الصحيح أن إيران الجزء المهم من تراسانتها الصاروخية المزوده بعتاد الكتروبصري
هو من امدية ٣٠٠-٥٠٠ كلم اي أنها كانت تجهز اصلا لحربنا لا حرب إسرائيل
لكن بنفس الوقت ايران لن تتحمل ضربتنا وهي أثقل بمراحل بعيده من الضربات الإسرائيلية..
لا احد يستطيع مجابهة المملكة العربية السعودية فمن كان يروج لمثل هذه الأضحوكات , الايام كانت كفيلة بكشفه
أكثر ما يثير السخرية في المشهد الإقليمي مؤخرًا هو الانكشاف الكامل لهشاشة القوة الإيرانية المزعومة
تلك التي روجت لها طهران لعقود طويلة بالشعارات الرنانة والاستعراضات الإعلامية والكلمات الفارغة
دون أن يكون لها رصيد فعلي في أرض الواقع.
فدون غطاء جوي قوي ودون منظومة دفاع جوي حقيقية قادرة على حماية العمق الاستراتيجي للدولة
تصبح كل الترسانة الصاروخية مجرد زينة للاستهلاك الإعلامي لا قيمة لها في موازين القوى الحديثة
ما فائدة الصواريخ إذا كانت السماء مكشوفة والتنسيق العسكري غائب والرد محدود ومربك؟
القوة العسكرية الحقيقية تقاس بقدرة الدولة على الردع ، بالتحكم ، بالتنسيق ، وبالجاهزية
لا بالصراخ في الفضائيات أو الملصقات في الشوارع وترديد الشعارات والدعايات الفارغة
وقد كشفت الأحداث الأخيرة أن من يعتمد على الضجيج دون العمل الفعال سينهار أمام أول اختبار حقيقي
مهما ضُخمت صورته إعلاميًا وهذه رسالة لكل من خُدع بالشعارات المضللة القوة لا تُبنى على الصراخ
بل على التخطيط والتحالفات والتقنيات والانضباط العسكري وما عدا ذلك فهو مجرد سراب من ورق
إيران حتى لم تترك لنفسها ورقة ضغط واحدة ذات قيمة استراتيجية حقيقية فقد احترفت الاستعراض الإعلامي
والتلويح بكل ما تملكه من قدرات حقيقية أو وهمية في محاولة لصناعة صورة قوة إقليمية كبرى
لكنها في الحقيقة استنفدت كل أدواتها قبل أن تبدأ المعركة الحقيقية.