خاصة وان من أبرز المهام العملياتية للصواريخ الباليستية (Ballistic Missiles) (والمتوفره لديهم بالالاف بكافة الانواع : مناوره ومديات وحمولات وبرووس حربيه متنوعه) هي:
تحييد وتعطيل المطارات العسكرية (Airbase Neutralization)، وذلك بهدف:
منع الطائرات من الإقلاع أو الهبوط.
تدمير البنية التحتية الداعمة للطيران.
تقليل عدد الطلعات الجوية المعادية (Sortie Generation Rate).
تقييد سيطرة العدو الجوية (Air Superiority Denial).
بالحرب القصيره بين الهند وباكستان راينا كيف ضربت الهند مدارج بعض المطارات واخرجتها من الخدمه وكذلك مراكز القياده لبعض القواعد.... صحيح انها كانت قليله ولكن لدى ايران كميه كبيره لو استخدمت لخففت عنهم الضغط بشكل كبير .... قلة الدقه للصواريخ CEP والحمايه القويه بال AD ممكن تجاوزها باطلاق اعداد كبيره والتي من المفترض لايعانون مشكله منها .... في شي غير مفهوم ربما مترددين او لايريدون التصعيد ولكن بالمقابل خصمهم مستمر بالتدمير الشامل والممنهج لاصولهم بكافة اشكالها... عموما هنالك حكمه لله بالامر واذا قضى الله امرا فلا مرد له.
لا اشك ان من بنك الاهداف الايراني الاصلي كانت القواعد الجوية الاسرائيلية طبعا ، لكن لا يجب ان ننسى عوامل عديدة :
1- تم بعثرة اوراق الايرانيين خلال الضربة الاولى ، مع ضرب منظومة القيادة ، عدد مهم من مخازن الباليستي و منصات الاطلاق ، بالاضافة الى السيادة الجوية التي تم تحقيقها في ظرف قياسي . هذه العوامل ادت الى الظروف الاتية :
2- تحرك عملياتي ايراني تحت ضغط كبير (سلاح الجو الاسرائيلي ) جعل من هامش المناورة و اختيار الاهداف جد صعب و محدود ، حيث لدى صانع قرار الباليستي خيارين :
اولهما استهداف القواعد الجوية الاسرائيلية بما تبقى من باليستي مع امكانية عدم تحقيق الكثير نظرا كما ذكرت اخي الكريم : CEP سيء ، بالاضافة الى المرونة الرهيبة التي لدى سلاح الجو في حماية اصوله (تحريك المقاتلات عند الضربة) و في اصلاح الاضرار (على سبيل المثال خلال ضربة انتقام نصر الله تم اصلاح المدرج في ظرف قياسي جدا )
هذا الاختيار كانت سلبياته ان تاثيره على الداخل الاسرائيلي كان سيكون محدود للغاية بل و كان سيعطي انطباع لدى الكل ان ايران لا تقوم باي شيء بتاتا و ما سيتبع ذلك من احباط لدى الراي العام الايراني الخ الخ
ثانيهما : استهداف الداخل الاسرائيلي و المدن . هذا الخيار حسب الراي الايراني سيوفر نوع من الضغط على
الداخل الاسرائيلي و يبين له ان خيار الحرب له تبعاته و تكلفته ، غير ذلك من رفع لمعنويات القطيع و الراي العام الدولي و الجماهير العالمية من عشاق المحور ههه (على اي : PR كامل الاركان)
في النهاية الايراني و نظرا لخياراته المحدودة ، فضل الخيار الثاني