من سخر من قدرات إسرائيل و راهن على عجزها على الدخول في حرب طويلة الأمد فليسخر الان من عقله وعليه ان يعيد حساباته بهدوء
كل الكلام عن الصمود و التحدي و النضال بلا قيمة طالما عدوك ينجح في ضربك ويستمر في ضربك بكل عنف وانت لا تستطيع إيقاف الضرب
عدم سقوط إيران في غضون أسبوع ليس مفاجأة للغرب أو إنجاز لإيران
ايران نفسها التي تتحدث الان عن أهمية عدم استهداف خامنئي و تطلب من العالم عدم قتله
هي نفسها من يريد منا البعض ان نؤمن بأنها قوية و تستطيع تحرير الشرق الأوسط بالكامل
ايران التي لم تسكت منذ الثورة السورية و تصيح و تصرخ و طلبت التدخل الروسي لأجل إيقاف مجموعة ثوار سوريين
هي نفسها من يراد منا ان نكذب اعيننا ونقول انها لم تصرح وأنها صامته وأنها تستطيع الإنتصار
حديثك ليس تفنيدًا للواقع، بل ترديد ممل لمقولات منهكة… أشبه بمن يرى النار تشتعل في بيت خصمه، فيصرخ: "لكن ألسنتها لم تحرقني بعد، إذًا خصمي ضعيف".
تسخر من أن إيران تُضرب ولا ترد؟
لكن كيف لم تلحظ أنها تُضرب… بل وتوجع وتبقى؟
تطالب إيران أن تُسكت الغرب، وهي في الأصل لم تسكت يومًا… بل الغرب هو من يحاول جاهدًا حصرها بين حصار وضرب، ويستيقظ كل مرة ليجدها ما زالت قائمة… تتنفس، وترد، وتبني.
إيران لا تطلب منا أن نكذب أعيننا…
بل أن نفتحها جيدًا.
فعدوك حين لا يسقط، رغم كل ما وُجّه نحوه من ضربات، فالمسألة ليست في "قوة السقوط" بل في سر البقاء.