قصة بسيطة تجسد ما نعيشه به اليوم من انقسامات على شكل دويلات تقطعها حدود وهميه وضعها اعدائنا لتقسيم الجسد الواحد وبالطبع اخذنا الطُعم وقدّسناها وكأنها أمر رباني او على الأقل وكأننا صنعناها بأيدينا وللأسف لا هي أمر رباني ولا نحن من وضعناها ….
والأغرب أن كل واحدة ترى عدوها اللدود اخوتها في جوارها والذين يسكنون خارج هذه الزنازين او المربعات(الدويلات)
التى رُسمت حدودها لزرع فتنة متجددة تكاد لا تنتهي فمثلا متى ما أحد حكام هذه المربعات أصبح عاقلا وترفع عن هذه السفاسف وتطلع للخروج من هذه الزنازين نعتوه بالخيانة وأججوا نار الفتنة بجيرانه من المربعات وثم قرعوا طبول الحرب بينهما وهكذا لا تزال صورتنا في الواقع تشبه للصورة التى توجد في أول تعليق وفي الأخير يتفرج اعدائنا ويستمتعون بمعانتنا وربما تعحبوا من شدة تماهينا وقلة ادراكنا كيف انهم بدؤوا يتخلصون عن اوهام هذه الخطوط الوهميه فعملوا
جواز سفر واحد وبرلمان واحد ونظام اقتصادي واحد ونظام دفاع عسكري واحد ونظام بنك مصرفي واحد ونظام تعليمي واحد وعملوا لغة سموها اللغة العالميه رقم واحد وعملوا وعلموا بينما نحن نتشدد بل واصبحنا متطرفين لتطبيق فكرة الحدود والخطوط الوهميه…..
ولعل غزة ليست منا ببعيد التى تمثل أوضح صورة لتلك الخطة السامة التى وضعها اعدائنا للأستفراد بقطاعنا الحبيب…..