كلمة السيد الرئيس أحمد الشرع خلال افتتاح الدورة الـ 62 لمعرض دمشق الدولي:
لطالما احتلت الشامُ عبر تاريخها التجاري، المراكزَ المرموقةَ بين دولِ العالم حيث أكسبها موقعُها الهام، تميُّزًا بما تقدمُهُ من خدمات، وما توفرُهُ من رعاية، ما جعلها بيئةً آمنةً لسلامةِ القوافلِ التجارية فكانت منطقةً حيويةً مزدهرة، على طريقِ القوافلِ التجاريةِ بين الشرقِ والغرب.
اشتُهرت الشامِ بصناعاتِها التاريخية، من المعادنِ والنسيج، والصناعاتِ الغذائيةِ والسياحية فكانت الشامُ مركزاً استراتيجيّاً للتداولِ التجاري، والاستثمارِ الصناعي لدولٍ عدة ووصلت منتجاتُها الصناعيةُ لسائرِ أصقاعِ الأرض، ولا سيما تلك الصناعاتُ التي تحملُ ثقافةَ الأرضِ وحضارتِها.
مع كلِّ الحروبِ والأطماعِ التي مرت على هذه الأرض، إلا أنّها حافظت على مكانتِها وصَنعتِها التي انطبعت على أهلِها ومجتمعِها فالزراعة والصناعة والتجارة، وما يربط بينها من سلاسلِ التوريدِ والخدماتِ، ليست مهناً عابرةً في سوريا، بل هي همةُ شعبٍ وثقافةُ مجتمع.
سوريا مرت تحت سلطةِ النظامِ البائد، بحقبةٍ غريبةٍ عن تاريخها، تغيرتْ فيها النفوسُ وتقاصرتْ الهمم وتحولتِ البلادُ بسببِ سياساتِ القمعِ والاستبدادِ والفساد، إلى بلدٍ طاردٍ للاستثمارِ ورؤوسِ الأموالِ والمبدعين فانفضَّ الناسُ عن سوريا وهجرُوها، وتراجع إنتاجُها، وعُزلت عن العالم، وخسرت أهمَّ ميِّزَاتها.
مع النصرِ المؤزرِ الذي تحققَ لأهلِ سوريا، ومع سقوطِ النظامِ البائد عادت سوريا، وعاد لها مُحبُّوها وأهلُها وأبطالُها وورثةُ مجدها، عادوا جميعاً لبنائِها ولإعادةِ وصلِ ما انقطعَ من تاريخِها.
منذ لحظةِ التحرير، جعلت سوريا الجديدةُ أولوياتِها في الاستقرارِ الأمنيِّ والتنميةِ الاقتصادية فوضعت الخططَ لزيادةِ معدلاتِ الإنتاجِ الزراعيِّ والصناعي، وخططت لعودةِ النازحينَ واللاجئين وبدأتِ الخدماتُ تتحسنُ تدريجيّاً.
لا تخفى جهودُ الدبلوماسيةِ السوريةِ في إعادةِ علاقاتِ سوريا معَ العالم وكيف بدأت تتحرر سوريا من العقوباتِ والقيودِ الضاغطةِ عليها وبدأت موجاتُ اللاجئينَ العائدينَ لوطنهم سوريا حاملينَ ما اكتنزوه من علمٍ وخبراتٍ ليساهموا في نهضتها
اليوم نجتمع هنا في أولِّ صرحٍ من نوعِهِ عَرَفَته المنطقة في أقدمِ عاصمةٍ مأهولةٍ في التاريخ لنحييَ وجهاً من وجوهِ تاريخِ شامِنا العريق، وإرثِها الاقتصاديِّ التليد، ونفتحُ معاً، صفحةً مشرقةً جديدة، عنوانُها: معرض دمشق.
الصهاينة يقدمون عروض للدولة السورية
بغض النظر عن نوعية العروض ومدى قبول الدولة السورية لها او رفضها
وكما يظهر انها مرفوضة
هذا يدل اننا على الطريق الصحيح .. وهناك ما يحدث خلف الكواليس كما كنت اقول سابقا
واعتقد ان مزارع شبعا ستكون هدية اضافية لما هو اساس وهو وقف دعم الدروز في السويداء والاسراع في حل ملف قسد
والله اعلم ايش فيه من مكونات لهذه الطبخة