الدعم العسكري الباكستاني لإيران بين الحقيقة والمزاعم:
- بدأت إسرائيل حملة “حرب معلومات” ضد باكستان، عبر نشر أخبار وتقارير رقمية تزعم أن باكستان تقدم دعمًا عسكريًا مباشرًا لإيران، خاصة فيما يتعلق بالصواريخ الباليستية، في ظل التوتر الحالي بين إيران وإسرائيل.
- هذا الادعاء لا أساس له من الصحة، وهناك أسباب كثيرة تؤكد استحالته، منها أن باكستان مشغولة بتوتراتها مع الهند، وأن علاقتها مع إيران لم تكن قوية في السنوات الأخيرة.
- إيران تملك ترسانة صاروخية كبيرة ومتقدمة حسب تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تكفيها لخوض نزاع طويل دون الحاجة إلى دعم خارجي.
- الولايات المتحدة تراقب إيران بشكل دائم، من الجو والأرض، ولا يمكن أن يمر أي دعم عسكري إلى إيران دون أن يُكشف فورًا.
- لذلك، لا يوجد أي فائدة أو مصلحة لباكستان في دعم إيران عسكريًا، لا من الناحية الاستراتيجية ولا من الناحية العملية.
- السؤال المطروح الآن: لماذا تظهر هذه الحملات الإعلامية ضد باكستان فجأة؟
- تركيز هذه الحملة على صواريخ باكستان الباليستية تحديدًا – وليس أي سلاح آخر – يؤكد أنها ليست صدفة، بل جزء من خطة إسرائيلية أوسع.
- الحملة تتماشى مع الموقف الأمريكي المتشدد مؤخرًا تجاه برنامج باكستان الصاروخي، رغم أن هذا البرنامج موجه أساسًا للهند.
- من المحتمل أن تزداد هذه الحملات في المستقبل، مع استمرار الضغط الإسرائيلي والأمريكي.
- إسرائيل تسيطر حاليًا على الأجواء في غرب إيران، مما سمح لها بضرب أهداف في عمق البلاد، لكنها تتردد في توسيع عملياتها إلى شرق إيران حتى لا تعرض قواتها للخطر.
- في المقابل، بدأت شبكات “الموساد” داخل إيران تواجه صعوبات أمنية، ما قد يدفع إسرائيل للبحث عن ممر جوي جديد في جنوب شرق إيران، قرب حدود باكستان.
- إسرائيل سبق أن ضربت ميناء بندر عباس، وقد تسعى لتوسيع عملياتها في ظل تصاعد التوتر، ومحاولتها فرض مشروع سياسي داخل إيران.
- في حال تطورت الأمور، قد تجد باكستان نفسها مضطرة لحماية مصالحها، وربما تتدخل بشكل تكتيكي، رغم أن ذلك غير مرجح في الوقت الحالي.
- كثير من الأخبار التي تروج لهذه المزاعم تنشرها حسابات مرتبطة بشبكة إعلامية هندية-إسرائيلية، تظهر فجأة ثم يتم دعمها رقميًا.
- الإعلام الإيراني أيضًا لا يمانع في نشر هذه الروايات، لأنها تخدم هدف إيران في الظهور بمظهر الدولة القوية والمسيطرة في هذا الصراع.