فرنسا تعتزم اختبار بديل محلي لنظام HIMARS الأميركي بحلول منتصف 2026
باريس – 10 أبريل 2025: أعلنت مديرية التسلح العامة الفرنسية (DGA) أن فرنسا تخطط لاختبار نظام مدفعي صاروخي محلي الصنع بحلول منتصف عام 2026، في خطوة تهدف إلى توفير بديل أوروبي لنظام HIMARS الأميركي عالي الحركة، وتعزيز الاستقلالية الدفاعية الوطنية.
ويأتي هذا التطور في وقت يقترب فيه سحب خدمة نظام LRU، النسخة المعدّلة من M270، مع بقاء تسع وحدات فقط في الخدمة يُتوقع إخراجها نهائيًا بحلول عام 2027.
ويعمل على المشروع تحالفان صناعيان، الأول يضم شركتي Safran وMBDA، والثاني يضم Thales وArianeGroup. ويهدف كل تحالف إلى تطوير نظام لضرب الأهداف التكتيكية بدقة تصل إلى مدى 150 كيلومترًا، ضمن برنامج "الضربة البرية بعيدة المدى" (FLP-T).
وقال تحالف Safran-MBDA إنهما على المسار الصحيح لتحقيق الجدول الزمني "الطموح" الذي حددته DGA، مؤكدين استهداف إجراء أول اختبار إطلاق في منتصف 2026. وقد أطلقوا على نظامهم اسم Thundart، ويعتمد على تقنيات فرعية ناضجة ويمكن أن يكون جاهزًا للتشغيل الأولي قبل عام 2030.
وقد خصصت فرنسا 600 مليون يورو (663 مليون دولار) ضمن ميزانية الدفاع للفترة 2024-2030 لتمويل هذا البرنامج، مع هدف تزويد الجيش الفرنسي بـ13 نظامًا بحلول 2030، و26 نظامًا بحلول عام 2035.
وأكدت DGA أن الجدول الزمني للاستبدال يسير "بشكل طبيعي"، لكنها لم تستبعد خيار الشراء الخارجي في حال تأخر التطوير. ومع ذلك، يبقى الهدف الأساسي هو امتلاك "حل سيادي" خالص.
ويُعد مشروع FLP-T منفصلًا عن برنامج الضربة الأوروبية بعيدة المدى (ELSA)، لكنه يتمتع بـ"تطابق قوي" مع أهدافه، وفقًا لـ DGA. كما طُلب من التحالفين دراسة إمكانية تطوير قدرات ضرب إضافية تصل إلى 500 و1,000 كيلومتر في المستقبل، مع النظر أيضًا في دمج صواريخ تفوق سرعة الصوت.
وفي ظل المنافسة الدولية الحادة، ترى شركات MBDA وSafran أن Thundart يمثل الخيار الأوروبي الوحيد الخالي من القيود الأميركية، والقابل للإنتاج محليًا بالكامل، ما يجعله خيارًا جذابًا لشركاء فرنسا الأوروبيين الساعين إلى تقليل الاعتماد على الخارج في مجال الذخائر الاستراتيجية.

France plans to test homemade HIMARS alternative by mid-2026
French officials have tasked two industry teams with developing options, while a foreign purchase is also still in the cards.
