Follow along with the video below to see how to install our site as a web app on your home screen.
ملاحظة: This feature may not be available in some browsers.
توضيح للتاريخ، لن تسمعوه من شخص آخر…
إلى أهلنا السنَّة في سوريا، وأرجو أن تقرأوا كلامي بدقّة ثم تقرروا من هو الذي افتعل الكارثة الوطنية في #السويداء:
كان طلب الشيخ الهجري أن يكون قائد الشرطة من أبناء السويداء.
فرفض الشرع ذلك وعيّنَ قائداً للشرطة من محافظة أخرى. بل إنه عيّن اثنين من معاوني قائد الشرطة من غير أبناء السويداء!!!
بل إنه ذهب أكثر من ذلك فعيَّن رئيس الأمن الجنائي من خارج السويداء!!!
بل إنه ذهب أبعد من ذلك فعيَّن حتى رئيس فرع شرطة المرور من خارج السويداء!!!
وهكذا صارت السويداء هي المحافظة الوحيدة التي لا يتسلّم أبناؤها أي منصب مهم فيها! دون أن يتم تعويض ذلك -مثلاً- بتعيين أحد أبناء السويداء في منصب بإحدى المحافظات.
علماً بأنه ليس فقط قادة الشرطة ورؤساء الفروع، بل إن معظم محافظي المحافظات السورية هم من أبناء محافظاتهم:
على سبيل المثال: محافظ درعا من أبناء درعا - محافظ دمشق من أبناء دمشق - محافظ ريف دمشق من أبناء ريف دمشق - محافظ حمص من أبناء حمص… إلخ.
وقسْ ذلك على قادة الشرطة ورؤساء الفروع.
.
يا أهلنا السنّة في سوريا،
لم يكن لدى أهل السويداء أي طلب تعجيزي، بل إن تعيين المحافظ د. مصطفى البكور تم القبول به على الفور لكي لا يقال بأن لدى السويداء طموحات بحكم ذاتي.
لكنَّ المؤسف أن أحمد الشرع -بسبب جهله بالتاريخ السياسي للجبل وسكرته بالنصر ونجاته من العقاب على ما ارتكبه في الساحل وغرقه في الكلام المعسول للدول- ظنّ بأن في وسعه تطبيق ما حصل في الساحل في جبل العرب، وكان هذا خطأه الفادح (والقاتل كما ستكتشفون بعد سقوطه الوشيك بإذن الله).
كان الشيخ الهجري متعاوناً أشد التعاون في البداية، وقد أوفد ابنه سلمان للقاء الشرع، وأنا كذلك ذهبتُ للقائه، وذلك كله من أجل المساعدة في إنجاح التجربة الجديدة، خصوصاً أننا سمعنا بأن الرجل يريد أن ينجح في تجربته، ولا يمكن لمن أراد النجاح في تجربة قيادة بلد محطم مثل سوريا أن يقوم بإشعال فتيل حرب أهلية.
كان هذا هو المنطق الذي نتعامل به، ولكن تبيَّن بالدليل القاطع بأنه لا ينفع مع المتطرّفين الذين لا يؤمنون بالمنطق أصلاً.
اليوم، وكما سمعتم ورأيتم، حتى الشخصيات التي كانت متعاونة مع هذه الحكومة التكفيرية -من منطلق الحرص على عدم الصدام- غدر بها الشرع ونكث بوعوده لها، وما حصل في قرية الشيخ الحناوي من نهب وحرق منازل وقتل أبرياء، بينهم الكثير من أقرباء الشيخ الحناوي، لهو أكبر دليل على نوايا الغدر المبيّتة لدى حكومة الشرع.
وبدلاً من أن تعترف هذه الحكومة الإرهابية بجرائم الإبادة التي ارتكبتها ضد الدروز في السويداء، وتقوم بمحاولة المعالجة، سلّطت أقلامها المأجورة وإعلامها المسعور لتبنّي أكذوبة أن أهل السويداء معها باستثناء "عصابات الهجري"!!! علماً بأنه -باستثناء ليث البلعوس الذي بات مطلوباً لكل أهل السويداء- لا يوجد معهم أي شخصية درزية لها وزنها!
لقد دفع الشرع أهل السويداء دفعاً لحمل السلاح والدفاع عن أنفسهم. واليوم بات موقف الشيخ الهجري هو موقف كل أهل الجبل بما فيهم أولئك الذين لم يكونوا معه من قبل.
