رحلتي الى كازاخستان

إنضم
4 يناير 2025
المشاركات
984
التفاعل
1,375 103 1
الدولة
Saudi Arabia
رحلتي الى كازاخستان

بداية اردت كتابة هذا الموضوع في موقع للسياحة - انا عضو فيه - ولكن كانت مشكلتي مع ذلك الموقع انه يتطلب اضافة صور من الرحلة للتوثيق ، ولذلك لم اتمكن من كتابة الموضوع هناك لعدم رغبتي بوضع اية صور توثق رحلتي الشخصية ، فضلت ان اكتبها هنا في المنتدى - رغم انه عسكري - الا انه وضع متنفس بقسم - استراحة محارب - لكتابة اية موضوعات خارج المجال العسكري .

- تمهيد -
من سنوات طويلة كان لدي حلم بزيارة منغوليا ، بلاد جنكيزخان وهولاكو ومركز انطلاق الغزو المغولي للعالم القديم ، كان لدي فضول عن شعب المغول - خصوصا في تلك الفترة - كانت منغوليا مظلمة اعلاميا وشحيحة المعلومات عنها ودولة منعزلة في آسيا الوسطى .
كانت تأشيرتها صعبة ومعقدة ، ولم تكن هناك سفارة لها في دولتي ، وحتى تحصل على تأشيرتها يستلزم منك الذهاب الى دولة عربية اخرى مع تحمل تكاليف تذاكر الطيران والسكن والاقامة والانتظار للحصول على التاشيرة .. بالاضافة حتى لو حصلت على التأشيرة فلا يوجد طريق للوصول الى منغوليا الا ترانزيت عبر مطارات موسكو - او الدخول الى مدينة موسكو وتستقل قطار ( ياخذ فترة طويلة تصل الى اكثر من خمس ايام متواصلة للوصول الى الحدود الروسية - المغولية ..!!!) ،

طبعا هذا الكلام قديم ، سمعت الآن ان منغوليا بدأت بالترحيب بالسياح الاجانب وسهلت من اجراءات الدخول بالاضافة الى توفر رحلات اخرى للوصول اليها من خارج روسيا .

سابقاً كل هذه الاسباب منعتني من التفكير بزيارة منغوليا ، مضت السنين تلو السنين وتقريباً نسيت الموضوع ، في احد الليالي كنت مع احد الاصدقاء الاجانب نتجاذب اطراف الحديث وتحدثنا في امور كثيرة وعن موضوع السياحة الى بعض الدول ، بعفوية مني ذكرت له قصتي مع حلمي القديم بزيارة منغوليا والصعوبات التي واجهتها لزيارتها ، هنا ابتسم بهدوء ، ونظر الي وقال لي لما لا تزور ( كازاخستان ) رديت عليه : ما هي علاقة منغوليا بكازخستان ماهي مناسبة حديثك ؟ ، اخذ يشرح لي ان ماتبحث عنه في منغوليا ستجده في كازاخستان ، وان شعب الكازاخ قريب جدا من طباع المغول وطرق معيشتهم ، ثم اخذ يروي لي عن رحلته السابقة الى كازاخستان ...وتحدث عن رخص الاسعار و الشعب الودود وسهولة تكوين الصداقات فيها ، والمروج الخضراء والخيول ووووووو كلام كثير عنها ..
التفكير بزيارة كازاخستان وبدأ اجراءات السفر

