تشهد القاهرة الأسبوع الحالى أكبر تجمع اقتصادى للدول النامية الإسلامية، حيث تعقد منظمة الدول الثمانى النامية للتعاون الاقتصادى المعروفة اختصارا بـ D8 قمتها الـ11 تاريخ 19/ديسمبر/ 2024 فى تأكيد على تضامنها فى مواجهة المتغيرات العالمية الاقتصادية والسياسية المتلاحقة.
وتضم المنظمة التى تأسست عام 1997 ، ومقرها اسطنبول، كلا من مصر وبنجلاديش وإندونيسيا وإيران وماليزيا ونيجيريا وباكستان وتركيا. ويبلغ مجموع سكانها حوالى 1.2 مليار نسمة أو 60% من مسلمى العالم، و 13% من سكان العالم، وتغطى مساحة 7.6 مليون كيلومتر مربع، أى 5% من مساحة الأرض فى العالم، وهو ما يعنى أن هذا التكتل يشكل قوة سياسية واقتصادية عالمية لا يستهان بها، وتضامنها يعنى تأثيرها فى صنع القرار العالمي، خاصة وأن كلا من الدول الأعضاء تتميز بتجربتها السياسية والاقتصادية الناجحة والتى تتمتع بقدرة على الصمود فى مواجهة التحديات المعاصرة.
والتعاون بين هذه القوى الاقتصادية الاستثنائية نجح فى الازدهار منذ نشأتها نهاية القرن الماضي. ففى عام 2006، بلغ حجم التجارة بين الدول الأعضاء فى مجموعة الدول الثمانى النامية 35 مليار دولار، وبلغ حوالى 68 مليار دولار فى عام 2010. وشكلت المعاملات بينها 3.3% من التجارة العالمية فى عام 2010. بلغ إجمالى الناتج المحلى للدول الثمانى حوالى 4.92 تريليون دولار اعتبارًا من عام 2023.