القيصر الذي فضح إجرام الأسد فريد المذهان
قانون قيصر هو عبارة عن تشريع أقره الكونغرس الأمريكي في عام 2019 ودخل حيز التنفيذ في يونيو 2020. يهدف هذا القانون إلى فرض عقوبات اقتصادية على الحكومة السورية والشركات والأفراد الذين يقدمون الدعم لها، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. الاسم الرسمي للقانون هو "قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا"، ويُعرف اختصاراً بـ "قانون قيصر".
أهداف القانون:
- زيادة الضغط على النظام السوري : يسعى القانون إلى زيادة العزلة الاقتصادية والسياسية للنظام السوري بهدف دفعه نحو التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
- معاقبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان : يستهدف القانون المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات ضد المدنيين في سوريا.
- وقف دعم إعادة الإعمار : يمنع القانون الشركات الأجنبية من المشاركة في مشاريع إعادة الإعمار في سوريا دون موافقة المعارضة السورية أو الأمم المتحدة.
الآليات الرئيسية للقانون:
- فرض عقوبات اقتصادية : تستهدف العقوبات قطاعات رئيسية مثل الطاقة (النفط والغاز)، البناء، الهندسة، والبنوك التي تتعامل مع الحكومة السورية.
- استهداف الجهات الداعمة للنظام : يشمل القانون أيضاً الدول والكيانات التي تقدم الدعم للنظام السوري، مثل روسيا وإيران.
- تجميد الأصول ومنع التعاملات المالية : يتم تجميد أصول الأفراد والشركات المستهدفة ومنعهم من إجراء أي تعاملات مالية مع الولايات المتحدة أو عبر النظام المالي الأمريكي.
تأثير القانون:
- على الاقتصاد السوري : زاد القانون من تدهور الاقتصاد السوري، حيث ساهم في تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد منذ بداية النزاع. كما أدى إلى صعوبة الحصول على الوقود والطاقة، مما أثر على الحياة اليومية للمواطنين.
- على الدول الداعمة للنظام : أثر القانون على العلاقات الاقتصادية بين سوريا وحلفائها التقليديين مثل روسيا وإيران، حيث أصبحت الشركات الروسية والإيرانية أكثر حذراً في التعامل مع النظام السوري خوفاً من العقوبات الأمريكية.
- على الشعب السوري : رغم أن القانون يستهدف الحكومة السورية، إلا أنه أثر بشكل كبير على حياة المدنيين بسبب تدهور قيمة العملة المحلية (الليرة السورية) وارتفاع أسعار السلع الأساسية.
بطل قانون قيصر :

قيصر هو الاسم المستعار لمصور الطب الشرعي السابق لدى الشرطة العسكرية السورية الذي فرّ من سوريا ومعه ما يقرب من 45000 صورة التقطت بين عامي 2011 و 2013، أبرزها توضّح التعذيب والوفيات في سجون النظام السوري و تظهر جثث 6786 سجين و 4025 مدني قتلوا خارج السجن، و 1036 عسكري.
تحقق من صحة هذه الصور ودراستها وتصنيفها وتحليلها، في مختبرات مؤسّسات قانونيّة ومحاكم، مكّنت هذه الوثائق العائلات السورية من البحث لمعرفة مصير أحبّائهم الذين اعتقلتهم الأجهزة السرية للنظام أو كانوا ضحية الاختفاء القسري؛ وقد استفادت المنظمات غير الحكومية التي تدافع عن حقوق الإنسان من هذه الوثائق لإعداد التقارير بشأن ظروف الاحتجاز في سوريا و الأمم المتحدة، و المحاكم، لا سيما محاكمة الخطيب في كوبلنز، ألمانيا.
مصور في الجيش السوري
عمل «قيصر» مصورًا في وحدة التوثيق التابعة للشرطة العسكرية السورية، قبل الثورة، وظيفته تصوير مشاهد الجرائم والحوادث التي يتعرض لها العسكريون.
من آذار إلى نيسان 2011 — والذي يتوافق مع بدايات الانتفاضة الثورية في سوريا - وحتى هروبه في عام 2013، كان عليه في الأساس تصوير العديد من جثث المعتقلين وكذلك جثث المدنيين. بدأ الأمر، في آذار 2011، بإرسال جثث المتظاهرين من درعا، ضحايا قمع قوات النظام الأمنية، واستمر مع المزيد والمزيد من جثث المعتقلين. خلال هذه الفترة بأكملها، قام، مثل زملائه، بتصوير جثث عدة آلاف من المعتقلين الذين ماتوا تحت التعذيب، وأحيانًا يصل عددهم إلى 50 يوميًا.الجثث التي صورها في مشفى المزة وتشرين العسكريين جاءت من 24 مركزًا أمنيًّا في محافظة دمشق. وهو مكلف بتصوير الرجال فقط، وليس النساء أو الأطفال.
