الإفراج عن منتظر الزيدي

garcia

عضو
إنضم
11 أغسطس 2009
المشاركات
27
التفاعل
0 0 0
الإفراج عن منتظر الزيدي
p-24-MONTAZAR-ALZAYDI.jpg
صرح الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي أفرج عنه أمس بعد انتهاء مدة عقوبته القانونية، أن قيامه بقذف الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بحذائه في ديسمبر الماضي كان "تعبيرا عن رفضه لاحتلال بلاده ونهب خيراته وقتل أبناء شعبه وتشريده''.
وقال الزيدي في مؤتمر صحفي عقده في بغداد "إن الذي دفعني إلى رشق بوش بالحذاء هو الظلم الذي وقع على الشعب العراقي وكذب الرئيس الأمريكي"، مضيفا: "قد أذلني أن أرى بلادي تستباح، و بغداد تغرق وأهلي يُقتلون، وحانت لي الفرصة ولم أفوتها، فكانت تلك هي وردتي لوداع المحتل''.
وذكر في نفس الوقت أن "كل ما كنت أقصده هو التعبير عن الظلم الذي تعرض له العراق، مشيرا إلى أن المخابرات الأمريكية لن تدخر جهدا في ملاحقته بوصفه متمردا على احتلال العراق.
وقدم الصحفي العراقي اعتذاره للمؤسسات الصحفية والإعلامية لما سببه لها من إحراج مهني.
وكانت السلطات العراقية قد أطلقت سراح الصحفي منتظر الزيدي في وقت سابق أمس، بعدما أمضى 9 أشهر في السجن، مع العلم أنه يتم احتساب سنة السجن تسعة أشهر وليس 12 شهرا-.كما صرح ايضا-
سأزور كل البلدان العربية التي ساندتني وشرف لي أن أطأ أرض المليون ونصف المليون شهيد.
thumbnail.php

