الامام " تركي بن عبدالله " راعي الاجرب

:
يجهل البعض قصة الامام تركي مؤسس الدولة السعودية الثانية، قصته من أعظم قصص فرسان العرب في 10 قرون مضت، حين حاصر الدرعية الألباني ابراهيم باشا بجيوش من مرتزقة امصار واتراك ويونانيين وصرب وقبارصة، كان هو يراقب من بعيد على سفح جبل وهو ينظر حصار اهله وداره وسقوط مُلك أجداده واباءه فما كان منه إلى الهرب والاختباء في غار بسلسلة جبال طويق قرب (الدلم)، لأن اغوش اغا وجيوشه يبحثون عنه، ظل في غاره لمدة 7 سنوات و كل بضعة أيام ينزل ومعه سيفه الاجرب ويدخل خلسة قبل الفجر الى البلدات والمدن ليلاً ويقتل عدد من الاتراك في الحاميات ويهرب، حتى اشتهر صيته وبث الحماسة في البلدات واهاليها وعرفوه فقاموا معه جميعاً والتفوا حوله وبدأوا بقتل كل عثماني يجدونه في نجد وحرقوا الحاميات العسكرية فهرب بقيتهم ليقوم الامام تركي باعادة ملك اجداده ومبايعة الاهالي ويعلن عن قيام الدولة السعودية الثانية.
وقال :
يوم إن كل من خويه تبـرّا
حطيت (الأجـرب) لي خويٍ مباري
نعم الرفيق إلى سطا ثم جرّا
يـودع مناعـير النـشامى حـباري
رميت عني برقع الذل بـرّا
ولاخـير في من لايدوس المحاري
إكفـخ بجنحان السعد لاتدرّا
فـالعمر ما ياقـاه كثر المـداري
أحصنت نجد عقب ماهي تطرّا
مصيونة عن حر لفـح المذاري
ونزلتها غصبٍ بخيره وشّـرا
وجمعت شـمل بالقـرايا و قـاري
والشرع فيها قد مشى واستمرّا
ويقـرا بنا درس الضحى كل قـاري
يبقى الفخر وأنا بقبري معرّا
وأفـعال تـركي مثل شمس النهاري