الجيش الإسرائيلي يكشف عن عمليات كوماندوز داخل إيران خلال الحرب الأخيرة
قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، إن قوات كوماندوز إسرائيلية نفذت عمليات سرية داخل الأراضي الإيرانية خلال الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران، في أول تصريح علني من هذا النوع حول نشاط بري مباشر داخل إيران.
وفي بيان مصوّر نُشر مساء الأربعاء، صرح زامير: "ألحقنا أضراراً جسيمة بقدرات إيران الصاروخية، وأزلنا مئات منصات الإطلاق، وأحدثنا تأخيراً كبيراً في خططها لتوسيع قدراتها العسكرية". وأضاف: "حققنا تفوقاً استخبارياً وتكنولوجياً وجوياً، وبلغنا مستوى من حرية العمل العملياتي في أجواء إيران وفي أي موقع اخترنا العمل فيه". مضيفًا أن "البرنامج النووي الإيراني تلقّى ضربة قاسية، عميقة وواسعة النطاق، أعادته سنوات إلى الوراء".
وأوضح أن هذه الإنجازات تحققت "بفضل التنسيق الكامل وخطط التضليل التي نفذتها قوات الكوماندوز الجوية والبرية"، مشيراً إلى أن هذه القوات "عملت بسرية تامة في عمق أراضي العدو ونفذت عمليات منحتنا حرية مناورة غير مسبوقة".
ولم يتضح ما إذا كان زامير يشير إلى قوات تابعة للجيش الإسرائيلي أو إلى عناصر من جهاز الاستخبارات (الموساد)، في ظل تقارير سابقة تحدثت عن قيام الموساد، في المراحل الأولى من الحملة، بعمليات استهدفت تعطيل الدفاعات الجوية الإيرانية والصواريخ الباليستية.
وبحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل، رفض الجيش الإسرائيلي توضيح ما إذا كانت العمليات نُفّذت من قبل وحدات عسكرية نظامية أو فرق استخبارات خاصة.
ويأتي هذا التصريح ضمن سلسلة إفصاحات إسرائيلية أوسع بشأن ما تصفه تل أبيب بـ"نجاحات عملياتية واستخباراتية" خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً، وانتهت بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، بوساطة أميركية، فيما لم تصدر طهران تعليقاً رسمياً بعد على هذه المزاعم.
في السياق ذاته، أشاد رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، ديفيد برنياع، بعملاء جهازه لدورهم في العملية، معرباً عن امتنانه لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، وتعهد بمواصلة العمل المخابراتي ضد إيران.
وقال برنياع في تصريح مصوّر بُث الأربعاء: "سنواصل اليقظة ونراقب عن كثب كافة المشاريع الإيرانية التي نعرفها بدقة. سنكون هناك، كما كنا طوال الوقت".
وكان مسؤول أمني إسرائيلي قد صرح لرويترز في 13 يونيو، في بداية الهجوم الجوي الإسرائيلي على منشآت نووية وعسكرية داخل إيران، أن عملاء من الموساد دخلوا إيران لتنفيذ عمليات استهدفت أنظمة تسليحية.
وأضاف برنياع: "أود أن أعرب عن تقديري وامتناني لشريكنا الرئيسي، وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، على التعاون الوثيق الذي أتاح تنفيذ هذه العملية".