادي السعودي (PIF) يدعم أكوا باور بـ 44% من ملكيتها، مما يمنحها ثقة إضافية في أي مناقصة تدخلها.
 
هل أكوا باور تكتب مستقبل الطاقة؟

‏إذا كنت تعتقد أن "القوة" تعني فقط الجيوش والأسلحة، فأنت تحتاج إلى إعادة التفكير.

‏القوة اليوم تعني الطاقة، ومن يتحكم في الطاقة، يتحكم في الاقتصاد، وبالتالي في السياسة.
 
ثريد جميل
بس الله يرحم والديك لو تخلي المشاركات بمشاركة وحدة افضل
تعبت وانا احط تقييم اجابي

:wut face"
 
عودة
أعلى