الشهيد البطل عثمان باتور إسلام أوغلو

Nabil

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
19 أبريل 2008
المشاركات
24,254
التفاعل
20,183 143 0
الشهيد البطل عثمان باتور إسلام أوغلو

في عام 1940م، اتحدت الصين وروسيا، تلك القوتان العظميان، بهدف القضاء على رجل واحد فقط!! فمن هو هذا الرجل الذي جعل دولتين بحجم الصين وروسيا تتحالفان ضده وتعبئان جيشًا يضم 300 ألف مقاتل، مجهزين بأحدث الأسلحة آنذاك؟
إنه بطل من أبطال الأمة المجهولين، الذي طُمست ذكراه عمدًا من تاريخنا: عثمان باتور إسلام أوغلو
عندما اجتاح الجنود الصينيون والروس تركستان الشرقية لإخضاع المسلمين، لم يتوانوا عن ارتكاب أبشع الجرائم: قتل، ونهب، واغتصا*ب، وانتهاك الحرمات. كانوا يلقون القبض على كل من يحمل سلاحًا، مهما كان نوعه، سواء أكان بندقية أم سهمًا أم حتى سكين صيد.
لكن عثمان، الفارس القازاقي الشجاع، المعروف بلقب "باتور" أي البطل، رفض أن ينحني لهؤلاء الغزاة. اختار حياة الجبال، حاملًا سلاحه، ليبدأ في مقاومة هذا التحالف العدواني الذي جاء ليمنع دولة توحّد المسلمين في تلك البقاع
عرف عثمان بدهائه وحنكته العسكرية، حيث ابتكر أسلوبًا فريدًا في نصب الكمائن. كانت هذه الكمائن مركبة؛ يستدرج العدو إلى فخ يقع فيه فتية سرية كاملة، ثم إذا أتت قوات الإنقاذ، تقع بدورها في كمين آخر أشد إحكامًا. استمر في هذه الاستراتيجية حتى أوقع جيوشًا بأكملها في شراكه، مما بث الرعب في نفوسهم.
بلغ الخوف من عثمان ورفاقه مبلغًا جعل الجنود الروس والصينيين يقدمون الرشاوى لقادتهم، فقط لتجنب إرسالهم إلى تلك المناطق التي يقاتل فيها هذا البطل وجيشه. بل إن الحاكم العسكري الصيني بلغ به اليأس حدًا جعله يقول: "من يأتِ لي برأس عثمان حيًا أو ميتًا، أعطيته زوجتي 70 يومًا يفعل بها ما يشاء". لكن الزوجة فرت إلى معسكرات المسلمين، وهناك اعتنقت الإسلام بعد أن شهدت أخلاق الجيش الإسلامي، فتزوجها أحد قادة عثمان، وعاشت بين المسلمين بعزة وكرامة
كان لمعسكرات عثمان سمعة عظيمة بين الناس؛ فلم يعرفوا ظلمًا ولا اعتداءً على النساء والأطفال والشيوخ، بل التزموا بأخلاق الحرب الإسلامية النبيلة.
يروي كتاب "ليالي تركستان" وصفًا دقيقًا لهذا القائد: "كان عثمان باتور ذا نظرات صارمة، كث اللحية، طويل الشارب، هادئ الحركة، قليل الكلام، عميق التفكير... كان يلبس ملابس ثقيلة تقيه برد الجبال القارس، وكان شعاره الذي يهز الجبال: الله أكبر... الله أكبر
لكن مع كل ما أبداه من شجاعة وبسالة، لم يكن ممكنًا الإيقاع به إلا بالخيانة. دلَّ أحد الخونة قوات العدو على مكان تواجده. فهاجمت القوات الصينية معسكره بجيش جرار. قاوم عثمان مع مائتي مجاهد، في معركة شرسة، لكن جواده تعثر في نهاية المطاف، وبعد أن تعطل سلاحه، استمر في القتال بخنجره، حتى سقط جريحًا
وفي 29 أبريل 1951، وقع عثمان باتور في الأسر. لم يستسلم، بل واجه الموت بجلال وكرامة، مهللًا ومكبرًا. وقُطع أنفه وأذنه، كما فعلوا بأسد الله حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه. وأُعدم بينما صدح بالتكبير، متقدمًا نحو الموت بثبات.
ولما بلغ الخبر أمه، قالت بفخر واعتزاز: "لمثل هذا ربيته
رحم الله عثمان باتور، ورحم رفاقه الأبطال، ورحم الأم التي أنجبت وربّت هذا الفارس الشجاع
المصادر
ـ كتاب "الإعلام لبعض رجالات تركستان" تأليف محمد قاسم أمين التركستاني
. كتاب مجاهدون منسيون للدكتور محمد موسى الشريف


1735070667636.png


1735070694903.png


1735070716216.png


عن تغريدات ساحة علم
 
للعلم العديد من قادة وعناصر الجيش الصيني آنذاك كانوا مسلمين من قوميات أخرى غير الايغور
 
