"الجيش السوري الجديد - مسؤولون كبار بخلفية جهادية" ===========
تقرير مركز ألما الإسرائيلي للبحوث والتعليم حول هيكلية القيادة العسكرية للإدارة السورية الجديدة
- ترجمة: رؤى لدراسات الحرب.
بعد التقرير الخاص بجيش سوريا الجديد ، يُركز هذا التقرير تحديدًا على 22 مسؤولًا عسكريًا رفيع المستوى ذوي خلفية جهادية. من بينهم وزير الدفاع، ونائبه، ورئيس أركان الجيش، وقائد الحرس الجمهوري، وقائد القوات الجوية، و14 قائد فرقة، ونائب قائد فرقة، ورئيس أركان فرقة، وقائد لواء.
كما ورد في التقرير الخاص، فإن نسبة كبيرة من التنظيمات التي يتألف منها جيش سوريا الجديد، بمن فيهم جنود وقيادات، تتبنى أو كانت تتبنى أيديولوجيات متطرفة على طيف السلفية الجهادية، وقد انتموا إلى تنظيمات ذات توجهات مماثلة. وتزداد مسألة التطرف تفاقمًا مع ضم جيش سوريا الجديد، بمن فيهم كبار المسؤولين، أفرادًا من أصول غير سورية (انظر، على سبيل المثال، القسم 84).
بعض وحدات جيش سوريا الجديد التي شاركت في القتال ضد الدروز في السويداء (تموز/يوليو 2025) جاءت من فرق كان قادتها من ذوي الخلفيات الجهادية، مثل الفرقة 40 (التابعة لـ"أحرار الشام")، والفرقة 52 (التابعة لـ"هيئة تحرير الشام")، والفرقة 82 ( التابعة لـ"أنصار التوحيد" والتي شوهد جنودها في السويداء يرتدون شارات داعش)، والفرقة 42 ( التابعة لـ"صقور الشام").
قد يُشكّل الطيف الأيديولوجي السلفي الجهادي، الذي ينتمي إليه جزء كبير من القيادة العليا، تحديًا كبيرًا للنظام الجديد في سوريا (تحدٍّ للاستقرار) وكذلك لإسرائيل (تحدٍّ أمني). تجدر الإشارة إلى أن هذه الأيديولوجية تعتبر دولة إسرائيل، إلى جانب جماعات أخرى كالأقليات والديانات الأخرى، أعداءً (كفارًا) يجب القضاء عليهم، أو على الأقل قمعهم في ظل حكم إسلامي.
أخيرًا، من المهم الإشارة إلى أن هذه القائمة ليست سوى جزء من القائمة. أولًا، بسبب ثغرات كبيرة في المعلومات المتعلقة بالمسؤولين والأفراد العسكريين، وثانيًا، كما أشرنا في التقرير، خضعت منظمات بأكملها لعملية "إعادة صياغة" تحت مظلة الجيش، مع احتفاظها عمليًا بنفس الأيديولوجية.
بمعنى آخر، من المرجح جدًا أن يكون عدد القادة والجنود في الجيش السوري الجديد ذوي الخلفية أو الأيديولوجية الجهادية أعلى بكثير.
أبو قصرة، 41 عامًا، من مواليد بلدة حلفايا (محافظة حماة)، مهندس زراعي. شغل أبو قصرة منصب قائد الجناح العسكري لهيئة تحرير الشام ووزيرًا للدفاع في الحكومة الانتقالية، وكان من الشخصيات المحورية التي عملت على تحسين القدرات العسكرية للثوار في منطقة إدلب، وكان من قادة الهجوم الذي أدى إلى سقوط نظام الأسد
نائب وزير الدفاع – محمد خير حسن شعيب (أبو الخير تفتناز)شعيب،
48 عامًا، من بلدة شمال شرق إدلب، خدم سابقًا كضابط في جيش الأسد قبل أن ينشق وينضم إلى المتمردين في بداية الحرب الأهلية. منذ عام 2013، قاد منظمة متمردة تسمى كتائب أبو بكر الصديق وعلى مر السنين قاد العديد من المعارك في منطقة إدلب.
