شرح العقيد احتياط إيلي ديكل، ضابط الاستخبارات الإسرائيلي السابق والمتخصص في الشأن المصري، أن مصر تقوم ببناء مستودعات ضخمة للأسلحة والطوارئ بهدف تقليل اعتمادها على القوى العالمية.
وفي مقابلة مع صحيفة معاريف يوم الخميس، أوضح ديكل أن مصر تعمل على هذا المشروع منذ فترة طويلة تعود إلى عام 2003، وقال: “منذ عام 2003، وخاصة في السنوات الخمس الماضية، تعمل مصر على بناء مخزونات وطنية للطوارئ تُستخدم في أوقات الحرب”.
وأضاف موضحًا محتوى هذه المخازن: “تتضمن هذه المخزونات أسلحة مثل الدبابات، والمدفعية، والجرارات، وربما أيضًا الأدوية والمواد الغذائية. المساحة الإجمالية لهذه المنشآت تتجاوز 2.5 مليون متر مربع”.
وأكد ديكل على “الضخامة الهائلة” لهذا المشروع، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي منه هو تقليل الاعتماد على القوى العظمى.
وقال: “هذا البناء متعمد، لضمان ألا تكون مصر تابعة لأي قوة عظمى تُملي عليها قراراتها”، وأضاف: “مصر تُعدّ نفسها لمواجهة ضغوط محتملة من دول مثل الولايات المتحدة أو روسيا أو فرنسا”.
وقال: “عمليًا، ورغم كل هذه المستودعات، لا تزال الولايات المتحدة تملك وسائل ضغط فعالة. ربما ليس من خلال المساعدات العسكرية المباشرة التي يمكن لمصر الاستغناء عنها بسهولة، لكن للولايات المتحدة أدوات أخرى”.
وأضاف: “جزء كبير من الاقتصاد العالمي يدور في فلك أمريكا، وإذا قررت الولايات المتحدة الإضرار اقتصاديًا بمصر بشكل جدي، فسيكون على مصر أن تُفكر مرارًا وتكرارًا فيما إذا كانت قادرة على تحمل ذلك”.
واستشهد ديكل بحرب أكتوبر 1973 (حرب يوم الغفران) كمثال تاريخي على التوتر بين التبعية للخارج والاستقلالية العسكرية.
وقال: “إذا كانت مصر اليوم تعتمد جزئيًا فقط على الولايات المتحدة، فإنها كانت خلال حرب أكتوبر تعتمد بشدة على الاتحاد السوفييتي، الذي لم يكن يريد لمصر أن تخوض الحرب، لكنها تجاهلت ذلك. وفي مايو 1973 بدأت الاستعدادات، وعندما أدرك السوفييت ذلك—هم من اضطر في النهاية إلى الانصياع”.
وقال: “لا يمكنني التنبؤ بنوع الضغط الذي قد تمارسه أمريكا، أو ما إذا كانت مصر ستصمد، لكن المؤكد أن مصر تستعد بجدية شديدة لاحتمال أن تواجه حصارًا اقتصاديًا، ولهذا السبب تبني هذه المستودعات الضخمة”.
تأتي تصريحات ديكل بعد مكالمة هاتفية جرت مؤخرًا بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ركزت على البحث عن حلول للوضع في غزة، وأثارت من جديد تساؤلات حول قدرة مصر على مواجهة الضغوط السياسية والاقتصادية من واشنطن.
وكان ترامب قد أعلن في فبراير عن خطته للسيطرة الأمريكية على قطاع غزة وإخلائه، وذكر صراحة أن مصر ستكون وجهة محتملة لاستقبال الغزيين.
www.jpost.com
وفي مقابلة مع صحيفة معاريف يوم الخميس، أوضح ديكل أن مصر تعمل على هذا المشروع منذ فترة طويلة تعود إلى عام 2003، وقال: “منذ عام 2003، وخاصة في السنوات الخمس الماضية، تعمل مصر على بناء مخزونات وطنية للطوارئ تُستخدم في أوقات الحرب”.
وأضاف موضحًا محتوى هذه المخازن: “تتضمن هذه المخزونات أسلحة مثل الدبابات، والمدفعية، والجرارات، وربما أيضًا الأدوية والمواد الغذائية. المساحة الإجمالية لهذه المنشآت تتجاوز 2.5 مليون متر مربع”.
وأكد ديكل على “الضخامة الهائلة” لهذا المشروع، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي منه هو تقليل الاعتماد على القوى العظمى.
وقال: “هذا البناء متعمد، لضمان ألا تكون مصر تابعة لأي قوة عظمى تُملي عليها قراراتها”، وأضاف: “مصر تُعدّ نفسها لمواجهة ضغوط محتملة من دول مثل الولايات المتحدة أو روسيا أو فرنسا”.
النفوذ الأمريكي على القاهرة
ورغم هذه التحضيرات، شدد ديكل على أن الولايات المتحدة لا تزال تملك نفوذًا كبيرًا على مصر.وقال: “عمليًا، ورغم كل هذه المستودعات، لا تزال الولايات المتحدة تملك وسائل ضغط فعالة. ربما ليس من خلال المساعدات العسكرية المباشرة التي يمكن لمصر الاستغناء عنها بسهولة، لكن للولايات المتحدة أدوات أخرى”.
وأضاف: “جزء كبير من الاقتصاد العالمي يدور في فلك أمريكا، وإذا قررت الولايات المتحدة الإضرار اقتصاديًا بمصر بشكل جدي، فسيكون على مصر أن تُفكر مرارًا وتكرارًا فيما إذا كانت قادرة على تحمل ذلك”.
واستشهد ديكل بحرب أكتوبر 1973 (حرب يوم الغفران) كمثال تاريخي على التوتر بين التبعية للخارج والاستقلالية العسكرية.
وقال: “إذا كانت مصر اليوم تعتمد جزئيًا فقط على الولايات المتحدة، فإنها كانت خلال حرب أكتوبر تعتمد بشدة على الاتحاد السوفييتي، الذي لم يكن يريد لمصر أن تخوض الحرب، لكنها تجاهلت ذلك. وفي مايو 1973 بدأت الاستعدادات، وعندما أدرك السوفييت ذلك—هم من اضطر في النهاية إلى الانصياع”.
مصر تستعد لحصار اقتصادي
سؤال جوهري لا يزال قائمًا، بحسب ديكل، هو ما إذا كانت مصر قادرة على الصمود أمام ضغط اقتصادي أمريكي محتمل، خصوصًا إذا جاء ردًا على خطة ترامب.وقال: “لا يمكنني التنبؤ بنوع الضغط الذي قد تمارسه أمريكا، أو ما إذا كانت مصر ستصمد، لكن المؤكد أن مصر تستعد بجدية شديدة لاحتمال أن تواجه حصارًا اقتصاديًا، ولهذا السبب تبني هذه المستودعات الضخمة”.
تأتي تصريحات ديكل بعد مكالمة هاتفية جرت مؤخرًا بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ركزت على البحث عن حلول للوضع في غزة، وأثارت من جديد تساؤلات حول قدرة مصر على مواجهة الضغوط السياسية والاقتصادية من واشنطن.
وكان ترامب قد أعلن في فبراير عن خطته للسيطرة الأمريكية على قطاع غزة وإخلائه، وذكر صراحة أن مصر ستكون وجهة محتملة لاستقبال الغزيين.
Ex-Israeli intel officer: Egypt is building emergency wartime warehouses
Elaborating on the weaponry within the stockpiles, Dekel explained, "These stockpiles include weapons like tanks, artillery, and tractors."