كل جثة تكون لها أرقام يجب أن تكون مرئية في الصور. عند الوصول إلى المستشفى، تحمل كل جثة رقم نزيلها ورقم الفرع الذي توفيت فيه. تكتب هذه الأرقام بقلم لبدي، أو على لاصقة تلصق على الجبهة أو الصدر، أو على الجلد مباشرة. ثم يخصص الطبيب الشرعي، رئيس قيصر، لكل جثة رقمًا ثالثًا لتقريره الطبي، والذي يستخدم في التصنيف والأرشفة.
إن عدد الجثث وحالتها (أسنان مكسورة، جروح عميقة، عيون مقلوعة، حروق، جروح، جثث دامية، وما إلى ذلك) التي قام بتصويرها لم يترك أي مجال للشك حول انتهاكات النظام. في ربيع عام 2011، فكر في الهجرة وأسرّ إلى سامي صديقه المقرب برغبته هذه. الصديق على اتصال مع مجموعات معارضة، فأقنع قيصر بمواصلة عمله لجمع أكبر عدد ممكن من الصور. وافق وبدأ في نسخ كلّ صوره وصور قسمه، وسجّلها على مفاتيح USB عدة، سرًا مُعرِّضًا حياته للخطر، لمدة عامين.
التهريب والحماية
وفي عام 2013، وبعد أن رأى أن الشكوك بدأت تثقل كاهله، هرب بمساعدة صديقه الذي اتصل بأحد أعضاء الجيش السوري الحر. وصل إلى الأردن، ثم وجد ملجأً في أوروبا. ومعه 45000 صورة.
كان يستخدم الاسم الحركي «قيصر» للحفاظ على هويته، كإجراء أمني، وكذلك عدم الكشف عن الوجه وبعض المعلومات الشخصية. وإذا عثر عليه، فإنه يخشى الانتقام منه أو ضد عائلته في سوريا، وأكد ذلك بقوله: «سأقتل إذا وجدتني الأجهزة السورية». كان مجهولًا، ومتنكرًا دومًا بقبّعة ونظارات شمسية، يوافق على الإدلاء بشهادته أمام الأمم المتحدة وأمام الكونغرس الأمريكي.
كشف "قيصر" الذي التقط آلاف الصور لجثث شوّهها التعذيب في مراكز الاعتقال والسجون في سوريا، عن هويته ووجهه للمرة الأولى، وذلك في مقابلة تلفزيونية تأتي بعد شهرين من إسقاط الرئيس بشار الأسد.
وقال رجل ذو لحية خفيفة غزاها الشيب، وهو يرتدي بزة رسمية وقميصا أبيض "أنا المساعد أول فريد المذهان، رئيس قلم الأدلة القضائية بالشرطة العسكرية في دمشق، المعروف بقيصر، ابن سوريا الحرة، أنا من مدينة درعا مهد الثورة السورية". أضاف "كان عملي في مدينة دمشق... قيادة الشرطة العسكرية، وكنت أسكن في مدينة التل في ريف دمشق".
"تصوير جثث ضحايا الاعتقال
ووفقاً لتقرير موقع "العربية" أشار الى أنه بعيد اندلاع النزاع السوري في عام 2011، باتت مهمته "تصوير جثث ضحايا الاعتقال، لشيوخ ونساء وأطفال، تمّ اعتقالهم على الحواجز العسكرية والأمنية في مدينة دمشق، ومن ساحات التظاهر التي كانت تنادي بالحرية والكرامة".وتابع "يتم اعتقالهم وتعذيبهم وقتلهم بطرق دموية ممنهجة ونقل جثثهم الى المشارح العسكرية من أجل تصويرها ونقلها الى مقابر جماعية".
والعسكري السابق انشقّ في العام 2014 وبحوزته 55 ألف صورة توثّق وحشية الممارسات في السجون السورية إبان فترة قمع الاحتجاجات التي اندلعت في 2011.
كان يستخدم الاسم الحركي «قيصر» للحفاظ على هويته، كإجراء أمني، وكذلك عدم الكشف عن الوجه وبعض المعلومات الشخصية. وإذا عثر عليه، فإنه يخشى الانتقام منه أو ضد عائلته في سوريا، وأكد ذلك بقوله: «سأقتل إذا وجدتني الأجهزة السورية». كان مجهولًا، ومتنكرًا دومًا بقبّعة ونظارات شمسية، يوافق على الإدلاء بشهادته أمام الأمم المتحدة وأمام الكونغرس الأمريكي.
كشف "قيصر" الذي التقط آلاف الصور لجثث شوّهها التعذيب في مراكز الاعتقال والسجون في سوريا، عن هويته ووجهه للمرة الأولى، وذلك في مقابلة تلفزيونية تأتي بعد شهرين من إسقاط الرئيس بشار الأسد.
وقال رجل ذو لحية خفيفة غزاها الشيب، وهو يرتدي بزة رسمية وقميصا أبيض "أنا المساعد أول فريد المذهان، رئيس قلم الأدلة القضائية بالشرطة العسكرية في دمشق، المعروف بقيصر، ابن سوريا الحرة، أنا من مدينة درعا مهد الثورة السورية". أضاف "كان عملي في مدينة دمشق... قيادة الشرطة العسكرية، وكنت أسكن في مدينة التل في ريف دمشق".