ترك كلام صديقي عن كازاخستان في نفسي كثير من الانطباع الجميل ، لمدحها لي كوجهة للسفر ، اخذت افكر كثيراً بكازاخستان ، واقوم بالبحث عنها في الانترنت ، وجدت كلامه يتطابق حرفيا مع المعلومات المتوفرة ، هنا اخذني الحماس - ولا اعرف السبب - لزيارة هذه الدولة ، كانت لدي بعض التساؤلات منها انه لم يسبق لي قط زيارة دول اسيا الوسطى ( كازخستان - اوزباكستان - قرغيزيا - ووو) وحقيقة انا جاهل بها تماما ومغيب عن شعوبها وثقافتها وسياحتها ولم يسبق لي زيارتها ابدا ..حتى هاتفي الشخصي لا يحمل رقم واحد لشخص او جهة في كازاخستان ...
المهم كنت في شهر فبراير ( وانا من عادتي الحجز مبكرا للرحلات الدولية ) حجزت في شهر ابريل لسبب ان الاجواء في ابريل تكون دافئة وتشهد توديع فصل الشتاء ...وحقيقة - كرغبة شخصية - اعشق الاجواء الدافئة واتضايق من الشتاء والثلج ، لا اعلم السبب يمكن بسبب كره الروس للشتاء والثلج فاثر فيني وكرهته مثلهم ، بالاضافة الى ان فصل الشتاء ممل وكئيب بعكس الصيف تكون الناس مزدحمة في الشوارع والمطاعم تعيد فتح التراس للجلسات الخارجية ، ولا تحتار في الملابس في الصيف اقرب قميص ممكن لبسه بسهولة والخروج للتنزه ...

يتبع ....​
 
- 2 -

الحيرة بين العاصمة استانا او مدينة الماتي

قبل الحجز الى كازاخستان ، ولجهلي عنها وقعت في حيرة بين مدينتين فيها ، العاصمة استانا او مدينة اخرى تقع في اقصى الجنوب تسمى الماتي ، رغم ان صديقي السابق امتدح كلا المدينتين في سياق كلامه عن كازاخستان ، اكتفيت بكلامه ولكن اردت تفاصيل اكثر من مواطنين كازاخ وهم اعرف من غيرهم ببلدهم ، ولعدم معرفتي باية شخص كازاخي ، فكرت كثيرا ، وولجت الى حسابي في فيسبوك ، لابحث عن مواطنين كازاخ ، بعد عدة محاولات للبحث ، وجدت احدهم ووافق على اضافتي له ، وبدات في الدردشة الالكترونية معه بالروسية ، كان رجلا يعيش في العاصمة استانا ، بدا من خلال الحديث معه انه لطيف ومتعاون ومتقبل للاجانب ، من ضمن الحديث الذي اتذكره ، اخبرني ان مدينة الماتي تقع في اقصى جنوب كازاخستان ملاصقة على الحدود مباشرة مع قرغيزستان ( مدينة حدودية ) ، وهي جبلية ، وان مشكلتها - حسب كلامه - مليئة بمهاجرين من دول اسيا الوسطى - مع بعض المشاكل - وان ميزتها الوحيدة قربها من المعالم الطبيعية ( جبال - بحيرة - انهار ...) وتبعد عنها ساعتين بالسيارة ..
اما العاصمة استانا فهي مدينة حديثة ( مولات على درجات الفخامة - شوارع واسعة - فنادق فاخرة - نخبة المثقفين في كازاخستان تعيش في العاصمة - ميزتها عن الماتي انها اكثر برودة بطقسها حتى في فصل الصيف - مقاهي بستايل روسي واوروبي - عرقية كبيرة من اصل روسي ...وووو كلام كثير )

من حديثه معي حمسني لاختيار العاصمة استانا ...وهو ما كان وحدث ... حجزت الى العاصمة واستبعدت الماتي من رحلتي ...

يتبع ...
 
- 3 -

اسرار كازاخستان ..تنكشف امامي


أ- العرقيات السلافية الاوروبية في كازاخستان

بدأت رحلة استكشاف كازاخستان عبر المواقع الاجنبية في الانترنت ، بالاضافة الى دردشات الكترونية عابرة مع مواطنين كازاخ ، ليضمحل جهلي بهذه الدولة الغامضة بالنسبة لي رويداً رويداً ، احد الدردشات كانت مع مواطن كازاخستاني يعيش في العاصمة ، الغريب والمفاجيء انه يحمل ملامح اوروبية - روسية ، ازرق العينين واشقر الشعر ...!! وانا طوال عمري كنت اعتقد ان شكل الكازاخ بمجملهم يحمل الملامح الاسيوية ...!! ولم يدر في بالي 1% سابقا - ان هناك عرقيات - سلافية اوروبية - تعيش في كازاخستان ويعتبرون مواطنين اصليين ..!