في عام 2019، دمج منظمته في تحالف الفتح المبين (الذي يعمل تحت قيادة هيئة تحرير الشام) وأصبح أحد كبار القادة الذين خططوا وقادوا عملية "ردع العدوان" التي أدت إلى سقوط نظام الأسد. في منصبه الأخير، شغل منصب نائب قائد الجناح العسكري لهيئة تحرير الشام . وفقًا لعدة مصادر، كان لشعيب علاقات مع جبهة النصرة وجبهة فتح الشام ، وكلاهما اعتنق أيديولوجيات سلفية متطرفة.
رئيس أركان الجيش السوري – علي نور الدين النعسان (أبو حمزة)نعسان،
وهو من بلدة طيبة الإمام شمال حلب، درس في الأكاديمية العسكرية للجيش السوري وخدم كضابط حتى انشق وانضم إلى صفوف المتمردين في بداية الحرب الأهلية عام 2011. انضم إلى هيئة تحرير الشام بعد تأسيس المنظمة وشغل عدة مناصب عسكرية عليا فيها.
قائد الحرس الجمهوري -- عبد الرحمن حسين الخطيب (أبو حسين الأردني).
الخطيب أردني الأصل، وقد اعتقلته السلطات الأردنية على خلفية آرائه الجهادية (ولا يزال يُعتبر إرهابيًا مطلوبًا في الأردن). انضم إلى جبهة النصرة عام ٢٠١٣، وأصبح لاحقًا أحد أبرز القادة في هيئة تحرير الشام وأحد المقربين من الشرع.
قائد القوات الجوية : عاصم رشيد الهواري (أبو القاسم بيت جن).
انضم الهواري إلى صفوف الثوار في سوريا مع بداية الحرب الأهلية، وشغل على مر السنين عدة مناصب عسكرية عليا في هيئة تحرير الشام . ورغم افتقاره للتدريب العسكري الرسمي، برز كقائد ميداني، ويُعتبر مقرّبًا من الشرع.
تزعم مصادر عديدة أنه من أصل مصري (بل وتزعم أنه حُكم عليه بالإعدام من قبل النظام)، إلا أن هناك مصادر أخرى تزعم أنه سوري من منطقة دمشق
نائب رئيس الأركان - علي عبد الباقي (أبو معروف) - ينحدر من منطقة دوما بريف دمشق. شغل حتى تعيينه منصب رئيس أركان جيش الإسلام ، وكان من أبرز قادته.
فرقة دمشق : حاليا، لا تتوفر سوى معلومات ضئيلة جدًا عن هذه الفرقة.في مطلع أبريل/نيسان، أعلن نظام الشرع تعيين عمر محمد جفتشي (مختار التركي) قائدًا لها، وبعد ذلك بوقت قصير، ظهرت منشورات تُشير إلى تعيين قائد كتيبة في أحد الألوية، دون نشر أي معلومات إضافية.
من المحتمل أن تكون هذه وحدة مستقلة مسؤولة عن منطقة العاصمة دمشق، ولكن هناك تكهنات أيضًا باستبدالها أو دمجها مع فرقة أخرى.جفتشي، الذي عُيّن قائدًا للفرقة، تركي الجنسية عمل في صفوف هيئة تحرير الشام خلال الحرب الأهلية، ويُعتبر مواليًا ومقربًا جدًا من الشرع، وذُكر اسمه كأحد مؤسسي الهيئة . إضافةً إلى ذلك، هناك تقارير عديدة تُشير إلى أن جفتشي مُقرّب من المخابرات التركية وعمل وسيطًا لها.
الفرقة 70 : يعمل هذا الفصيل في منطقة ريف دمشق الشرقي، وكان العديد من أعضائه سابقًا جزءًا من تنظيم جيش الإسلام ، الذي روّج لفكر إسلامي سلفي ممزوج بالقومية السورية . من جهة، عمل ضد الأقليات والأديان الأخرى، ومن جهة أخرى، قاتل داعش، الذي اعتبره منحرفًا عن الإسلام.
وبلغ عدد المقاتلين في التنظيم عدة آلاف (5000-8000)، ولكن ليس من الواضح كم منهم انضم إلى الفرقة الجديدة وكم عدد المقاتلين الجدد الذين تم تجنيدهم بعد تأسيسها.قائد الفرقة هو عصام بويضاني (أبو همام)، 50 عامًا، من مدينة دوما بريف دمشق. قبل تعيينه، كان قائدًا لجيش الإسلام . في أبريل/نيسان 2025، أُلقي القبض على بويضاني أثناء زيارته للإمارات العربية المتحدة (على ما يبدو بناءً على طلب من الإنتربول)، ويبدو أنه لا يزال محتجزًا حتى مطلع يوليو/تموز. في هذه المرحلة، ليس من الواضح ما إذا كان قد عُيّن بديل له
الفرقة الأربعين : تتألف هذه الفرقة، المسؤولة عن منطقة درعا، من مقاتلين سابقين من مختلف الفصائل المتمردة في جنوب سوريا. وشهدت الأشهر الأخيرة عمليات تجنيد واسعة النطاق في محافظتي درعا والقنيطرة، إلى جانب خضوع منظمات محلية كاللجنة المركزية ومجموعات عشائرية مختلفة لقيادة الفرقة.
