
كيم مينسوك – 4 أغسطس 2025
الائتمان: KAI
دايجون، كوريا الجنوبية – كشفت شركة كوريا لصناعات الفضاء (KAI) أن النسخة المستقبلية من مقاتلة KF-21 ستتضمن حجرة أسلحة داخلية قادرة على حمل قنبلة موجهة تزن 2,000 رطل، مما سيُعزز من قدراتها الهجومية بشكل كبير مع الحفاظ على انخفاض بصمتها الرادارية (RCS).
النسخة المطورة، والتي ستحمل التسمية KF-21EX، صُممت خصيصاً لاستهداف المنشآت الأرضية المحصنة – مثل المخابئ الخرسانية – دون الحاجة لتعليق الأسلحة خارجياً، مما يحافظ على خاصية التخفي من الرادار.
جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر للقوات الجوية عُقد في 28 يوليو بمدينة دايجون، حيث قدّمت KAI خارطة طريق تفصيلية لتطوير KF-21EX تحت عنوان: “تحسين أداء KF-21 ونظام القتال بالتعاون بين المأهول وغير المأهول (MUM-T)”. وقدّمت الشركة خلال العرض نظرة هي الأشمل حتى الآن على خطط التطوير، والتي تبني على مفاهيم أولية تم الكشف عنها العام الماضي.
إضافة الحجرة الداخلية للأسلحة تُعد التغيير الهيكلي الأبرز في KF-21EX. ووفقاً لما ذكرته KAI، فإن الحجرة ستكون قادرة على استيعاب مجموعة متنوعة من الذخائر، منها:
- صاروخ الجو-جو بعيد المدى “ميتيور” (MBDA Meteor)
- الصاروخ المحلي بعيد المدى (LRAAM) من إنتاج شركة LIG Nex1
- القنبلة صغيرة القطر (GBU-39 SDB)
- ذخائر الهجوم الجوي (ALE) من تطوير KAI
- قنابل موجهة من فئة 2,000 رطل، يُعتقد أنها قنابل GBU-31 JDAM
وصرّح مسؤول في الصناعة، طلب عدم ذكر اسمه، لمجلة Aviation Week بأن المنصة غير المأهولة التي يتم تطويرها حالياً (CCA) لن تكون مخصصة لحمل ذخائر جو-أرض ثقيلة، ما يعني أن المقاتلة المأهولة ستتحمل مسؤولية إسقاط ذخائر من فئة 2,000 رطل. ومن شأن حمل هذه الذخائر داخلياً أن يجعل قدرات KF-21EX الهجومية قريبة من تلك التي يمتلكها F-35 في وضعية الضربة الأرضية.
وتصف KAI المقاتلة KF-21EX بأنها منصة مأهولة منخفضة الملاحظة (Low-Observable) مُصممة للعمل بالتكامل مع المنصات غير المأهولة المستقبلية ضمن مفهوم القتال التعاوني بين المأهول وغير المأهول (MUM-T). وكجزء من هذا التطور، ستخضع KF-21 لترقيات لتعزيز البقاء في بيئات قتالية معقدة، ودمج الحساسات (Sensor Fusion)، وتأمين قنوات الاتصال مع الطائرات الذاتية التشغيل.
في سيناريوهات القتال المستقبلية، ستؤدي KF-21EX دور “المشوش المرافق” (Escort Jammer)، بينما تقوم الطائرات غير المأهولة بدور “المشوش القريب” (Stand-in Jammer) لتعطيل أو تقليل فعالية الدفاعات الجوية للعدو. وسيتم تبادل بيانات الحساسات بين المنصتين في الزمن الحقيقي، مما يتيح تنفيذ استهداف موزّع وتحليل شامل للتهديدات.
ولكي تؤدي KF-21EX دورها بفعالية ضمن منظومة MUM-T، أكدت KAI على ضرورة رفع مستوى البقاء للمقاتلة مقارنة بنسختها الأساسية. ويُعد تقليل البصمة الرادارية (RCS) أولوية قصوى، نظراً لأن الطائرات المأهولة تظل أكثر عرضة للتهديدات الموجهة بالرادار مقارنة بالمنصات غير المأهولة الأصغر حجماً.
وفي هذا السياق، ستشهد KF-21EX تغييرات هيكلية تشمل:
- إعادة تصميم قبة القيادة (Canopy) لتقليل البصمة الرادارية
- استخدام أنف طائرة منخفض البصمة (Low-RCS Radome)
- دمج نظام استهداف كهربائي-بصري (EOTS)
- تطوير منظومة الحرب الإلكترونية
- تركيب هوائيات مدمجة (Conformal Antennas)
كل هذه التعديلات تهدف إلى جعل خصائص الطائرة أقرب لما هو موجود في المقاتلات الشبحية من الجيل الخامس.
بالإضافة إلى ذلك، تخطط KAI لتزويد KF-21EX بأنظمة وعي ميداني (Situational Awareness) وتقنيات بقاء متقدمة لم يتم الكشف عن تفاصيلها من قبل. كما أشارت الشركة إلى إمكانية تزويد الطائرة بحاسوب مهام يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ووسائل خداع إلكتروني قابلة للاستهلاك (Expendable DRFM Decoys) مثل النظام البريطاني “BriteCloud” من شركة ليوناردو (Leonardo)
"
مصدر
————————————————