لاكتشف ان تلك العرقيات السلافية - مسيحيون يتبعون الكنيسة الارثوذوكسية - وملامحهم اوروبية خالصة تستطيع تمييزهم بسهولة عن باقي مواطني كازاخستان - وهم بقايا الوحدة السياسية القديمة ( زمن الاتحاد السوفييتي ) اغلبهم من اصول روسية بالاضافة الى وجود عرقية اوكرانية اقل عدداً ....

:oops::oops:

ب- الاعتزاز بالهوية الكازاخستانية مع باقي دول آسيا الوسطى
سابقا كنت اعتقد ان دول اسيا الوسطى جميعها متشابهة ومتقاربة ، لاكتشف لاحقاً ان كازاخستان اكثر ثراءاً منها نظرا لوجود الثروات الطبيعية فيها ، دولة غنية في محيط اسيا الوسطى الفقير ...!
بل الدخل للكازاخي اعلى من التركي و كثير من دول الشرق الاوسط بالمقارنة ، عندما وصلت العاصمة وجدت عمال من الصين والهند والطاجيك والاوزبيك والقرغيز وغيرهم ...!!
ورغم ثراء كازاخستان الا انه توجد شريحة ملاحظة من ذوي الدخل المنخفض بين المواطنين الكازاخ ، بسبب امور سياسية لا يوجد مجال للحديث عنها ...

المفاجأة ... ان الكازاخ يرون انفسهم ( افضل ) و ( اكثر قوة ) و ( اغنى ) من بقية جيرانهم من دول اسيا الوسطى ..!

وفيهم ( لا اعرف كيف اصفها ) ( شعور يشبه الفوقية ) على بقية جيرانهم وهو ما لاحظته بشكل شخصي اثناء زيارتي لهذه الدولة واحتكاكي مع الكازاخ .

يتبع ...
 

- 4 -
بدأت الرحلة فعلياً الى العاصمة استانا ..

اتى الموعد المحدد شهر ابريل ، توجهت الى المطار المحلي ، ومنه الى مطار دولة اخرى ( ترانزيت ) ، عندما وصلت الى صالة الرحلة المتوجهة الى استانا ، كان الركاب من كازخستان وروسيا ، وكنت العربي الوحيد في الصالة حتى اني شعرت بشعور غريب - ربما يكون غير حقيقي - ان المسافرين الكازاخ والروس يرمقونني بنظرات ، وكأنهم يريدون سؤالي : عربي معنا ماهو وضعك وماذا تفعل في بلادنا السوفييتية ؟

طبعاً المسافرين ما يدرون ان جزر الكوريل @جزر الكوريل اكبر شخص بالعالم خبرة في روسيا وتاريخ الاتحاد السوفييتي 😅 ( امزح - لا تصدقون )

المهم - الرحلة كانت تقريبا خمس ساعات - قضيتها بقراءة كتاب اصطحبته معي اثناء الرحلة وبالحديث مع المسافر الذي كان بجانبي - شاب كازاخي لا تمل من الحديث معه ( بالمناسبة كان هذا المسافر اول شخص كازاخي التقي معه بشكل حقيقي في حياتي ) .

الجزء القادم - مفاجأة عند الوصول الى مطار استانا الدولي ، لم تكن في الخاطر ولم احسب لها حساب

يتبع ...
 

