الموضوع يا عزيزي طال وتحول لجدال.
لم أقل أنك أخواني ، إنما منهجك بمحاولة تخييري بين المجرمين وخليفة المؤمنين هو منهج الإخوان بعينه ، فهم يجعلون كل من معهم في الصفحة البيضاء ، وكل من يخالفهم في الصفحة السوداء ، وهذا ما تفعله بالضبط.
أما مصالح الأمة ، فهي في التوكل والعمل ، فالرسول صلى الله عليه وسلم قرن التوكل بالعمل ، وأنتم تتعلقون بشخص واحد بشكل دائم ، رغم خذلانكم منه بشكل دائم أيضاً ، وقد استغل - وأمام أعينكم - قضايا الأمة الإسلامية ابشع استغلال داخليا وخارجياً ، يكفيه توظيف السوريين مرتزقة لخدمة المصلحة التركية غربا وشرقاً إلا في ما يفيد القضية السورية ، فقد سالت دماء السوريين في بلدان لا شأن ولا مصلحة لهم فيها ، إما علاقته مع إيران فحدث ولا حرج ، ولا حاجة للشرح فيها ، فهي واضحة للأعمى ، ولم يفترقوا إلا مؤخراً وبسبب المصلحة التركية فقط.
قد يفيد الأمة التغيير مع شخوص أخرين ، فقد ينجحون لسبب من الله بنصرة قضيتنا لمصلحة لهم ، فقد ينصر الله الدين والأمة بالفاجر وحتى بالكافر ، وقد يقتل الله المجرم الطاغي بأدق وأصغر خلقه ، وهذا مشاهد عبر الأزمان ، بل أن نصرة الله لنا بخنازير وقردة الأرض حصل أمام أعيننا ، فهل من المستغرب أن ينصرنا الله بمثلهم ، خصوصاً أننا جربنا اردوغان عقداً من الزمن بدون فائدة.
أنا لا أؤيد العلمانيين الترك ، وإنما أتمنى أن يترشح أحد غير اردوغان من زملائه السابقين.
في أمان الله ياطويل العمر.