نشأت الإمبراطورية المغولية عام 1206 ميلادي، من قبائل بدوية كانت تقطن أقصى شمال الصين
حتى غدت من أكبر الإمبراطوريات في التاريخ، وامتد نفوذها من المحيط الهادي إلى وسط أوروبا
ووصلت مساحتها 28 مليون كيلومتر مربع، أي ما يقارب 20% من مساحة اليابسة
وسطّرت تاريخا دمويا مرعبا للعالم كله، قبل أن تتفتت إلى إمبراطوريات صغيرة في ستينيات القرن الثالث عشر بسبب الصراعات الأهلية
منغوليا هي دولة غير ساحلية تقع في شرق وسط آسيا
تحدها روسيا من الشمال والصين من الجنوب والشرق والغرب
تُعتبر منغوليا أكبر دولة غير ساحلية في العالم
عاصمتها وأكبر مدنها هي أولان باتور، التي يقطنها حوالي 45% من سكان البلاد
تعتبر من الدول الأكثر عزلة في العالم و الأقل كثافة سكانية
الموقع الجغرافي والمساحة:
تبلغ مساحة منغوليا حوالي 1,564,116 كيلومتر مربع، مما يجعلها واحدة من أكبر دول آسيا
تتميز بتضاريس متنوعة تشمل السهول الواسعة والجبال والصحاري، مثل صحراء غوبي الشهيرة.
السكان والثقافة:
يبلغ عدد سكان منغوليا حوالي 3 ملايين نسمة، مع كثافة سكانية منخفضة بسبب المساحات الشاسعة غير المأهولة.
يُعتبر المغول العرقية الرئيسية في البلاد، مع وجود أقليات كالكازاخ والتوفان.
البوذية التبتية هي الديانة السائدة، وتُعتبر الثقافة المنغولية غنية بالتقاليد البدوية والفنون الشعبية.
التاريخ:
في نهاية القرن السابع عشر، أصبحت منغوليا الحالية جزءًا من المنطقة التي حكمتها سلالة تشينغ بقيادة المانشو.
خلال ثورة شينهاي، أعلنت منغوليا استقلالها عن الصين ولكنها اضطرت إلى الكفاح حتى عام 1921 لتنال استقلالها الفعلي من الصين
وحصلت على الاعتراف الدولي في عام 1945.
في عام 1924
أُعلنت الجمهورية الشعبية المنغولية، وبدأت السياسة المنغولية في اتباع نفس أنماط السياسة السوفيتية في وقتها.
الاقتصاد:
يعتمد اقتصاد منغوليا بشكل رئيسي على الزراعة وتربية الماشية، حيث تُعتبر تربية المواشي نشاطًا رئيسيًا للسكان.
كما تمتلك منغوليا موارد معدنية غنية، بما في ذلك النحاس والفحم والذهب، مما ساهم في نمو قطاع التعدين في السنوات الأخيرة.
ومع ذلك، فإن الاعتماد المفرط على التعدين يجعل الاقتصاد عرضة لتقلبات الأسعار العالمية.
السياسة:
تتبع منغوليا نظامًا جمهوريًا برلمانيًا، حيث يُنتخب الرئيس مباشرة من الشعب
بينما يُعين رئيس الوزراء من قبل البرلمان.
شهدت البلاد انتقالًا ديمقراطيًا سلميًا في أوائل التسعينيات بعد انهيار الاتحاد السوفيتي
ومنذ ذلك الحين، أُجريت انتخابات حرة ونزيهة.
السياحة:
تُعتبر منغوليا وجهة سياحية فريدة لمحبي الطبيعة والثقافات البدوية.
يمكن للزوار استكشاف صحراء غوبي، والتمتع بمشاهدة الحياة البرية، وزيارة الأديرة البوذية التاريخية
والتعرف على نمط حياة البدو الرحل. كما تُقام مهرجانات تقليدية مثل مهرجان "نادام" الذي يشمل مسابقات المصارعة وسباق الخيل والرماية.
بوتين من العاصمة أولان باتور: تعزيز العلاقات مع منغوليا أولوية لروسيا في آسيا