السعودية كان عندها مشروع " أسطول عابر المحيطات " بالتعاون مع بريطانيا في عام 1976م
الملك خالد - رحمه الله - هو من اعطى الموافقة على البدء بالمفاوضات وكلف الأمير سلطان - رحمه الله - وزير الدفاع والطيران برئاسة الجانب السعودي في المفاوضات
والذي كان يتكون من الشيخ كمال أدهم مستشار الملك خالد و ناصر السديري و الشيخ فيصل الحجيلان و اللواء البحري الركن إبراهيم السجا قائد سلاح البحرية حينها و أربعة من كبار ضباط البحرية السعودية
ومن الجانب البريطاني كان جوناثان داوسون (وزارة الدفاع) و ستيوارت هامبسون (وزارة التجارة)، و إيان إليسون (وزارة الصناعة) و لورد روبنز و سايكس ( مبيعات الدفاع دائرة الشرق الأوسط ) و رونالد إيليس (مدير وحدة المبيعات بوزارة الدفاع البريطانية ) وممثلي شركة فيكرز
وكان الأسطول مكون من :
( 3+3 فرقاطات طراز Type 42 و 12 زورق صاروخي و 4 حوامات بحرية طراز BH7 و 4 سفن امداد و 3 غواصات من فئة أوبيرون و 4 طائرات دورية بحرية طراز نمرود )
كان قيمة العقد المتوقع من 4 الى 6 مليار باوند استرليني وكانت بريطانيا تحاول انجاح المفاوضات بشدة بسبب الركود الاقتصادي الذي تمر به
المشروع في البداية تأجل لثلاث سنوات وفي 1979 تم إعادة فتح الملف وكان مقرر شراء 4 سفن امداد كانت مخصصة لإيران ،
لكن فشل المشروع بسبب عدة عوامل منها :
- قلة القوى العاملة حيث ان الأسطول يحتاج لـ 5000 جندي وضابط وهذا العدد كان من الصعب تحقيقة في ذاك الوقت وخصوصاً بأن المملكة كان لديها مشروعين بحرية مع امريكا وفرنسا وهما كذلك يحتاجون لعدد كبير من الجنود والضباط
- عدم توفر موانئ قادرة على استيعاب هذا الاسطول في البحر الأحمر ولا يوجد موانئ صديقة في بحر العرب
- اشغال معظم الاحواض البريطانية وعدم وجود وقت زمني محدد للبناء والتسليم والتدريب
وآخيراً تم إغلاق هذا الملف نهائياً بعد قطع العلاقات مع بريطانيا في 1980م
وان شاء الله يتم إحياء الطموحات السعودية حول امتلاك اساطيل بحرية ضخمة يتم نشرها في مياه بحر العرب