لم يكن الحوار معه سهلا بالقدر الذي تصورناه، لكونه خرج للتو من سجن أقل ما يقال عنه سجن غوانتانامو، نتيجة لسلسلة التعذيب التي تعرض لها طوال فترة سجنه من جهة، وكذا الكم الهائل من الاتصالات التي كانت ترده على أرقام أشقائه الثلاثة من جهة ثانية، بالإضافة إلى كون الحوار تم دقائق بعد انتهائه من عقد المؤتمر الصحافي الذي أجراه بالعراق بمجرد خروجه من السجن، ولولا أننا كنا قد اتصلنا به أكثر من عشرين مرة وهو يجري مؤتمره الصحافي ذاك لما نجحنا في اختراق الحدود، افتراضيا، والعودة بهذا الحوار الذي جمعه هاتفيا مع ''الفجر''.
أولا هنيئا لك حريتك بعد أزيد من 9 أشهر قضيتها في السجون العراقية؟
الله يخليكم يا رب، شكرا على سؤالكم الدائم، فكما أعلمني شقيقي عدي بأن أكثر الاتصالات كانت تأتي من الجزائر، وبالتحديد من زملائي الإعلاميين، وهذه فرصة أشكر من خلالها كل الإعلاميين الجزائريين وبخاصة الصحافة المكتوبة التي ساندتني طوال فترة سجني، وأنتم الآن تواصلون المشوار من خلال اتصالكم بي·
السؤال الذي يتبادر إلى ذهننا منذ أن أقرت المحكمة الجنائية العراقية حكما عليك بالسجن لمدة 3 سنوات هو هل منتظر الزيدي نادم على ما قام به تجاه الرئيس الأمريكي السابق بوش؟
أبدا، كنت قد أعلنت خلال محاكمتي بأني لست نادما على ما فعلته بجورج بوش، ولو كنت نادما لاعتذرت لهذا الأخير حين طٌلِبَ مني أن أعتذر له مقابل إطلاق سراحي، لكني لم أفعل، لسبب وجيه هو أن ما قمت به كان نوعا من رد الاعتبار للعراقيين الذين تفنن في تفريقنا وتشريد العديد من العائلات، وأدخل الحداد في قلوب الملايين··· لا أبدا لست نادما·
طيب، ألم تكن خائفا على مستقبلك ومسارك المهني وأيضا مستقبل عائلتك؟
حين رأيت بوش يبتسم ساخرا خلال كلمته في ذلك المؤتمر، لم أكن أفكر لا في مستقبلي ولا في عائلتي ولا حتى نفسي، كل ما كان يدور في خاطري حينها أن بوش جاء ليواصل سلسلة إهانته لنا كعراقيين، حتى بعد انتهاء عهدته، وهذا ما أثار غيضي، لذا لم أفكر في شيء··· كنت فقط أرغب في أن أرد الاعتبار للعراقيين·
ألم تفكر في العواقب الوخيمة التي قد تسبب لك مشاكل داخل قناة البغدادية التي تنتمي إليها؟
والله كما قلت لك قبل قليل، لم يكن أمامي خيار، وإن كنت لا أبالي بنفسي وبعائلتي فأكيد ما كنت لأهتم لعملي في قناة البغدادية أو غيرها من الفضائيات·
كيف كان رد فعل مسؤولي القناة تجاه رشقك للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش؟
مسؤولو إدارة ''البغدادية'' لم يقصروا في حقي، من اللحظة التي حدث فيها الاعتداء وبعد سجني، وأنا شكرتهم منذ لحظات في المؤتمر الذي عقدته قبل حديثي معكم، مثلهم مثل العديد من الهيئات الإعلامية العربية والعالمية التي ساندتني وخصصت الكثير من وقتها لمتابعة أطوار قضيتي، ولكن أكيد هم لا يرضيهم أن يقوم إعلامي ينتمي إليهم بالتصرف كما تصرفت أنا، لكنهم تفهموا جيدا موقفي، والحمد لله لا تربطني أي مشاكل مع مجلس إدارة القناة أو حتى الصحافيين زملائي الذين أثبتوا لي مدى الترابط الذي يجمعنا، رغم أن العديد منهم وبخاصة الذين كانوا معي خلال الحادثة تفننوا في ضربي رفقة أعوان الشرطة التي كانت مخصصة لحماية رئيس الوزراء نوري المالكي، ومجرم الحرب جورج بوش·
الحديث عن هذا الأمر يقودنا إلى سؤال مهم، هل سيواصل منتظر الزيدي عمله بقناة البغدادية؟
لا، لن أواصل عملي بالقناة، وقد أخبرت رئيس مجلس الإدارة بقراري هذا فور خروجي من السجن·
هل لهذا الموضوع علاقة بالعروض التي انهالت عليك من قبل العديد من الفضائيات الإخبارية العربية والأجنبية التي كانت تنتظر خروجك من أجل التعاقد معك وفق شروط تحددها أنت؟
لا، لا، مطلقا، سمعت بهذه العروض وأنا داخل أسوار السجن، وكنت قد أخبرت شقيقي ضرغام بأني لن أقبل بأي عرض من هذه العروض·
طيب ماذا بعد قضية سجنك؟
سأتفرغ بعد عودتي إن شاء الله من العلاج باليونان، إلى العمل الإنساني والعمل مع كل أحرار وشرفاء هذا الوطن الغالي من أجل إعادة اعتمار العراق، وإعادة البسمة إلى نفوس الأبرياء من شعبنا الذي اغتصبه هذا الكيان الغاصب·
بمجرد أن تم الإعلان عن إمكانية الإفراج عنك حتى عدت إلى واجهة الأحداث، وأصبحت تتصدر الصحف والفضائيات، وبدأت أيضا تتهاطل العروض عليك من عدة رؤساء الدول ورجال أعمال عرب، فهل ستأخذ هذه العروض على محمل الجد أم ماذا؟
والله لا أعرف ماذا أقول لك، لكني في الوقت الحالي أفكر في لقاء عائلتي والسفر إلى اليونان من أجل العلاج يوم غد (صباح اليوم)·
سمعنا بأن قائد الثورة الليبية معمر القذافي يرغب في تكريمك بوسام الشرف، ماذا سيضيف هذا إلى رصيد منتظر الزيدي؟
أكيد شرف عظيم لي أن أتلقى وسام الشرف هذا من قائد عظيم كمعمر القذافي، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على دعمه المتواصل للقضايا الإنسانية والعادلة·
لن نأخذ من وقتك الكثير، ماذا تقول للإعلاميين العرب؟
أعتذر لكل الإعلاميين، خاصة للذين يقولون بأني قد أسأت لهذه المهنة، لكني أقول لكل واحد منهم: لو كنت مكاني وكان أهلك وقبله وطنك على المحك، لما توانيتم للحظة عن فعل ما قمت به أنا، وأنتم كجزائريين تعرفون جيدا معنى أن تعيش تحت وطأة المستعمر لذا ساندتموني، أما من قال بأني أسأت للإعلام فلا يسعني إلا أن أقول له: أعتذر··
أي البلدان العربية التي ستزورها بعد عودتك التي نتمنى أن تكون سالمة إن شاء الله من اليونان؟
سأزور كل البلدان العربية التي ساندتني من خلال شعبها وإعلامها، كسوريا، ليبيا، مصر، وبالتأكيد سيكون لي عظيم الشرف حين أطأ أرض المليون ونصف المليون شهيد·
وكيف تختتم حوارك معنا؟
أشكر من خلال جريدتكم كل الشعب الجزائي الحر، كما أتوجه بشكري أيضا لكل من وقف بجانبي في كل بقاع العالم، ورمضانكم مبارك، وجعل الله أيامكم كلها أعيادا·
حاورته هاتفيا: حياة سرتاح​









 
التعديل الأخير:
رد: الإفراج عن منتظر الزيدي

لا أدري لماذا أرى في عيون منتظر بعد خروجه من السجن
عيون فارس عربي شهم أصيل ’


كل إحترامي لك أخي منتظر

 
رد: الإفراج عن منتظر الزيدي

منتظر صوره اصيله لرجل عربي يحمل كل الصفات العربيه الاصيله
 
عودة
أعلى