تزعم مصادر داخل الفرقة أنه تم تجنيد أكثر من 3000 شخص من المقاطعة (من أصل حوالي 10000 طلب). بعد التجنيد، يخضع الجنود لتدريب أساسي لمدة ثلاثة أسابيع، وقد أكمل أكثر من 1500 شخص هذه الدورات حتى الآن.
وشاركت قوات الفرقة في المعارك ضد الدروز في محافظة السويداء في تموز/يوليو 2025، حيث أشارت التقارير إلى مقتل عدد من الجنود والضباط خلال الاشتباكات.قائد الفرقة هو بنيان أحمد الحريري (أبو فارس). خدم الحريري ضابطًا في جيش الأسد حتى انشقاقه وانضمامه إلى المعارضة عام ٢٠١١، ليصبح لاحقًا أحد مؤسسي وقيادات حركة أحرار الشام ، وهي منظمة إسلامية سلفية تدعم الشريعة الإسلامية (مع أنها تُعتبر أقل تطرفًا نسبيًا). عمل الحريري في جنوب سوريا في بداية الحرب الأهلية، ثم انتقل إلى منطقة إدلب.
الفرقة 44 : فرقةٌ تأسسَت على ما يبدو خلال شهر آذار/مارس، وتتمركز عملياتها بشكل رئيسي في منطقة الزبداني، شمال غرب دمشق. ويبدو أنها تضمّ فصائل عدة كانت تعمل في هذه المنطقة سابقًا ضمن أطر مختلفة ( هيئة تحرير الشام، أحرار الشام ، الفرقة 77 ، وغيرها)، وهي الآن تابعةٌ لها.
كما أرسلت هذه الفرقة قواتٍ إلى منطقة السويداء عقب المعارك التي اندلعت في المحافظة في تموز / يوليو 2025.
القائد: هيثم العجلوني (أبو خالد فجر).قائد حركة أحرار الشام في منطقة دمشق، ثم في الفرقة ٧٧. ويبدو أن هذا اللواء مسؤول عن منطقة ريف دمشق .
لواء أبو بكر الصديق - قائده: سمير الصلاح (أبو الزبير القلعة).
كان لواء بهذا الاسم يعمل ضمن هيئة تحرير الشام ، ومن المحتمل أنه تابع الآن للفرقة 44.
الفرقة 52 : هذه الفرقة، التي تُعرف أحيانًا باسم فرقة القوات الخاصة، تعمل في منطقة حمص والحدود مع لبنان (من تلكلخ إلى القصير وحتى منطقة القلمون) وتشارك، من بين أمور أخرى، في منع التهريب ومكافحة وجود حزب الله في المنطقة.
شاركت قواتها في معارك مع العشائر التابعة لحزب الله في منطقة بلدة خوش السيد علي في أوائل عام 2025. تتكون غالبية قوتها البشرية من مقاتلين كانوا سابقًا جزءًا من هيئة تحرير الشام والمنظمات القريبة منها. يبدو أنها كانت تسمى في البداية الفرقة 103 ولكن بين مارس ومايو تم تغيير رقمها إلى الفرقة 52 .خلال شهري مايو ويونيو 2025، تم تداول وثائق من برامج التدريب المختلفة التي عقدتها الفرقة، بما في ذلك دورات القتال الأساسية، ودورات في مجالات مختلفة، وتدريب رفع الكفاءة، وغيرها.
وشاركت قوات الفرقة في المعارك ضد الدروز في السويداء خلال شهر تموز 2025 ( وكان بعضهم يرتدي شارات تشير إلى انتماءه لهيئة تحرير الشام )، وتتردد على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن مقتل وجرح عدد من المقاتلين.