الشهيد البطل عثمان باتور إسلام أوغلو

في عام 1940م، اتحدت الصين وروسيا، تلك القوتان العظميان، بهدف القضاء على رجل واحد فقط!! فمن هو هذا الرجل الذي جعل دولتين بحجم الصين وروسيا تتحالفان ضده وتعبئان جيشًا يضم 300 ألف مقاتل، مجهزين بأحدث الأسلحة آنذاك؟
إنه بطل من أبطال الأمة المجهولين، الذي طُمست ذكراه عمدًا من تاريخنا: عثمان باتور إسلام أوغلو
عندما اجتاح الجنود الصينيون والروس تركستان الشرقية لإخضاع المسلمين، لم يتوانوا عن ارتكاب أبشع الجرائم: قتل، ونهب، واغتصا*ب، وانتهاك الحرمات. كانوا يلقون القبض على كل من يحمل سلاحًا، مهما كان نوعه، سواء أكان بندقية أم سهمًا أم حتى سكين صيد.
لكن عثمان، الفارس القازاقي الشجاع، المعروف بلقب "باتور" أي البطل، رفض أن ينحني لهؤلاء الغزاة. اختار حياة الجبال، حاملًا سلاحه، ليبدأ في مقاومة هذا التحالف العدواني الذي جاء ليمنع دولة توحّد المسلمين في تلك البقاع
عرف عثمان بدهائه وحنكته العسكرية، حيث ابتكر أسلوبًا فريدًا في نصب الكمائن. كانت هذه الكمائن مركبة؛ يستدرج العدو إلى فخ يقع فيه فتية سرية كاملة، ثم إذا أتت قوات الإنقاذ، تقع بدورها في كمين آخر أشد إحكامًا. استمر في هذه الاستراتيجية حتى أوقع جيوشًا بأكملها في شراكه، مما بث الرعب في نفوسهم.
بلغ الخوف من عثمان ورفاقه مبلغًا جعل الجنود الروس والصينيين يقدمون الرشاوى لقادتهم، فقط لتجنب إرسالهم إلى تلك المناطق التي يقاتل فيها هذا البطل وجيشه. بل إن الحاكم العسكري الصيني بلغ به اليأس حدًا جعله يقول: "من يأتِ لي برأس عثمان حيًا أو ميتًا، أعطيته زوجتي 70 يومًا يفعل بها ما يشاء". لكن الزوجة فرت إلى معسكرات المسلمين، وهناك اعتنقت الإسلام بعد أن شهدت أخلاق الجيش الإسلامي، فتزوجها أحد قادة عثمان، وعاشت بين المسلمين بعزة وكرامة
كان لمعسكرات عثمان سمعة عظيمة بين الناس؛ فلم يعرفوا ظلمًا ولا اعتداءً على النساء والأطفال والشيوخ، بل التزموا بأخلاق الحرب الإسلامية النبيلة.
يروي كتاب "ليالي تركستان" وصفًا دقيقًا لهذا القائد: "كان عثمان باتور ذا نظرات صارمة، كث اللحية، طويل الشارب، هادئ الحركة، قليل الكلام، عميق التفكير... كان يلبس ملابس ثقيلة تقيه برد الجبال القارس، وكان شعاره الذي يهز الجبال: الله أكبر... الله أكبر
لكن مع كل ما أبداه من شجاعة وبسالة، لم يكن ممكنًا الإيقاع به إلا بالخيانة. دلَّ أحد الخونة قوات العدو على مكان تواجده. فهاجمت القوات الصينية معسكره بجيش جرار. قاوم عثمان مع مائتي مجاهد، في معركة شرسة، لكن جواده تعثر في نهاية المطاف، وبعد أن تعطل سلاحه، استمر في القتال بخنجره، حتى سقط جريحًا
وفي 29 أبريل 1951، وقع عثمان باتور في الأسر. لم يستسلم، بل واجه الموت بجلال وكرامة، مهللًا ومكبرًا. وقُطع أنفه وأذنه، كما فعلوا بأسد الله حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه. وأُعدم بينما صدح بالتكبير، متقدمًا نحو الموت بثبات.
ولما بلغ الخبر أمه، قالت بفخر واعتزاز: "لمثل هذا ربيته
رحم الله عثمان باتور، ورحم رفاقه الأبطال، ورحم الأم التي أنجبت وربّت هذا الفارس الشجاع
المصادر
ـ كتاب "الإعلام لبعض رجالات تركستان" تأليف محمد قاسم أمين التركستاني
. كتاب مجاهدون منسيون للدكتور محمد موسى الشريف


مشاهدة المرفق 746935

مشاهدة المرفق 746936

مشاهدة المرفق 746937


عن تغريدات ساحة علم
رحمه الله ، للأسف نحن الان نعرف الممثلين ولاعبين الكرة أصبح فخر العرب محمد صلاح ولا أحد يعلمما تلك النماذج اللي كانت بتفدي دينها بروحها
 
عودة
أعلى