من غزة إلى أوكرانيا.. أنظار العالم تتجه إلى السعودية لإحلال السلام في أوروبا والشرق الأوسط
تتجه أنظار العالم إلى السعودية، هذه الأيام، بشأن دورها المرتقب في مفاوضات السلام في الشرق الأوسط من أجل إنهاء أزمة غزة، وجهود الإدارة الأمريكية إنهاء الحرب في أوكرانيا، حسب تقرير على موقع "الحرة".
وحسب التقرير، بحث وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، مع نظيره السعودي الأمير خالد بن سلمان، السبت، تعزيز الشراكة الدفاعية الحيوية بين الولايات المتحدة والمملكة.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، في بيان، إن الوزير هيغسيث رحّب، في مكالمة هاتفية مع الوزير السعودي، بمساهمات المملكة في الأمن الإقليمي، وشجّع على استمرار التعاون في مواجهة التحديات المشتركة.
وأضاف البيان، أن الطرفَيْن اتفقا على البقاء على تواصل وتنسيق من كثب في مجالات الاهتمام المشترك.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، أن الوزيرَيْن بحثا خلال الاتصال العلاقات السعودية - الأمريكية، وأوجه التعاون الإستراتيجي في المجال الدفاعي وسُبل تطويره بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
وأضافت الوكالة أن الوزيرَيْن بحثا جهود إرساء دعائم الأمن والسلم الدوليين.
أنظار العالم تتجه إلى السعودية
ويضيف التقرير، تتجه الأنظار إلى السعودية، هذه الأيام، بشأن دورها المرتقب في مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، وجهود الإدارة الأمريكية في إنهاء الحرب في أوكرانيا.
إذ سيجري فريقٌ من كِبار المسؤولين من إدارة الرئيس دونالد ترامب، محادثات في السعودية مع مفاوضين روس وأوكرانيين بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، بحسبما أعلن مسؤولون أمريكيون السبت.
الإعداد لقمة أمريكا وروسيا بشأن أوكرانيا
وقال المسؤولون إن وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، والمبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، سيتوجّهون إلى السعودية لحضور الاجتماع.
ومن المقرر أن يزور روبيو السعودية في إطار جولته الأولى في الشرق الأوسط التي بدأت مع وصوله إلى إسرائيل مساء السبت.
وقال ترامب، الأربعاء، إنه سيلتقي نظيره الروسي في السعودية، وذلك بعد وقتٍ قصيرٍ من محادثة هاتفية أجراها الرئيسان، واتفقا خلالها على البدء "فوراً" بمفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
قمة في الرياض من أجل غزة في 20 فبراير
في غضون ذلك، يعقد قادة السعودية ومصر والإمارات وقطر والأردن قمة في الرياض في 20 فبراير؛ لمناقشة الرد على خطة ترامب بشأن قطاع غزة، على ما أفاد به مصدرٌ سعودي مطلّع، وكالة فرانس برس، الجمعة.
وقال المصدر إنّ القمة المرتقبة لقادة الدول الخمس والسلطة الوطنية الفلسطينية ستعقد "في العاصمة الرياض في 20 فبراير الجاري من أجل مناقشة معمّقة لخطة ترامب حول غزة، وسبل صياغة الرد العربي عليها"، قبل "أيام" من قمة عربية مرتقبة في القاهرة في 27 فبراير الحالي، مشيراً إلى أنّ القمة ستشدّد على "عدم إخراج الغزيين من غزة" و"رفض التهجير".
وأكّدت المجموعة العربية في الأمم المتحدة، الجمعة، رفضها القاطع "تهجير الفلسطينيين" من غزة، مشددةً أن هذا الأمر يشكّل "انتهاكاً واضحاً" لاتفاقية جنيف.
وكثّفت دول عربية نافذة ومن بينها مَن هو حليفٌ تاريخي للولايات المتحدة الأمريكية، وبينها مصر والأردن والسعودية والإمارات وقطر، جهودها الدبلوماسية خلال الأيام الماضية للتأكيد على رفض طرح ترامب، ورفض "اقتلاع الفلسطينيين" من الأراضي الفلسطينية.
ويقضي مقترح ترامب، بأن تتولى الولايات المتحدة زمام الأمور في غزة، على أن ينتقل سكان القطاع إلى الأردن ومصر من دون أن يكون لهم الحقّ في العودة بعد إعادة إعماره.