باستعراض بعض التجارب السابقة للسيد/ دونالد ترامب خلال فترة رئاسته الاولى نجد انه صنع فيلما هولووديا مع كوريا الشمالية وكانت تصريحاته كثيرة حيالها ورغم ان الاعلام الدولي تهيج وتابع مجريات الاحداث وقتها ، لدرجة انه سافر الى كوريا الشمالية والتقى بالزعيم الكوري مع اتاحة مجال لوسائل الاعلام لتصويره ومتابعة تحركاته في بيونغ يانغ ، ومن تصريحاته المضحكة انه وقع في حب زعيم كوريا الشمالية ووصفه له بانه الرجل الذكي ومن هذا القبيل ، وفي نهاية الفلم الذي صنعه ترامب لم نخرج بنتيجة ولم تتغير الامور قيد انمله فبقيت العقوبات الدولية على كوريا الشمالية واستمرت السياسة العدائية معها متبادلة وحيازتها للاسلحة النووية ، كانت النتيجة ان كل مافعله ترامب ذهب ادراج الرياح وعلى لا شيء، وهذا مايوقعنا بالحيرة تجاه هذا الرجل الذي لازال يحمل جانبا مظلما في شخصيته نفسرها بحبه للظهور الاعلامي ولفت الانتباه تماما كما كان يفعله سابقا في ساحات المصارعة الحرة امام وسائل الاعلام ، والمضحك في هذا الامر ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، قبل فترة قال انه يطمئن للتعامل مع بايدن اكثر من ترامب ، على الاقل بايدن - حتى لو كان عدائيا - ممكن فهمه والتعامل معه ، اما ترامب الزئبقي فهي حالة ميئوسة وعصية على الفهم والتحليل والتنبؤ .