هبد فاخر بامتياز.
قلت سابقاً أن من يدندن للدولة العثمانية هم الإخوان ، وهم في نفس الوقت من يقدحون في الخلافة الأموية بل وحتى العباسية ، والسبب الأساسي في سبهم لهذا موجود أصلا فيمن مدحوه في الأول ، فياسبحان الله ما أكذبكم.
تفصيل رد بعض هذا الهبد:
- الدولة العثمانية لم تتعرض من ظلم من قبل الاستعمار ، بل أهلها هم الظلمة ، فوالله أن لهم ممارسات يأنف الإنسان عن ذكرها ، وهي موجودة في كتب الترك قبل غيرهم.
- من المضحك أن يقال أن سلالة محمد علي باشا امتداد للدولة العثمانية ، وهذا تغفيل على البسطاء ، فمحمد هذا ليس أمتدادا لهم أبداً ، بل خرج عليهم وحاربهم ووصل جيشه إلى تخوم استانبول ، ولولا وقوف النصارى مع "خليفتكم" لسقطت خلافتكم بيد جيشه ، والاعتماد الروحي الذي فرض على محمد علي باشا وذريته ، كان أساساً من قبل الصلبييين النصارى لصالح الباب العالي ، وهي مهزلة في حقكم.
الموضوع طويل والرد عليه في منتهى السهولة مع كثير من الضحك على هذا الهبد ، ولكن ، يجب أن نفهم حقيقة واحدة ، وهي أن الإخوان لها سياسات في حكمها على الدول لا تخضع إلا وفق احتياجاتهم السياسية والحزبية ، بغض النظر عن الحكم الديني والإسلامي عليه ، وإلا فهم يقدحون في الخلافة الأموية فقط لأنها "ملك عضوض" والذي يشابه كما يدعون حكم العسكر المحارب لهم ، والدولة العثمانية هي عدوة للعسكر.
افيقوا بارك الله فيكم ، وأفهم سياسة الذئاب.
وبعد بحث عن صاحب الموضوع اتضح أن صاحبه المصري التركي جمال سلطان!!.
المشكلة أن جمال سلطان علم أو على الأقل لم يحاول أن يفهم أن كتاب "محمد فريد" كتاب تاريخي يذكر ويمجد فتوحات الدولة العثمانية فقط ، ولم يكتب فيه أي شيء يسيء لها أو بالأحرى يعبر عن حقيقة فسادها ، وهذا واضح فيما كتبه في مقدمته وما نقله جمال عنه بنصه: "وهي مع ذلك تصدر أوامرها الرسمية بارتكاب الفظائع والبشائع التي لا يكاد يصدقها السامع مما نمسك اليراع عن تعداده في هذا المقام لعدم دخوله في موضوع الكتاب، لا سيما وأن التلغرافات والجرائد تتوارد علينا في كل يوم ببيان هذه الأنباء الشنيعة" ، هذا خلاف أن محمد فريد لم يطلع على الأرشيف العثماني وما كتب عنها في الكتب الأخرى لكان توقف حتى عن كتابة هذا الكتاب.
والمشكلة أن جمال يذكر أخر مقاله فيقول :"في حين أنه بنى مجده (محمد علي) من ميراث هذه الدولة وأموالها ومقدراتها دون أن يقترض فلسا واحدا من الخارج ، وكل كوادر الدولة كانت من الحرفيين والصناع والفلاحين المصريين ونخبة صغيرة جدا من الأجانب"
ليته قرأ كتاب تاريخ الجبرتي المصري المعاصر لتلك الأحدث ، لعلم أن هذا الهبد لا مبرر له.
المشكلة أن هؤلاء يذمون كل من يدافع عن وطنه ويصفونه بالذباب والمطبل ، وهم والله من اخس الذباب والمطبلين.
المشكلة أن جمال سلطان علم أو على الأقل لم يحاول أن يفهم أن كتاب "محمد فريد" كتاب تاريخي يذكر ويمجد فتوحات الدولة العثمانية فقط ، ولم يكتب فيه أي شيء يسيء لها أو بالأحرى يعبر عن حقيقة فسادها ، وهذا واضح فيما كتبه في مقدمته وما نقله جمال عنه بنصه: "وهي مع ذلك تصدر أوامرها الرسمية بارتكاب الفظائع والبشائع التي لا يكاد يصدقها السامع مما نمسك اليراع عن تعداده في هذا المقام لعدم دخوله في موضوع الكتاب، لا سيما وأن التلغرافات والجرائد تتوارد علينا في كل يوم ببيان هذه الأنباء الشنيعة" ، هذا خلاف أن محمد فريد لم يطلع على الأرشيف العثماني وما كتب عنها في الكتب الأخرى لكان توقف حتى عن كتابة هذا الكتاب.
والمشكلة أن جمال يذكر أخر مقاله فيقول :"في حين أنه بنى مجده (محمد علي) من ميراث هذه الدولة وأموالها ومقدراتها دون أن يقترض فلسا واحدا من الخارج ، وكل كوادر الدولة كانت من الحرفيين والصناع والفلاحين المصريين ونخبة صغيرة جدا من الأجانب"
ليته قرأ كتاب تاريخ الجبرتي المصري المعاصر لتلك الأحدث ، لعلم أن هذا الهبد لا مبرر له.
المشكلة أن هؤلاء يذمون كل من يدافع عن وطنه ويصفونه بالذباب والمطبل ، وهم والله من اخس الذباب والمطبلين.