قضت أم إبراهيم "زوجة الشيخ أبو عُبيدة" رحمها الله وأولادها الحرب بطولها بعيدةً عن الجميع مقطوعاً الاتصال فيها حتى قيل أنها استشهدت وفُقدت جثتها..
والحال أنها كانت نازحةً حالها حال عامة الناس بل والله أشد..ومرَّت عليها الليالي كما قيل لا تُغذي أبناءها إلا بآيات الله تصبراً..
حتى حفظت طفلتها "منة الله" كتاب الله عز وجل أثناء الحرب قبيل الهدنة..
لم تكن أم إبراهيم لا في قصور عاجية ولا هاربةً من المذبحة ولم يؤمِّن مسكنها ولا مأكلها ولا مشربها أحد حالها حال كثيرٍ من نساء القادة وعائلاتهم..
فاللهم تقبل المرأة الصابرة التقية النقية العفيفة وتقبل أبناءها وبناتها الشهداء واغلظ اللهمَّ على كل شامتٍ وكل كاذبٍ طعن فيها وفي زوجها.