بسم الله الرحمن الرحيم،
من الامور التي لا تخطئها العين عند متابعة الاعلام المصري هو حالة الرعب والفزع من تصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب بخصوص فرض عقوبات على مصر.
قبل ان نبدأ لنتذكر أن واشنطن لطالما استسهلت موضوع فرض العقوبات على مصر والمصريين ولطالما حالت الرياض بين البعبع الأمريكي وافتراسه لمصر. ولهذا نجد كثيرا من الكلام عن ماذا تريد السعودية وماهي رؤية السعودية بل إقحام السعودية في البيانات الرسمية المصرية للاحتماء خلف الرياض كما هي العادة.
ولكني هنا أريد أن أهديء روع المصريين، وأطمئنهم وأكشف لهم أن التهديدات الأمريكية ليس لها أدنى درجات الأهمية ولن يكون لها أي تأثير.
من حسن حظ المصريين ان الرئيس دونالد ترامب ليس لديه مستشارين محترفين في شئون الشرق الاوسط زي الرئيس الشيطان أوباما، ولهذا تجد كلام ترامب كلام عشوائي لن يكون له جدوى أو تأثير كبير في المحصلة النهائية للاحداث مالم تقرر مصر الخضوع له طواعية.
لو كنت مستشارا عند الرئيس ترامب وأردت إحداث تأثير يضر مصر بشكل يغل يدها ويجبرها على تنفيذ كلامي لن أهدد بالمعونة (الملاليم) لا ابدا، سأتخذ سلوكا آخر أكثر فعالية وأنجع وأكثر مضيا وأسرع تأثيرا.
لا تصدقني؟ دعني أبدد شكوكك!
أولا: لم يتحدث الرئيس دونالد ترامب ولا مستشاريه عن التسهيلات المئات مليارية التي يحصل عليها القطاع المصرفي المصري من المؤسسات المالية الأمريكية. لو كنت مستشارا للزعيم ترامب سأبدأ هنا وسأقوم بتجميد ما يمكن تجميده من تسهيلات لمصر ومؤسساتها بالذات في القطاع الخاص. هذا أكثر جدوى من التهديد بالمعونة وهو أكثر سرعة في إحداث شلل في حركة الاقتصاد المصري من ملاليم المعونة برأيي.
ثانيا: لم يتحدث الزعيم ترامب عن إيقاف اتفاقية QIZ مع الدولة المصرية والتي تمنح الصادرات المصرية دخولا بلا ضريبة ولا جمارك للسوق الامريكية. هذا كاش مباشر للاقتصاد المصري ويمنح الشركات المصرية في القطاع الخاص والقطاع شبه الخاص (المتشارك مع الجيش) ميزة نوعية وتنافسية كبرى.
ثالثا: ترامب الزعيم لم يتحدث عن ايقاف كافة البرامج التي تصرف عليها الحكومة الامريكية من جيبها زي USAID وغيرها في الداخل المصري، هذه البرامج المليارية والتي تحتاج الى cash flow مستمر هي السبب في قيام جزء كبير من حركة الحياة الاقتصادية/الاجتماعية ولها trickle down effect يحمي الجنيه في نهاية المطاف.
رابعا: مستشاري ترامب لم يخطر ببالهم تجميد مؤقت لبرنامج الإقراض من البنك الدولي وايقاف تسهيلات السداد جميعا، هذا سيدمر قيمة الجنيه المصري overnight وسيكون هناك حالات من الكساد العام والافلاس المتسارع للشركات التابعة للجيش والمتعاونة مع الجيش لأنها قائمة على القروض وعلى التسهيلا القادمة من القروض.
ولهذا عزيزي القاريء، ولأن واشنطن لم تتحدث عن أي من هذه الامور، حط فبطنك بطيخة صيفي فأمريكا ليست تهددك بجدية، وملاليم المعونة لن تؤثر أبدا عليك.
لا داعي للهلع ولا داعي للدموع. انت في امان.