- 5 -

مفاجأة في مطار استانا الدولي - لم تكن في الخاطر ولم احسب لها حساب

وصلت الرحلة الى مطار استانا الدولي ، وبسبب ان الوقت كان في الليل لم انتبه وانا في الطائرة الى النافذة ، في الاسطر القادمة ستعرف لماذا تحدثت بهذه النقطة .

انجزت اجراءات المطار ، بصراحة كانت سريعة وبكل احترام وفقط سؤال واحد وجه الي : هل لديك عملة الدولار وكم المبلغ ؟ اعتقد سألوني بسبب ان المبلغ الاقصى المسموح للاجنبي الداخل لكازاخستان هو (10000 دولار ) وانا كان معي اقل من هذا المبلغ بكثير ، خصوصا ان حجز الفندق دفعته مسبقا لاحد المواقع الالكترونية .

الصدمة في شهر ابريل ...!

( شيء لا يصدق )

وانا اهم بمغادرة بوابة المطار ، لاحظت من خلال زجاج البوابة ان العسكر والمدنيين بالخارج يلبسون ملابس ثقيلة للغاية ، ولاحظت سريعاً احدهم يتحدث مع اخر ومن فمه يظهر بخار من شدة الطقس البارد ..!

هنا مر شريط الذكريات سريعا امام عيني وتذكرت صديقي عندما شبه كازاخستان بمنغوليا ، ولاني اهملت متابعة درجة الحرارة قبل السفر الى استانا والتي تبين في ما بعد انها تحت الصفر مؤية بكثير ، للاسف خانتني تجاربي السابقة في روسيا ، حيث حتى موسكو في شهر ابريل تبدأ بتوديع الشتاء واستقبال اجواء اقل برودة بكثير تصل الى وصفها بالطقس المعتدل ، ولكن الان انا امام تجربة جديدة وهي كازاخستان التي اول مرة تطأ قدمي على ارضها ، للاسف لم اعمل حسابي للطقس شديد البرودة ، ولم اجلب معي ملابس ثقيلة ، لدرجة عندما خرجت من بوابة المطار كاني ولجت داخل ثلاجة لصنع الثلج ، وكان هناك هواء شديد البرودة ، تحاملت على نفسي الى ان وصلت نقطة سيارات الاجرة ، ومن شدة الصقيع وافقت سريعا على سعر التاكسي بدون مفاصلة وبدون حتى معرفة كم يساوي المبلغ بالدولار ، وانا في الطريق الى الفندق لاحظت كارثة اخرى ، الشوارع والارض وارصفة المشاة كلها باللون الابيض من هطول غزير للثلج رافقته موجه من الصقيع والرياح - يا الهي ما هذه المصيبة ، سألت سائق التاكسي ، ضحك ورد علي بشكل ساخر بما معناه : انت في كازاخستان ، لا تستغرب من اي شيء لأن استانا معرضة لموجات صقيع قادمة من سيبيريا الروسية ..! رديت عليه : ولكن نحن في شهر ابريل يفترض الجو اصبح دافيء ، قابل سؤالي بضحك مرة اخرى ، وقال لي : اجواء استانا لا يشابهها اية مكان آخر .

يتبع ...
 
التعديل الأخير:

- 6 -
الليلة الأولى في العاصمة استانا

اوصلني سائق التاكسي الى الفندق ، الذي يقع في منتصف العاصمة ، فندق حديث الطراز ومشهور ، فضلته على فنادق اخرى بسبب موقعه حيث ان بجانبه مول فيه هايبرسوبرماركت ومتاجر اخرى بالاضافة الى وجود مجموعة من المطاعم في الدور الثالث ، وبالقرب منه ايضا على مسافة مشي عشر دقائق مول اخر اكبر منه مبني على ستايل مميز ويعتبر من اهم مراكز التسوق ، يسمى خان شاطر ( الاسم تشعر انه عربي وذلك لتأثير الثقافة الاسلامية في كازاخستان - وهو ما سنتحدث عنه لاحقاً ).

