لدينا الآن احتمالين، وهناك من يدعم كل منهما:
الأول: ألا يتم غلق مضيق هرمز مع قيام إيران بتنفيذ ضربة ضد الميناء البحريني الذي كانت تتواجد به قطع بحرية أمريكية تم نقلها للسعودية. وتكون ضربة لحفظ ماء الوجه دون خسائر أمريكية.
الثاني: إغلاق مضيق هرمز خلال ساعات بالفعل وقيام إيران بتنفيذ ضربة قوية ضد أصول أمريكية في المنطقة واحداث خسائر بقواتها.
حالة حدوث الاحتمال الثاني، بأن يتجاوز الأمر مرحلة التهديد إلى التنفيذ، سيتبعه رد أمريكي قوي جاهز ومعد حاليًا.
الحديث عن وجود احتمالين فقط مبسط جداً للواقع، فالتصعيد في مضيق هرمز ليس مجرد خيار عسكري بل معادلة معقدة تتداخل فيها السياسة والاقتصاد والأمن الإقليمي والدولي.
الاحتمال الأول (ضربة رمزية دون إغلاق المضيق) أقرب للمنطق السياسي الإيراني، لأنه يحقق هدف الرد دون تعريض إيران لخسائر اقتصادية أو عسكرية كبرى، ويترك الباب مفتوحاً أمام التهدئة أو التفاوض.
أما الاحتمال الثاني (إغلاق المضيق وضربة قوية)، فهو تصعيد خطير سيضر الجميع، بمن فيهم إيران نفسها، وسيستدعي رداً أمريكياً فورياً قد يخرج الأمور عن السيطرة ويشعل المنطقة بأكملها.
الأهم أن التهديد بإغلاق المضيق غالباً ما يُستخدم كورقة ضغط وليس كخيار فعلي، لأن كلفته على إيران وحلفائها ستكون باهظة جداً، كما أن القرار النهائي ما زال بيد القيادة الأمنية العليا ولم يُنفذ حتى الآن.
في النهاية، من يراهن على التصعيد الكامل يتجاهل حقيقة أن جميع الأطراف تدرك خطورة الانزلاق إلى مواجهة مفتوحة لا يمكن التنبؤ بنتائجها.
الاحتمال الأول (ضربة رمزية دون إغلاق المضيق) أقرب للمنطق السياسي الإيراني، لأنه يحقق هدف الرد دون تعريض إيران لخسائر اقتصادية أو عسكرية كبرى، ويترك الباب مفتوحاً أمام التهدئة أو التفاوض.
أما الاحتمال الثاني (إغلاق المضيق وضربة قوية)، فهو تصعيد خطير سيضر الجميع، بمن فيهم إيران نفسها، وسيستدعي رداً أمريكياً فورياً قد يخرج الأمور عن السيطرة ويشعل المنطقة بأكملها.
الأهم أن التهديد بإغلاق المضيق غالباً ما يُستخدم كورقة ضغط وليس كخيار فعلي، لأن كلفته على إيران وحلفائها ستكون باهظة جداً، كما أن القرار النهائي ما زال بيد القيادة الأمنية العليا ولم يُنفذ حتى الآن.
في النهاية، من يراهن على التصعيد الكامل يتجاهل حقيقة أن جميع الأطراف تدرك خطورة الانزلاق إلى مواجهة مفتوحة لا يمكن التنبؤ بنتائجها.