أظهر تقرير صدر يوم الاثنين أن موظفا متعاقداً مع مختبر تابع لوزارة الطاقة الأمريكية تم إنهاء خدمته بعد محاولته السفر على متن رحلة إلى كوريا الجنوبية، وهو يحمل معلومات خاضعة لقيود التصدير في برنامج لتصميم المفاعلات النووية.
وجاء في تقرير مكتب المفتش العام لوزارة الطاقة الأمريكية المقدم إلى الكونغرس أن مختبر "إيداهو" الوطني أنهى خدمة الشخص خلال فترة التقرير من 1 أكتوبر 2023 حتى 31 مارس من العام الماضي، حيث تستمر التساؤلات حول سبب وضع كوريا الجنوبية في الفئة الأدنى من قائمة الدول ذات الوضع الحساس وغيرها من الدول المعينة، التابعة لوزارة الطاقة في أوائل يناير.
وكانت المعلومات المعنية عبارة عن برمجيات تصميم المفاعلات النووية المملوكة للمختبر. وأجرى مكتب المفتش العام بحثا في البريد الإلكتروني الحكومي للموظف وسجل الدردشة الخاص به، والذي أظهر معرفة الموظف بقيود التصدير والتواصل مع حكومة أجنبية، وفقا للتقرير.
ولم يوضح التقرير محتوى أو طبيعة الاتصالات بين الموظف والحكومة الأجنبية.
وذكر التقرير أن القضية قيد التحقيق من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي وتحقيقات الأمن الداخلي.
وفي يوم الاثنين (بتوقيت كوريا)، قالت وزارة الخارجية في سيئول إن إدراج كوريا الجنوبية في القائمة كان بسبب قضايا أمنية تتعلق بالمؤسسات البحثية التابعة لوزارة الطاقة، وليس بسبب قرار واسع النطاق في السياسة الخارجية.
ويُقال إن الحكومة الأمريكية أخبرت الوزارة أن إدراج كوريا الجنوبية في القائمة فُرض بسبب انتهاكات للوائح الأمنية خلال زيارات الباحثين الكوريين الجنوبيين لمختبرات وزارة الطاقة أو المشاركة في مشاريع بحثية مشتركة.
وتنظر سيئول إلى القضية الواردة في تقرير مكتب المفتش العام على أنها قضية انتهاك للوائح الأمنية، وفقا لمصدر.
وفي يوم الجمعة، أكدت وزارة الطاقة الأمريكية أنها أضافت كوريا الجنوبية إلى أدنى فئة من فئات التصنيف الأدنى في إدارة"بايدن" السابقة في أوائل يناير.
ومن المقرر أن يدخل التصنيف حيز التنفيذ في 15 أبريل. وتتضمن القائمة مجموعة من الدول التي تخضع لتدقيق أكثر صرامة عند طلب الوصول إلى المؤسسات البحثية التابعة لوزارة الطاقة أو غيرها من المرافق لأغراض التعاون التكنولوجي أو لأغراض أخرى. وتشمل أيضا كوريا الشمالية وروسيا والصين.
ومن المقرر أن يزور وزير الصناعة الكوري الجنوبي "آن دوك-غون" واشنطن هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع وزير الطاقة "كريس رايت"؛ حيث تسعى سيئول إلى إيجاد طريقة لعكس وضع كوريا الجنوبية في القائمة قبل أن يدخل حيز التنفيذ الشهر المقبل.
صورة للتقرير المقدم إلى الكونغرس من مكتب المفتش العام لوزارة الطاقة الأمريكية
المصدر