اليوم ثلث محافظة السويداء منهوب ومحروق ومدمّر، وحوالى 2000 شهيد من أبنائها، مع تدمير كامل للعلاقة بين الدروز والبدو -الذين عاش أجدادهم سويةً لمئات السنين- وبسبب تحريض الشرع لهم واشتراك الكثير منهم في أعمال الإبادة والنهب والحرق، صار التعايش السلمي مستحيلاً. ناهيك عن استجلاب التدخل الإسرائيلي الذي صار أمراً واقعاً.
والسؤال الكبير: ما الذي حققه الشرع من هذا كله؟ وهل يستحق تعيين قائد للشرطة من أبناء المحافظة تدمير البلاد وتمزيقها بحرب أهلية طاحنة؟
هل فرح الشرع الآن بإنجازه العظيم أنه أجبر الشيخ الهجري على شكر إسرائيل؟! وأنه أثبت للسوريين أن الدروز "عملاء"؟! هل يستحق شخص مثل الشرع -لديه هذه العقلية الكارثية- أن يكون قائداً تمجّدونه ليل نهار يا سنّة سوريا؟!
يا أهلنا، لقد قلتُ لكم -بعد سقوط الأسد- أنتم أُمُّ الصبي في سوريا الجديدة؟ أنتم المؤتمنون على إنجاح التجربة؟ ولكنكم مع كل أسف تبنّيتم هذه التجربة الكارثية وما زلتم تدافعون عنها، ويرقص بعضكم على أنغام لعنة روح فلان وفلان و"عوّي ولاك"… وهذه التفاهات التي ذهبت بالبلاد إلى الكارثة!
وعلى المستوى الشخصي، وبعدما كنتُ سيفَ مظلوميتكم ضد الأسد طوال 14 عاماً، وبعدما مددتُ يدي وصافحتُ الشخص الذي لم أثق به يوماً، فقط لأنكم وثقتم به، ومن أجل فتح صفحة جديدة لإنجاح التجربة الجديدة التي تقودونها… أتفاجأ بأنكم لم تُخوّنوني فحسب، بل صرتم تؤلفون الأكاذيب عني، وتتناولون عرضي وشرفي!! ولماذا كل ذلك؟ لأنني وقفتُ مع أهلي ضد هجوم مغول العصر الذين تسمّونهم "جيشاً" و"أمناً عاماً"!!!
لا أطلب منكم شيئاً سوى أن تقرأوا بياني هذا من منظار مصلحتكم أنتم، ثم تقرّروا من هي الجهة التي أخذت سوريا نحو الكارثة حقاً؟! وهل تستحق تعيينات مثل "قائد شرطة" وغيره -لتطمين الدروز غير الواثقين بالجولاني صاحب مجزرة قلب لوزة- أن ندمّر البلاد ونقتل العباد ونستجلب الأجنبي ونقضي على نسيج اجتماعي فريد بناه الأجداد على مرّ القرون والعصور؟
الجواب عندكم، والسلام.
ثلاث مصادر حصرية مطلعة، عن جهات مختلفة، أكدتّ أن الشيخ موفق طريف ومحيطه بدأوا يشعرون بحالة من عدم الارتياح بسبب تصرفات وعناد حكمت الهجري، وطريقته المسيئة بالتعاطي حتى مع الجهات الضامنة والوسيطة العربية.
الشيخ موفق طريف ومحيطه لديهم شعور بأن الهجري، ومعه قائد ميليشيا السويداء العسكري المدعو "طارق الشوفي"، يقومون بإضاعة المجهودات التي بذلها لاستخدامها سياسياً في سبيل مشروع السويداء، من خلال تصرفاتهم وارتباطاتهم التي وصلت الى حد نهب البنوك الرسمية ومحطات المحروقات وقوافل المساعدات. بالإضافة الى تورطهم بعدة ملفات مع ميليشيا قسد، أدتّ للأذية السياسية للوضع الدرزي في سوريا. حيث أن الشيخ موفق طريف يُريد مكتسبات لدروز سوريا دون تورطهم بمشاريع ذات طابع انفصالي.
الشيخ طريف بدء يستشعر بالخطر بعد إخطار إسرائيلي رسمي وشبه رسمي له أن "اسرائيل لن تستطيع حماية الدروز في سوريا على المدى الطويل، كما لن تستطيع جلب دروز سوريا الى الداخل الإسرائيلي لحمايتهم".