فتّاح-2 … التكنولوجيا الأقوى التي أستخدمت في الحرب الأخيرة (إيران-إسرائيل)!
عام 2023 كشفت إيران عن صاروخ فتّاح‑2 (FATTAH-2) كجيل متطوّر من نظامها الصاروخي، مشكّلةً خطوة نوعية نحو امتلاك تقنية الصواريخ فرط الصوتية القادرة على المناورة لعشرات الثوان خلال مرحلة العودة إلى الغلاف الجوي.
يعتمد الصاروخ على دفع أول صلب (وقود صلب) يحمله إلى ارتفاعات عالية تصل من 30-100 كم وملامس للغلاف الجوي بسرعة تقارب 13–15 ماخ (في روايات أخرى يصل إلى 20 ماخ)، ثم ينفصل الرأس الحربي الذي يمثّل مركبة انزلاقية فرط صوتية "Hypersonic Glide Vehicle" مزودة بمحرك صغير يعمل بالوقود السائل الهيدرازين ونظام توجيه بالخرائط الساتلية والقصور الذاتي، وتكنولوجيا تغيّر اتجاه الدفع TVC مع مقابس متحركة للتحكم الدقيق في المسار أثناء الانزلاق.
يبلغ مدى الصاروخ حوالي 1500كم، ويمكنه حمل رأس حربي يزن بين 350-450 كغم. ويطير بسرعة قصوى تبلغ حوالي 15 ماخ، خلال المرحلة الحرجة للانزلاق! تسمح له تكنولوجيا المناورة الجوية بتغيير الاتجاه والارتفاع داخل وخارج الغلاف الجوي، ما يؤدي إلى مسار طيران غير متوقع يجعل أنظمة الدفاع مثل Arrow، Iron Dome، وPatriot تواجه صعوبة كبيرة في تتبّعه واعتراضه.
في عمليات تشرين الأول 2024 (الوعد الصادق-2) أعلن الحرس الإيراني استخدام فتّاح‑2 في ضربة ضد أهداف داخل إسرائيل، وقالوا أن نسبة النجاحات تجاوزت 90 ٪، وأثبتت الخلية التكتيكية في منشور لنا ان الصاروخ قد دمر بطريات صواريخ "آرو-3" حينها، رغم أن التصريحات الإسرائيلية والأمريكية أشارت إلى اعتراض الغالبية العظمى من الصواريخ.
يصل طول منظومة الصاروخ إلى حوالي 15.3 مترًا، وقطرها 0.8–1 متر، ووزن الكتلة الإجمالية يتجاوز 12 طنًا مع ما يقارب 9 أطنان من الوقود، مما يفسّر امتلاكه رأسًا حربيًا ثقيلًا وقدرات انزلاقية معزّزة بالاحتراق، والمزودة بنظام GNSS/INS لتوجيه دقيق يصل إلى دقة من 10 إلى 25 مترًا من الخطأ.
يشكّل صاروخ فتّاح‑2 قفزة نوعية في تكنولوجيا إيران العسكرية، وطورته على صواريخ متوسطة المدى تعتمد في الجزء الأخير من رحلتها على الانزلاق المناور مصحوبًا بمحرك صغير، سرعة قصوى تكاد تبلغ 15–20 ماخ، ورأس حربي ثقيل، ما يجعله تحديًا تقنيًا وتكتيكيًا لأنظمة الدفاع الحالية، رغم الجدل حول تصنيفه الرسمي كنظام فرط صوتي متكامل.
#الخلية_التكتيكية