اخوكم من لبنان الشقيق
Alucard
من الامور التي لا تخطئها العين عند متابعة الاعلام المصري هو حالة الرعب والفزع من تصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب بخصوص فرض عقوبات على مصر.
قبل ان نبدأ لنتذكر أن واشنطن لطالما استسهلت موضوع فرض العقوبات على مصر والمصريين ولطالما حالت الرياض بين البعبع الأمريكي وافتراسه لمصر. ولهذا نجد كثيرا من الكلام عن ماذا تريد السعودية وماهي رؤية السعودية بل إقحام السعودية في البيانات الرسمية المصرية للاحتماء خلف الرياض كما هي العادة.
ولكني هنا أريد أن أهديء روع المصريين، وأطمئنهم وأكشف لهم أن التهديدات الأمريكية ليس لها أدنى درجات الأهمية ولن يكون لها أي تأثير.
من حسن حظ المصريين ان الرئيس دونالد ترامب ليس لديه مستشارين محترفين في شئون الشرق الاوسط زي الرئيس الشيطان أوباما، ولهذا تجد كلام ترامب كلام عشوائي لن يكون له جدوى أو تأثير كبير في المحصلة النهائية للاحداث مالم تقرر مصر الخضوع له طواعية.
لو كنت مستشارا عند الرئيس ترامب وأردت إحداث تأثير يضر مصر بشكل يغل يدها ويجبرها على تنفيذ كلامي لن أهدد بالمعونة (الملاليم) لا ابدا، سأتخذ سلوكا آخر أكثر فعالية وأنجع وأكثر مضيا وأسرع تأثيرا.
لا تصدقني؟ دعني أبدد شكوكك!
أولا: لم يتحدث الرئيس دونالد ترامب ولا مستشاريه عن التسهيلات المئات مليارية التي يحصل عليها القطاع المصرفي المصري من المؤسسات المالية الأمريكية. لو كنت مستشارا للزعيم ترامب سأبدأ هنا وسأقوم بتجميد ما يمكن تجميده من تسهيلات لمصر ومؤسساتها بالذات في القطاع الخاص. هذا أكثر جدوى من التهديد بالمعونة وهو أكثر سرعة في إحداث شلل في حركة الاقتصاد المصري من ملاليم المعونة برأيي.
ثانيا: لم يتحدث الزعيم ترامب عن إيقاف اتفاقية QIZ مع الدولة المصرية والتي تمنح الصادرات المصرية دخولا بلا ضريبة ولا جمارك للسوق الامريكية. هذا كاش مباشر للاقتصاد المصري ويمنح الشركات المصرية في القطاع الخاص والقطاع شبه الخاص (المتشارك مع الجيش) ميزة نوعية وتنافسية كبرى.
ثالثا: ترامب الزعيم لم يتحدث عن ايقاف كافة البرامج التي تصرف عليها الحكومة الامريكية من جيبها زي USAID وغيرها في الداخل المصري، هذه البرامج المليارية والتي تحتاج الى cash flow مستمر هي السبب في قيام جزء كبير من حركة الحياة الاقتصادية/الاجتماعية ولها trickle down effect يحمي الجنيه في نهاية المطاف.
رابعا: مستشاري ترامب لم يخطر ببالهم تجميد مؤقت لبرنامج الإقراض من البنك الدولي وايقاف تسهيلات السداد جميعا، هذا سيدمر قيمة الجنيه المصري overnight وسيكون هناك حالات من الكساد العام والافلاس المتسارع للشركات التابعة للجيش والمتعاونة مع الجيش لأنها قائمة على القروض وعلى التسهيلا القادمة من القروض.
ولهذا عزيزي القاريء، ولأن واشنطن لم تتحدث عن أي من هذه الامور، حط فبطنك بطيخة صيفي فأمريكا ليست تهددك بجدية، وملاليم المعونة لن تؤثر أبدا عليك.
لا داعي للهلع ولا داعي للدموع. انت في امان.
اخوكم من لبنان الشقيق
Alucard