معرض دبي للطيران 2025

25.4 مليار درهم صفقات وزارة الدفاع وشرطة أبوظبي في معرض دبي للطيران 2025​


أعلن مجلس التوازن للتمكين الدفاعي عن إبرام تسع صفقات جديدة لصالح وزارة الدفاع بقيمة إجمالية وصلت إلى 1.012 مليار درهم خلال اليوم الخامس والأخير من أعمال النسخة التاسعة عشرة من معرض دبي للطيران 2025.

وارتفع بذلك إجمالي عدد الصفقات المبرمة لصالح وزارة الدفاع وشرطة أبوظبي خلال أيام المعرض الخمسة إلى 36 صفقة، بقيمة إجمالية بلغت 25.455 مليار درهم.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد بحضور ماجد أحمد الجابري، وعبدالله أحمد السعيدي، ومانع عبدالكريم المنصوري، المتحدثين الرسميين باسم المجلس.

وأوضح مانع المنصوري أن صفقات اليوم الأخير شملت ست صفقات محلية بقيمة إجمالية بلغت 544.675 مليون درهم، تضمنت عقدين مع شركة إم 4 ترادنج، الأول لشراء محطات أرضية بقيمة 57.636 مليون درهم، والثاني بقيمة 161.634 مليون درهم لشراء طائرات.

كما أعلن عن عقد بقيمة 29 مليون درهم مع شركة الطيف للخدمات الفنية لتقديم خدمات صيانة أجهزة تبريد ومولدات الطاقة، وعقد بقيمة 154.5 مليون درهم مع شركة إم بي 3 لتوريد مواد ومعدات الطيارين وعمليات الإنقاذ بالطائرات وقطع الغيار، إضافة إلى التعاقد مع شركة إنترناشونال جولدن جروب لشراء أنظمة الإسقاط الجوي، بقيمة 65.905 مليون درهم، وعقد بقيمة 76 مليون درهم مع شركة أبوظبي الاستثمارية للأنظمة الذاتية «أداسي» لشراء طائرات مسيّرة.

من جانبه، أوضح عبدالله السعيدي أن الصفقات الدولية لليوم الخامس تضمنت ثلاث صفقات بقيمة إجمالية بلغت 467.913 مليون درهم، شملت عقدين مع شركة لوكهيد مارتن الأمريكية، الأول بقيمة 184 مليون درهم لتقديم خدمات الإسناد الفني لصيانة وشراء قطع غيار أجهزة محمولة، والثاني بقيمة 63.551 مليون درهم لشراء قطع الغيار لمشبهات الطائرات.

وتمثلت الصفقة الثالثة في عقد بقيمة 220.362 مليون درهم مع شركة ريثيون الأمريكية لشراء أنظمة التعرف على القوات الصديقة.

وبذلك يواصل مجلس التوازن للتمكين الدفاعي ترسيخ مكانته ممكناً وشريكاً استراتيجياً لوزارة الدفاع، في إطار توحيد الجهود الوطنية الرامية إلى تطوير منظومة دفاعية متكاملة ومستدامة تعزز القدرات الوطنية وتواكب تطلعات الدولة المستقبلية.

وأكد ماجد الجابري أن ما تحقق خلال أيام المعرض الخمسة يجسد نجاح رؤية المجلس في تمكين القطاع الدفاعي والأمني من خلال بناء شراكات استراتيجية مع القطاعين العام والخاص، وتعزيز مشاركة الشركات الوطنية في تنفيذ مشاريع نوعية ترتقي بالقدرات المحلية في مجالات الدفاع والطيران والفضاء.

ولفت إلى أن المجلس يواصل التزامه بتعزيز بيئة عمل مبتكرة تدعم التحول نحو اقتصاد وطني قائم على المعرفة والتقنيات المتقدمة، وترسخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً رائداً في الصناعات الدفاعية المستقبلية.
 

