تعليق على الخبر فى نقاط:
- الصفقة تمت الموافقة عليها من وزارة الخارجية الأمريكية لذا فهى مازالت صفقة "محتملة" لحين موافقة الكونجرس و هى الموافقة الأهم.
ـ بعد مرور ٤ سنوات من إدارة بايدن و قبل شهر من تسليم السلطة قررت الموافقة على تلك الصفقة الغير عادية لمصر ..!!
- إدارة و حزب بايدن منذ اداركها خسارة الانتخابات الرئاسية و هى تتعمد زرع الألغام و القنابل الموقوتة أمام ترامب مع الدول المؤثرة فى المناطق الساخنة، مثل السماح مؤخراً لأوكرانيا باستهداف العمق الروسى بالسلاح الأمريكى بعد مرور سنتين من الحرب، و الاتفاقية الأمنية مع السعودية زيادة الإنفاق الأمريكي في حلف الناتو و الملف الايراني و أخيراً صفقة الأسلحة المصرية. جميعها قرارات اتخذتها حكومة بايدن مؤخراً و هى متأكدة انها ستكون محل اعتراض ترامب و سيعاد النظر فيها من الإدارة الجديدة.
- العنصر الرئيسي في الصفقة هو تطوير عدد ٥٥٥ دبابة ابرامز على مدار ١٠ سنوات، بمعدل ٥٥ دبابة كل عام تقريباً و نصف مدة تنفيذ الصفقة على الأقل ستكون فى عهد ترامب.
- مع افتراض إتمام الصفقة، فبعد عشر سنوات من اليوم ستحصل مصر على تطوير لحوالى ثلث أسطولها من دبابات ابرامز لنسخة حرب الخليج!!
الخلاصة:
الصفقة اغلب الظن صفقة كيدية فى إدارة ترامب القادمة و بالنظر بمحتوياتها و مدة تنفيذها لن ترى النور الا عدد محدود الدبابات لن يجاوز ال١٠٠ دبابة على الأكثر، عدا ذلك ستكون الصفقة طوال مدة تنفيذها مجرد ورقة ضغط على مصر معرضة للتعليق و الإلغاء عند أول اختلاف فى وجهات النظر بين الإدارة الأمريكية و المصرية و هو ما سيحدث بالتأكيد و بكثرة فى ظل الأحداث الراهنة.
النتيجة النهائية:
ظنى أن الإدارة المصرية تدرك أن الصفقة غير جدية- على الاقل فى أغلب بنودها- و لن تعول عليها بالنظر للنتيجة المنتظرة منها مقابل مدة تنفيذها، و الأغلب ان ما سيتم تنفيذه من الصفقة سيكون فيما يتعلق بصواريخ الهيل فاير. و عليه فمصر أمام حل من ثلاثة حلول:
١- إما أن تتجه مصر بالتوازى مع تلك الصفقة نحو دبابة جديدة كلياً و اعتبار الابرامز أصبحت ملف مغلق و هو الحل الأصعب و إن كان الأفضل لمصر و لكنى استبعده.
٢- اعتماد مصر على جهودها الذاتية فى تطوير أسطولها من دبابات ابرامز على الاقل فى منظومات الرؤية و إدارة النيران مثلما فعلت مع مع أسطولها من M60 باتون، و سيكون التحدى هنا فى إقناع امريكا بالموافقة على إجراء ذلك التطوير بدون اللجوء إليها.
٣- استمرار مصر فى تشغيل أسطولها من الابرامز بنسختها الحالية حتى حين ... و ذلك ما أخشاه.
عذراً على الإطالة ...