1741491100231.png

صورة من الانترنت لمول خان شاطر في استانا
دخلت الى لوبي الفندق ، كانت الفخامة تعبر عن كل جزء من الفندق ، في الاستقبال كانت هناك فتاة شقراء وعينيها زرقاوتين ( مواطنة كازاخستانية من العرقية الروسية المقيمة في البلاد) ، كانت بالغة الجمال ، اخمن ان ادارة الفندق اختارتها بالعمد لتمثله في الاستقبال ، ما لاحظته ان فترة شهر ابريل كان المطار والفندق فيه قليلا من الناس يمكن بسبب استمرار الشتاء وانخفاض درجات الحرارة ..!

استلمت غرفتي ، وبقيت امام مشكلة عدم جلبي لملابس ثقيلة الى هذا الطقس البالغ برودة ، ولا يمكنني الخروج او السير ولو مسافة خمس دقائق فضلا عن التنزه في المدينة ، كان الوقت ليلا ومتأخراً ، ومراكز التسوق مقفلة ، عزمت على النوم والاستيقاظ في الصباح ، والذهاب الى مول خان شاطر لأكتري ملابس ثقيلة وبالطو يقيني زمهرير شتاء استانا القاسي .

قبل النوم شعرت بالجوع ، طلبت من خدمة الغرفة وجبة من الطعام مع مشروب ، واثناء انشغالي بعد ذلك بتصفح مينيو الطعام الموجود بالغرفة ، لاحظت انهم يضيفون لحم الخنزير الى اصناف من الطعام ، سريعا رفعت سماعة الهاتف لاطلب منهم ازالة لحم الخنزير من وجبة الكلوب ساندويتش اللتي طلبتها سابقاً ( بالعبارة المشهورة التي يستخدمها مسلمي روسيا - بيز سفنيني ) اوردت هذه العبارة لاهميتها في سياق كلامي للمسلمين وحتى اليهود الذين لا يقبلون شرائح لحم الخنزير ، وبالامكان استخدام هذه العبارة في جميع مطاعم استانا وهي مفهومة تماماً من الكازاخستانيين ، مع العلم ان اللغة الانجليزية ضعيفة للغاية في استانا ومتحدثيها قليلون ، واللغتين الاكثر تداولا هما الروسية والكازاخستانية ( رغم ان الاخيرة تعتبر اللغة الوطنية للبلاد - الا انه حتى الروسية مستخدمة على نطاق واسع ويفهمها الكازاخ ، بسبب مناهج التعليم ووجود عرقية روسية كبيرة في استانا ) .

يتبع...
 
التعديل الأخير:

-7-
هل انحلت مشكلة زمهرير شتاء استانا ؟
بعد نوم عميق من ارهاق ترانزيت السفر ومتاعب الرحلة ، استيقضت مبكرا ، ونظرا لان وجبة الفطور في الفندق مضمنة من سعر الغرفة ، نزلت الى المطعم وكان تصميمه رائعا حقاً - وزاد من ثقتي في طريقة اختيار السكن التي تميزت بها ونجحت معي طوال رحلات سابقة - تنوع كبير في بوفيه الافطار وتشكيلة في الاطباق والاكل كان لذيذا جدا ، والعصائر والمشروبات متعددة ، بالاضافة الى الشاي والقهوة ، حقيقة الافطار تقييمي له 10/10 ، بالاضافة الى ان قاطني الفندق كانو في بالغ الرقي بسلوكهم اثناء التجمع في صالة الافطار .

تطبيق اوبر الامريكي للتاكسي لا يعمل في كازاخستان

بعد الافطار حاولت طلب تاكسي عبر تطبيق اوبر الامريكي ، لاكتشف ان اوبر لا يعمل في كازاخستان والجهات الحكومية لم تعطيه ترخيص ولا لبقية التطبيقات الامريكية المماثلة للنقل والمشهورة عالمياً .