في معرض دبي للطيران .. الإمارات تكشف عن أول طائرة قتالية من إنتاجها​


أول طائرة قتالية إنتاج الإمارات
طائرة الإمارات القتالية الجديدة B-250LA

كشفت شركة كاليدس الإماراتية النقاب عن طائرتها القتالية الجديدة B-250LA خلال معرض دبي للطيران 2025، معلنة بذلك دخول الإمارات عصر تصنيع الطائرات المقاتلة بالكامل محليًا، في خطوة تاريخية للصناعة الدفاعية الإماراتية.



الطائرة، التي أتمت أول تحليق ناجح لها في مطلع نوفمبر 2025، انتقلت فورًا إلى مرحلة الاختبارات الجوية المكثفة تمهيدًا للحصول على الشهادات الدولية وبدء الإنتاج المتسلسل في مصنع العين عام 2027.

الإمارات تكشف عن الطائرة القتالية B-250LA​

تمثل B-250LA تطورًا نوعيًا عن النسخة التدريبية الأساسية B-250، حيث أعيد تصميمها بالكامل لتصبح طائرة هجومية خفيفة متعددة المهام. زودت بجناحين أطول يمنحانها قدرة تحليق طويلة تصل إلى 12 ساعة متواصلة.
وهي مدعومة بمحرك برات آند ويتني PT6A-68 بقوة 1600 حصان، مما يتيح لها الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ نحو 557 كيلومترًا في الساعة وارتفاع يصل إلى 30 ألف قدم ومدى يتجاوز 4400 كيلومتر حسب الحمولة.

قدرات تسليحية متقدمة​

ما يميز الطائرة حقًا هو قدرتها التسليحية المتقدمة، إذ تحمل ما يصل إلى 1800 كيلو جرام من الذخائر الموجهة بدقة على سبع نقاط تعليق خارجية، وجميعها من إنتاج محلي عبر مجموعة إيدج الإماراتية. هذا التكامل المحلي الكامل يعني أن الإمارات أصبحت قادرة الآن على توفير منظومة قتالية جوية مستقلة بالكامل من التصميم حتى الذخيرة.

تكلفة تشغيلية منخفضة مع قدرات قتالية حقيقية​

صممت الطائرة لتسد الفجوة بين طائرات التدريب التقليدية والمقاتلات النفاثة المتطورة باهظة التكلفة، فهي تجمع بين التكلفة التشغيلية المنخفيفة جدًا وقدرات قتالية حقيقية تجعلها مثالية للدعم الجوي القريب، والاستطلاع المسلح، ومكافحة التمرد، وعمليات حفظ السلام في بيئات منخفضة أو متوسطة التهديد.

iv108xoq1k91lbipn-scaled.webp
الإمارات تكشف عن طائرتها القتالية الجديدة B-250LA في معرض دبي للطيران
كما أن هيكلها المصنوع من ألياف الكربون وأنظمتها الإلكترونية المتطورة وكاميراتها الكهروضوئية تمنحها مرونة تشغيلية عالية حتى من المدارج القصيرة غير الممهدة.

الإمارات تسعى لتكون مصدر للسلاح​

يأتي إطلاق هذه الطائرة في وقت تسعى فيه الإمارات لتحويل نفسها من مستهلك للسلاح إلى مصدر عالمي له، خاصة في سوق الطائرات الهجومية الخفيفة التي تهيمن عليه حاليًا الطرازات الأمريكية مثل A-29 سوبر توكانو والبرازيلية من نفس الفئة.
ومع بدء الإنتاج المتسلسل خلال عامين فقط، تتطلع كاليدس إلى تصدير الطائرة إلى دول المنطقة وأفريقيا وآسيا، مستفيدة من سعر تنافسي وتكاليف صيانة منخفضة واستقلالية تامة في قطع الغيار والذخائر.

بناء قدرات دفاعية محلية​

بهذا الإنجاز، تكون الإمارات قد وضعت نفسها على خريطة الدول القليلة جدًا القادرة على تصميم وتصنيع طائرة قتالية بالكامل محليًا، وهو ما يعكس رؤية القيادة الإماراتية في بناء قدرات دفاعية وطنية مستدامة، ويؤكد طموح الدولة في أن تصبح مركزًا عالميًا للصناعات الدفاعية المتطورة خلال السنوات القليلة المقبلة.
 
عودة
أعلى