قائد الفرقة هو هيثم العلي (أبو مسلم آفس، أبو مسلم الشامي)، وهو قائد عسكري بارز، وكان قبل تعيينه عضواً في جبهة النصرة ، وقائداً لأحد التنظيمات العاملة تحت لواء هيئة تحرير الشام .
الفرقة 84: من المفترض أن تكون هذه الفرقة فرقة قوات خاصة، قاعدتها المركزية في اللاذقية، وستعمل قواتها في شمال غرب سوريا وفي منطقة الحدود مع لبنان.
ووفقًا لتلك التقارير، من المتوقع أن يبلغ عدد مقاتليها حوالي 30 ألف مقاتل، موزعين على ستة ألوية: لواء مدرع، ولواء مدفعية، ولواء اقتحام، ولواء حرب مدن، ولواءان متخصصان في حرب الجبال.
يتألف جزء كبير من القوى العاملة حاليًا في هذه الفرقة من مقاتلين أجانب قدموا إلى سوريا خلال الحرب الأهلية ومكثوا فيها. ويشمل ذلك مقاتلين من مصر والأردن والضفة الغربية وغزة وأوزبكستان وطاجيكستان وتركيا وألبانيا ومنطقة الشيشان وغيرها. بالإضافة إلى ذلك، تشير الصور والمعلومات المتاحة إلى أن جزءًا كبيرًا منهم ينتمي إلى فصيل الحزب الإسلامي التركستاني ، وهو جماعة سلفية جهادية مقرها أفغانستان ولها صلات بتنظيم القاعدة.
بعض المقاتلين الذين عملوا تحت لواء الحزب الإسلامي التركستاني هم من الصينيين الأويغور الذين يطمحون إلى إقامة خلافة إسلامية في مقاطعة شينجيانغ الصينية. ويُقدر عدد المقاتلين العاملين تحت لواء الحزب الإسلامي التركستاني في سوريا ببضعة آلاف (حوالي 3500).حظي قرار دمج المقاتلين الأجانب ذوي الفكر المتطرف في إطار جيش سوريا الجديد بالموافقة الأمريكية، وأثار تساؤلات عديدة حول صدق الشرع. ويُعزى هذا القرار بشكل رئيسي إلى محاولته وقف موجة الانشقاقات بين التنظيمات ذات الفكر المماثل، ومحاولة السيطرة على هذه العناصر داخل الجيش.
الفرقة 56 : تعمل هذه الفرقة في منطقة طرطوس والساحل السوري، وليس لها انتماء تنظيمي واضح. بدأت معظم التقارير المتعلقة بها بالظهور في مايو/أيار 2025، ومن المحتمل أنها تأسست قبل ذلك بقليل.
تعمل الفرقة ضد القوات التابعة لنظام الأسد بهدف استقرار الوضع على الساحل السوري، إلى جانب تقديم المساعدة في المجالات المدنية كإطفاء الحرائق وحفظ النظام العام.في مطلع يونيو/حزيران، نُشرت عدة مقاطع فيديو تُظهر احتفالات تخريج نحو 1200 جندي جديد في الفرقة، ويُعتقد أن دورات إضافية تُعقد حاليًا. ويبدو أن نسبة كبيرة من جنود الفرقة ينحدرون من الساحل السوري.
قائد الفرقة، منير الشيخ (أبو أسامة). انضم الشيخ، المنحدر من مدينة معرة النعمان في منطقة إدلب، إلى صفوف المتمردين في منطقة إدلب في بداية الحرب الأهلية، وتولى لاحقًا مناصب مختلفة في العديد من التنظيمات المتمردة في شمال سوريا، من بينها جيش الفتح ، وكتائب أبو بكر الصديق ، ولواء عثمان، كما تولى قيادة قطاعات مختلفة في إطار هيئة تحرير الشام.
الفرقة 82 : فرقة يُرجَّح أنها تعمل في منطقة حماة والساحل السوري انطلاقًا من قواعد الفرقة 25 السابقة . حتى هذه المرحلة، لا توجد معلومات واضحة عن هيكل الفرقة وهوية قادة الألوية.
قائد الفرقة خالد محمد حلبي (أبو خطاب)، ضابط سابق في جيش الأسد انشقّ بعد اندلاع الحرب الأهلية. على مر السنين، تدرّج حلبي في خدمة الثوار حتى أصبح قائدًا لتنظيم أنصار التوحيد (المعروف سابقًا باسم جند الأقصى). يتبنى هذا التنظيم أيديولوجية سلفية جهادية متطرفة، ويبدو أنه تعاون مع داعش في بعض الأحيان .
