الحجاج الرجل التقي الورع شوهتوا صورته معلم القرأن و سيف سيوف الاسلام الذي قتل اخر قتلة عثمان و حارب الرافضة وجعلهم يفرون الى قم هو الذي فتح بلاد ماوراء النهر وبلاد الترك ونقط القرآن و عرب الدواوين وصاحب اقتراح العملة الاموية
انتم ليس لكم تاريخ لذلك جميع ساداتنا تحاولون شوهتم صورتهم
ولكن
( رِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ )
موقف شيوخ الإسلام من يزيد بن معاوية يُعتبر موضوعًا خلافيًا في التاريخ الإسلامي، واختلفت الآراء فيه بناءً على السياقات التاريخية والمذهبية. إليك أبرز النقاط التي توضح آراء العلماء، مع التركيز على مواقف أعلام المذاهب السنية كشيخ الإسلام ابن تيمية وغيره:
---
### 1. **الموقف الوسطي لشيخ الإسلام ابن تيمية**
اعتمد ابن تيمية منهج الاعتدال في تقييم يزيد، فرفض تكفيره أو تقديسه، واعتبره "ملكًا من ملوك المسلمين له حسنات وسيئات". واستند إلى أن يزيد لم يأمر بقتل الحسين بن علي مباشرةً، بل أرسل تعليمات لمنع الفتنة، لكن وُكِل الأمر لولاة مثل عبيد الله بن زياد، الذين تجاوزوا الأوامر وقمعوا المعارضة بعنف . كما أكد أن يزيد لم يُولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يكن صحابيًا، لكنه مسلم وقعت في عهده أحداث مؤسفة كواقعة كربلاء والحَرّة .
---
### 2. **رفض لعن يزيد والتمييز بين الفعل والفاعل**
ذهب جمهور علماء السنة إلى عدم جواز لعن يزيد بعينه، استنادًا إلى حديث النبي: «لَا تَلْعَنْهُ فَإِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ»، حتى مع ارتكابه معاصٍ. واعتبروا أن الحكم على نيته غيبٌ لا يُعلم، وأن اللعن خاص بالكافرين المُصرّين. وهذا الموقف نُقل عن الإمام أحمد بن حنبل، الذي قال: "ومتى رأيت أباك يلعن أحدًا؟" .
لكن بعض العلماء كابن الجوزي وأبي الفرج المقدسي أجازوا لعنه لِما ارتكبه من ظلم، معتبرين أن أفعاله تبيح ذلك .
---
### 3. **الخلاف حول فسقه ومسؤولية مقتل الحسين**
- **منكرون لفسقه**: ذهب فريق (كعثمان الخميس) إلى أن الروايات عن شرب الخمر وملاعبة القردة ضعيفة السند، وأن الأصل في المسلم العدالة حتى يُثبت العكس .
- **مُقرّون بفسقه**: نقل الذهبي والطبري أن يزيد اتصف بالظلم وشرب الخمر، واستدلوا بأقوال الصحابة كعبد الله بن حنظلة الذي وصفه بـ"المنكح لأمهات الأولاد" .
- **مسؤولية مقتل الحسين**: اختلفوا حول مدى تورطه؛ فمنهم من برأه (كابن تيمية) لعدم وجود دليل على أمره المباشر بالقتل، بينما ألزمه آخرون بالتقصير في إنصاف الحسين ومعاقبة الجناة .
---
### 4. **التمييز بين ولايته الشرعية وأفعاله**
- **الشرعية السياسية**: اعتبر بعض العلماء (كابن تيمية) أن بيعة يزيد تمت بقبول جماعة من الصحابة، مما يعطيها شرعية نسبية، وإن كانت مخالفة لمبدأ الشورى الراشدة .
- **النقد التاريخي**: أقرّوا بأن تحويل الخلافة إلى ملك وراثي كان انحرافًا عن النموذج الإسلامي الأول، لكنه واقع تاريخي لا يُنكر .
---
### 5. **الموقف العملي: لا حب ولا سب**
تبنّى أكثر علماء السنة موقفًا وسطًا:
- **عدم المحبة**: لعدم ثبوت صلاحه كأولياء الله.
- **عدم السب**: احترامًا لحديث النهي عن لعن المسلم المعين، ومراعاةً لِما له من أعمال إيجابية كالفتوحات العسكرية (مثل غزو القسطنطينية) .
وهذا الموقف نُقل عن الإمام أحمد بن حنبل وأتباعه، وهو ما اعتمده ابن تيمية بقوله: «لَا نَنْقُصُ فِيهِ وَلَا نَزِيدُ» .
---
### 6. **الخلاف المذهبي مع الشيعة**
اعتبرت الشيعة يزيدَ رمزًا للفسق والظلم، واتهمته بالمسؤولية الكاملة عن مقتل الحسين وتدنيس حرمة المدينة ومكة. بينما رفض علماء السنة هذا التطرف، مؤكدين أن الخلاف معه سياسي وليس عقديًا .
---
### الخلاصة:
موقف شيوخ الإسلام من يزيد ينطلق من قواعد شرعية تُحرّم التطرف في الحب أو الكره، مع الاعتراف بأخطائه التاريخية. فالعلماء يُقيمون أفعاله دون تجريح شخصه، مراعين السياق التاريخي وتعقيدات الحكم. كما يرفضون تحويل الخلاف إلى فتنة مذهبية، مؤكدين على ضرورة التركيز على الدروس المستفادة من الأحداث بدلًا من استدعاء العداوات .