بالاضافة الى ذلك لديهم تطبيق محلي اسمه يانديكس ، ولكن يستحال استخدامه بدون رقم هاتف كازاخستاني + بطاقة كريديت كارد (صادرة من بنك روسي او كازاخي ) ، مع العلم ان نفس التطبيق ايضا يستخدم في روسيا وعدد من الجمهوريات السوفييتية السابقة .

لذلك اضطررت للاستعانة بخدمات الفندق وتوفير سيارة لنقلي الى مول خان شاطر ، رغم ان المول قريب من الفندق مسافة من عشر دقائق الى خمس عشر دقيقة ، ولكن مالبيد حيلة الطقس لا يساعد على المشي في ظل عدم امتلاكي لملابس ثقيلة تساعدني على التنزه وسط الثلوج وزمهرير شتاء استانا .

واخيراً انا في مول خان شاطر ..وانحلت مشكلة برد الشتاء
استقليت سيارة الفندق ، كانت تكلفتها مقارنة بقصر المشوار مرتفعة ، ولكني مضطر ، وصلت الى المول ، لاتجه مباشرة الى محلات بيع الملابس ، اكتريت ملابس ثقيلة ، وبالطو طويل مبطن بطبقة من الفرو تساعد على الحفاظ على حرارة الجسم ، بالاضافة الى حذاء يساعد للمشي فوق الثلج ويحمي من السقوط . ( تم قبول بطاقتي الائتمانية في عملية الشراء )

بعدها اتجهت لمتجر يبيع شرائح ارقام الهاتف واخذت رقم كازاخستاني ، لاعود للفندق عبر سيارة اجرة وجدتها متوقفة امام المول وانا محمل بتلك المشتريات ....

الجزء القادم ... الاسعار ....التعامل مع الشعب الكازاخي .... صرف الدولار لعملة تينغ المحلية ...
 
التعديل الأخير:
- 8 -

تينغ المطار اشرف على الانتهاء

صرف الدولار مقابل عملة تينغ الكازاخية
عند وصولي مطار استانا قمت بتصريف ورقة 100 دولار الى العملة الكازاخية ( تينغ ) ، رغم ان اسعار صرف المطار تخسف بسعر الدولار بالمقارنة مع اسعار صرفه وسط المدينة ، الا اني كنت مضطرا بسبب حاجتي للعملة الكازاخية لدفع اجرة تاكسي المطار وغيرها .

في اليوم الثاني من الرحلة اوشك التينغ على النفاذ ، كان امامي حلين اما اللجوء الى مكائن الصرف الآلي - يسمونها بالروسي ( بانكمات ) ولكن ايضا هذه الطريقة تخسف بسعر الصرف - حتى لو ادعى البنك المحلي انك معفي من الرسوم الدولية - ولكن تبقى المشكلة بسعر الصرف المتبع بالنظام المصرفي في كازاخستان ، وطريقة اخرى البحث عن صراف في وسط المدينة يستبدل الدولار بالتينغ ( وهي الطريقة الافضل لدي ).

حقيقة اخترت الخيار الثاني ، رغم ان Google Map خذلني كثيرا في استانا ، الا اني بالسؤال توصلت الى مكان صراف عملة يعطي صرفا لا بأس به ولا يطلب حتى - جواز السفر - ولا اي اثبات آخر ، منك دولار فورا يعطيك تينغ ، ملاحظة اخرى - رغم ان العملة الروسية لا يتم تداولها او صعوبة صرفها في كثير من الدول - الا اني وجدت لها قبول للصرف في كازاخستان ، قد يعود ذلك للعلاقات الخاصة والحميمة بين الدولتين الجارتين .


