اسطورة المحرقة اليهودية :
لا ينكر احد ان يهوداً ماتوا في الحرب العالمية الثانية ولكن في حدود مئات الالاف من عدد ضحايا الحرب والتي بلغت خمس واربعين نسمة ، كما أن اليهود لم يبادوا بشكل منهجي في غرف غاز مزعومة كما تدعي الرواية الرسمية حول الهولوكوست ، وان المحارق كانت تستخدم للتخلص من جثث الموتى من جنسيات مختلفة وليس اليهود فقط بعد موتهم لتجنب الاوبئة وان محارق الموتى شئ يختلف عن غرف الغاز المزعومة ، وتشير الدلائل العلمية ان غرف الغاز لم توجد ابداً وتشير الابحاث ان معظم الذين ادعى الصهيانة انهم قضوا في غرف الغاز ، ماتوا في الواقع بسبب مرض التيفوس ، فالمحرقة اليهودية صنم صنعته الحركة الصهيونية في الثلث الاخير من القرن العشرين ، إذن فان اعداد اليهود الذين ماتوا في الحرب العالمية الثانية ينحصر في مئات الالاف وليس بستة ملايين ، وان الطريقة التي مات بها هؤلاء هي ذات الطريقة التي مات بها الاخرون من ضحايا الحرب العالمية الثانية والبالغ عددهم خمس وأربعين مليوناً ، وان لا ميزة لليهودي على أي كان من ابناء البشر
في الواقع ان الحركة الصهيونية استطاعت استغلال المحرقة اليهودية لدى الرأي العام الغربي لتبرير احتلالها والتنكيل بشعب فلسطين والحصول على الدعم المالي والسياسي والاخلاقي باتجاه كل ما تقوم به وقد اصبحت اساطير المحرقة مهمة جداً بالنسبة للحركة الصهيونية وكذلك لنا للاسباب التالية :
الادعاء بان اليهود ابيدوا بشكل منهجي يعطي حجة لضرورة ايجاد ملجأ أمن لليهود في دولة خاصة بهم ، فالمحرقة تعني حاجة اليهود لوجود دولة اسرائيل والاعتراف بحقها في الوجود ، مما يعني تبرير اغتصاب اليهود لفلسطين .
القبول بالغطاء الثقافي للدعم السياسي والمالي والمعنوي الذي يقدمه الغرب للحركة الصهيونية .
القبول ضمنيياً بالمخطط الامريكي لاحتلال العرق ، حيث كان يشكل خطراً على " اسرائيل " وهو الذي هدد أمنها القومي في حرب 1991
تعنينا المحرقة لانها واحدة من الركائز الاساسية التي قام عليها المشروع الصهيوني ،وهي سند قوي لاستمرارية وجوده على ارض فلسطين من خلال ما يحصل عليه من دعم سياسي ومالي واخلاقي من الرأي العام الغربي ، والمحرقة تعطي مبرراً للجرائم الصهيونية في حق شعب فلسطين حيث اذا تمت مقارنة هذه الجرائم مع ما جرى تصويره في المحرقة فهي لا تساوي شيئاً مما يفقد التعاطف مع قضية شعب فلسطين الاعزل والذي يتعرض يومياً للقتل والتدمير على ايدي اليهود الصهياينة في فلسطين ، ثم ان المحرقة ووصفها هي عملية تزوير تاريخي وهي نسج من الخيال يراد من خلاله تحقيق اهداف وغايات سياسية ذات ابعاد عدوانية وعنصرية وا دت الى اقتلاع شعب من ارضه واحلال غرباء مكانه تحت خرفات لم تصمد امام التمحيص والتدقيق العلمي .
ان المحرقة قد قامت بعملية غسيل مخ للرأي العام الغربي ادت الى تبرير كل الجرائم الصهيونية على ارض فلسطين فالشعب الفلسطيني الاعزل الذي يقاوم المدفع والدبابة والطائرة لا يجد متعاطفين مع قضيته العادلة من الاوربيين و الامريكيين لان ثقافة المحرقة قد عشعشت في عقولهم ولهذا فقد يصدق القول " لن تتحرر فلسطين حتى تحرر عقول الغربيين من المحرقة " ومن هذا المنطلق يجب الاستمرار في كشف زيف الادعاءات الصهيونية في كل ما يتعلق بالمحرقة وتداعياتها السياسيةوالدينية والاخلاقية .
ملاحظة (( منقول ولايعبر عن رأيي ابدا ))