في خطوة تاريخية وغير مسبوقة في عالم استكشاف الفضاء، يستعد مسبار “باركر سولار” التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا الليلة للاقتراب من الشمس على مسافة 6.2 مليون كيلومتر فقط، مسجلًا سرعة مذهلة تصل إلى 700,000 كيلومتر في الساعة. خلف هذا الإنجاز الاستثنائي يقف عالم الفيزياء الفلكية التونسي نور روافي، أحد العقول البارزة في مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز، والعالم المسؤول عن هذا المشروع الرائد.
يقود روافي وفريقه مهمة “باركر سولار” لفهم أعمق للشمس، نجمنا الحيوي. يهدف المشروع إلى الكشف عن أسرار العواصف الشمسية وتأثيراتها على كوكب الأرض، وجمع بيانات ستشكل ثورة علمية لسنوات قادمة. وقال روافي تعليقًا على أهمية هذه المهمة: “لولا الشمس، لما كانت هناك حياة على الأرض… نحن مدينون بوجودنا للشمس.”
تمثل هذه المهمة تتويجًا لعبقرية الابتكار البشري، كما تسلط الضوء على الدور البارز للكفاءات التونسية في المساهمة في الاستكشاف العلمي على الساحة العالمية.
إنجازات مثل هذه ليست فقط مصدر فخر، بل هي تذكير بأهمية الاستثمار في العلم والتكنولوجيا. لنحتفل بهذا النجاح وبهذه المساهمة الرائدة التي تؤكد مرة أخرى أن التونسيين قادرون على إحداث بصمة مؤثرة في المجالات الأكثر تقدمًا.
source