1741515977410.png

العملة الكازاخية - تينغ



الاسعار في مدينة استانا
حقيقة اسعار المطاعم واجرة التاكسي والسكن والمشتريات وحتى شرائح الهاتف اقل من روسيا ، واقل حتى من تركيا ومن دول اخرى ، لم الاحظ خلال وجودي فيها اي اسعار مرتفعة عن غيرها ، اعتقد انها مناسبة جدا حتى لذوي الميزانيات المعقولة - لاحظ اني اتكلم عن عاصمة البلاد ، معناها ان المدن الاخرى ارخص ايضاً -


يتبع ...
 
- 9 -

التعامل مع الشعب الكازاخي

الكازاخ من اكثر الشعوب التي تترك لها مكانة بالقلب ، ودودين وسهلين المعشر ، وسهل كسب صداقتهم ، وشبابهم عاقل ومحترم .واخلاق الرجال فيهم واهل مساعدة ، التعامل مع الكازاخ يترك انطباعا طيبا عنهم لن تنساه .

رغم ان الكازاخ جيران الروس ، حقيقة لا يمكن مقارنتهم مع شباب روسيا لان شباب الكازاخ عاقلين ويفرضون احترامهم عليك بحسن التعامل ، والذي لاحظته الفرق بين الشعبين فرق السماء عن الارض ، لان شباب الروس اذا كانو داخل وطنهم - مشكلجية واذا الروسي ما عمل مشكلة - خصوصا با اماكن الحفلات - ما يعتبر نفسه عمل سهرة ، اتذكر موقف من عشرات المواقف ، في احد الحفلات كنت جالس في امان الله - لا لي ولا علي - كافي خيري شري - وتولع مشاجرة بين مجموعة من الشباب الروس وكان القتال بينهم شديداً، لدرجة واحد طرح ثاني على طاولتي ، وانسكبت على ملابسي السوائل واتتني ضربة بصحن على راسي لا اعرف من اين اتت ، حتى حراس المكان فشلو في ايقاف المشاجرة ، حتى تدخلت الشرطة واوقفت الموضوع ، وطلعت من المكان راسي مفلوق وملابسي ملطخة ومبقعة بالسوائل وانا مالي شغل بالموضوع والى الان لم اعرف سبب المشاجرة 🤣🤣


الأمان في استانا

نعود الى الحديث عن الكازاخ حقيقة تجولت كثيرا في مدينة استانا وتنقلت بين مطاعمها واماكنها السياحية والترفيهية وشوارعها واماكنها الثقافية ، حقيقة يوجد امان 100% وتعتبر كازاخستان من الدول الآمنة ، والمتطلعة للجذب السياحي اليها ، وتأمين الحماية للسياح والزائرين .

يتبع...
 
1741523811250.png



- 10 -
منتجات حليب ولحوم الخيل في كازاخستان

الخيول تعتبر احد الرموز الثقافية في كازاخستان ولها اهتمام خاص من السكان المحليين ولها عدة استخدامات ، اخبرني احدهم ان عدد الخيل في كازاخستان اكثر من عدد البشر ...!

غالباً اية زائر لكازخستان ، لابد انه جرب منتجات حليب الخيل ، او لحومها ، وفي احد ايام الرحلة ولجت الى هايبر ماركيت ، كان هدفي الاطلاع على السلع المحلية المنتجة في كازاخستان ، مررت بجانب ثلاجة كبيرة - كان شكلها غريباً - توقفت عندها لاجدها تحوي مجموعة واسعة من منتجات حليب الخيل ، حقيقة اشتريت زجاجة واحدة من حليب الخيل - فضول لتجربتها - عندما خرجت ، فتحتها وحاولت شربها - حقيقة لم استطع استساغة الحليب - لا اعلم يمكن لاني اول مرة اجربه ولم اتعود عليه ، حقيقة لم استطع اكمال شرب الزجاجة وتوقفت ... ولم اعد التجربة مرة اخرى ...


1741524631088.png

لحم الخيل كان له نصيب من الرحلة ، حقيقة لن اكرر طلبه مرة اخرى لا في كازاخستان ولا في اية دولة اخرى ...

يتبع...
 
عودة
أعلى