أعرب مسؤول كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي عن قلقه إزاء احتمال تعزيز تركيا وجودها في قواعد جوية في سوريا
وفقًا لما صرّح به لموقع "ذا وور زون" . وتأتي تصريحاته في الوقت الذي تتفاوض فيه أنقرة على اتفاقية أمنية مع الحكومة الجديدة في دمشق
مما أثار مخاوف من مواجهة بين إسرائيل وتركيا.
قال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة الشؤون العسكرية:
إن إنشاء قاعدة جوية تركية في تدمر، سوريا قد يُفاقم التوترات الإقليمية ويزيد من خطر الصراع مع إسرائيل.
وأضاف:
نظرًا لجهود إسرائيل المستمرة لمنع التمركز العسكري المعادي في سوريا، فإن أي وجود عسكري تركي كبير
وخاصة في مواقع استراتيجية مثل تدمر، قد يُنظر إليه على أنه تهديد للمصالح الأمنية الإسرائيلية".
أشار المسؤول إلى أنه على الرغم من أن احتمالات نشوب قتال مباشر بين إسرائيل وتركيا لا تزال ضئيلة في الوقت الحالي
إلا أن الوضع قد يتغير في منطقة متقلبة أصلًا. وأشار إلى أن إسرائيل قصفت بعض هذه القواعد في وقت سابق من هذا الأسبوع.
قال: "شنّت إسرائيل مؤخرًا غارات جوية على بنى تحتية عسكرية في المنطقة، بما في ذلك قاعدة التيفور الجوية قرب تدمر".
وأضاف: "مع أنه لم تحدث أي مواجهات مباشرة بين القوات الإسرائيلية والتركية حتى الآن، إلا أن الوضع لا يزال حساسًا ويتطلب مراقبة دقيقة".
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الضربات استهدفت "القدرات العسكرية الاستراتيجية المتبقية" في الموقعين، بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل .
نُفِّذت الغارات الجوية بعد أن رصدت مجموعة الاستخبارات الجوية الإسرائيلية
وهي وحدة استخبارات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، أسلحةً وقدراتٍ استراتيجيةً أخرى في الموقعين العسكريين وسط سوريا خلال الفترة الأخيرة
وأشار المنشور إلى أن الأضرار الناجمة كانت "واسعة النطاق"، إذ أزالت قدراتٍ ستحافظ على التفوق الجوي الإسرائيلي في المنطقة.
ذكرت الصحيفة نقلاً عن مصدر أن "القوات التركية بدأت في الأيام الأخيرة ببناء قاعدة عسكرية داخل مطار منغ العسكري بريف حلب الشمالي
شمال غرب سوريا".
وأضافت:
"بدأت القوات التركية بنقل ألواح خرسانية ضخمة ومواد لوجستية باستخدام مركبات نقل كبيرة إلى مطار منغ العسكري
على بُعد حوالي ستة كيلومترات جنوب أعزاز، لإنشاء مركز دفاع جوي".
وذكرت وكالة "نورث برس" أن تركيا تريد تحويل القاعدة الجوية "إلى قاعدة دفاع جوي عاملة بكامل طاقتها
بما في ذلك ترميم منصات هبوط المروحيات، في إطار جهودها لتعزيز وجودها العسكري في شمال سوريا" .
وتوجد مزاعم إضافية تفيد بأن تركيا تقوم ببناء قاعدة في شمال غرب سوريا بالقرب من مدينة منب