"تصوير جثث ضحايا الاعتقال
ووفقاً لتقرير موقع "العربية" أشار الى أنه بعيد اندلاع النزاع السوري في عام 2011، باتت مهمته "تصوير جثث ضحايا الاعتقال، لشيوخ ونساء وأطفال، تمّ اعتقالهم على الحواجز العسكرية والأمنية في مدينة دمشق، ومن ساحات التظاهر التي كانت تنادي بالحرية والكرامة".وتابع "يتم اعتقالهم وتعذيبهم وقتلهم بطرق دموية ممنهجة ونقل جثثهم الى المشارح العسكرية من أجل تصويرها ونقلها الى مقابر جماعية".
والعسكري السابق انشقّ في العام 2014 وبحوزته 55 ألف صورة توثّق وحشية الممارسات في السجون السورية إبان فترة قمع الاحتجاجات التي اندلعت في 2011.
الانشقاق عن النظام.. القرار المصيري
وأوضح المذهان أنه كان قد قرر أن ينشق "عن هذا النظام المجرم. كان قرارا مصيريا... إما أن أكون مع هذا النظام القاتل المجرم وأصبح شريكا بالقتل، وإما أن أنشق عنه وأتبرأ من أفعاله الاجرامية وأتحمل تبعية قراري بالانشقاق، وهو المطاردة والملاحقة والتهديد بالقتل".
وأوضح أنه أرجأ خطوته ليتمكن من "تجميع أكبر عدد من الصور التي توثق وتدين أجهزة النظام السوري بارتكاب جرائم ضد الانسانية بحق المعتقلين".
وأوضح المذهان أنه قام بتسريب الصور عبر بطاقة ذاكرة "فلاش ميموري" عبر الحواجز الأمنية، يضعها أحيانا في جواربه أو ربطة الخبز، ويعبر فيها التفتيش عبر حواجز للقوات الحكومية أو فصائل المعارضة التي كانت تسيطر على المنطقة حيث يقيم.
المذهان يقيم حاليا في فرنسا
وأكد المذهان الذي يقيم حاليا في فرنسا، وغلبه التأثر خلال فترات المقابلة التي امتدت 50 دقيقة، أنه فرّ بداية الى الأردن ومنه الى قطر.
وفي العام 2020، دخل قانون العقوبات الأميركي المعروف باسم قيصر، والمسمّى بناء على ما كشفه المذهان، حيز التنفيذ ليفرض سلسلة إجراءات اقتصادية ضد السلطات السورية.
ودعا "قيصر" الى رفع هذه العقوبات بعد سقوط الأسد. وقال "نناشد ونطالب الحكومة الأميركية برفع عقوبات قيصر لأن سبب العقوبات قد زال بزوال نظام الأسد المجرم. اليوم الشعب السوري والحكومة السورية بأمسّ الحاجة للدعم الدولي والاقليمي لبناء دولتنا الحرة المزدهرة المنفتحة على العالم".
وأوضح المذهان أنه كان قد قرر أن ينشق "عن هذا النظام المجرم. كان قرارا مصيريا... إما أن أكون مع هذا النظام القاتل المجرم وأصبح شريكا بالقتل، وإما أن أنشق عنه وأتبرأ من أفعاله الاجرامية وأتحمل تبعية قراري بالانشقاق، وهو المطاردة والملاحقة والتهديد بالقتل".
وأوضح أنه أرجأ خطوته ليتمكن من "تجميع أكبر عدد من الصور التي توثق وتدين أجهزة النظام السوري بارتكاب جرائم ضد الانسانية بحق المعتقلين".
وأوضح المذهان أنه قام بتسريب الصور عبر بطاقة ذاكرة "فلاش ميموري" عبر الحواجز الأمنية، يضعها أحيانا في جواربه أو ربطة الخبز، ويعبر فيها التفتيش عبر حواجز للقوات الحكومية أو فصائل المعارضة التي كانت تسيطر على المنطقة حيث يقيم.
المذهان يقيم حاليا في فرنسا
وأكد المذهان الذي يقيم حاليا في فرنسا، وغلبه التأثر خلال فترات المقابلة التي امتدت 50 دقيقة، أنه فرّ بداية الى الأردن ومنه الى قطر.
وفي العام 2020، دخل قانون العقوبات الأميركي المعروف باسم قيصر، والمسمّى بناء على ما كشفه المذهان، حيز التنفيذ ليفرض سلسلة إجراءات اقتصادية ضد السلطات السورية.
ودعا "قيصر" الى رفع هذه العقوبات بعد سقوط الأسد. وقال "نناشد ونطالب الحكومة الأميركية برفع عقوبات قيصر لأن سبب العقوبات قد زال بزوال نظام الأسد المجرم. اليوم الشعب السوري والحكومة السورية بأمسّ الحاجة للدعم الدولي والاقليمي لبناء دولتنا الحرة المزدهرة المنفتحة على العالم".