ويعتبر الحلبي من الشخصيات البارزة التي تقف وراء التخطيط وتنفيذ الهجوم الذي أدى إلى سقوط نظام الأسد.وشاركت قوات الفرقة في معارك السويداء خلال شهر تموز 2025، وتم تصوير بعضهم وهم يرتدون شارات داعش.
الفرقة 60 : فرقة تعمل في شمال سوريا، على ما يبدو شمال وشرق حلب. ويبدو أن قيادة الفرقة مختلطة، وتتألف من قادة سابقين في تنظيمات مختلفة عملت ضمن هيئة تحرير الشام والجيش الوطني السوري ، ومن بينهم أيضًا من يُعتبرون مقربين من تركيا. ومن أبرز التنظيمات في هذا السياق الجبهة الشامية ، التي تتبع بعض الميليشيات التابعة لها لتوجهات سلفية .
قائد الفرقة هو عواد محمد (أبو قتيبة الشمالي)، الذي كان يقود تنظيماً يعمل ضمن هيئة تحرير الشام .
نائب قائد الفرقة مضر نجار. عضو بارز سابق في تنظيم الجبهة الشامية .
الفرقة 64 : تعمل هذه الفرقة في المنطقة الواقعة بين إدلب وحلب. ويقع مقرها الرئيسي حاليًا في مطار أبو الظهور العسكري، على بُعد حوالي 50 كيلومترًا جنوب حلب.
وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن العديد من أعضائها كانوا قد عملوا سابقًا في صفوف فيلق الشام (ائتلاف يضم 20 تنظيمًا إسلاميًا، بعضها مرتبط بجماعة الإخوان المسلمين) .
قائد الفرقة هو محمد غريب (أبو السيد حوران). غريب، المولود في محافظة إدلب، كان أحد مؤسسي جيش الفتح (تحالف ارتبطت فيه عدة تنظيمات بتنظيم القاعدة)، وانتقل لاحقًا إلى فيلق الشام ، قائدًا لقطاع إدلب.
يُعتبر فيلق الشام، والغريب تحديدًا، مقرّبًا من تركيا وجماعة الإخوان المسلمين. خلال الحرب، عمل التنظيم ضمن إطار الجبهة الوطنية للتحرير ، وتعاون أيضًا مع هيئة تحرير الشام .
الفرقة 42 : تعمل هذه الفرقة في منطقة مدينة تدمر والبادية السورية شرقي البلاد. ولم تتضح تمامًا هوية وانتماءات المقاتلين العاملين فيها حتى الآن، ولكن يبدو أن بعضهم على الأقل ينتمون إلى تنظيمات موالية لتركيا، مثل فرقة السلطان ملك شاه.من المتوقع أن تكون الفرقة من أبرز القوات لمحاربة خلايا داعش الناشطة في البادية السورية. ومن مهامها المهمة أيضًا إبطال مفعول الألغام والذخائر غير المنفجرة، وجمع الأسلحة والذخائر المتبقية في المنطقة من عهد نظام الأسد. وقدأصيب عدد من مقاتلي الفرقة في إحدى الغارات الإسرائيلية على مطار تدمر خلال شهر مارس/آذار 2025.
وشاركت قوات من الفرقة في المعارك بين الدروز والنظام خلال شهر تموز/يوليو 2025، حتى أن بعضها عمل داخل مدينة السويداء نفسها.
قائد الفرقة هو رعد عرب (أبو عرب)، المنحدر من مدينة السخنة قرب تدمر. حتى سقوط نظام الأسد، كان عرب قائدًا لمنظمة صقور الشام ، التابعة للجيش الوطني السوري. هذه المنظمة، التي بلغ عدد مقاتليها في ذروتها حوالي 10,000 مقاتل، تتبنى فكرًا إسلاميًا، وتُعتبر مقربة من حركة أحرار الشام .
الفرقة 66 : تتولى هذه الفرقة، التي شُكِّلت خلال شهري مارس وأبريل 2025، مسؤولية منطقة الحدود الشرقية لسوريا، والتي تشمل البوكمال ودير الزور والحسكة، على امتداد 250 كيلومترًا.
تسيطر قوات الفرقة على معبر البوكمال الحدودي، وتُسيِّر دوريات، وقد أنشأت حتى الآن نحو 20 موقعًا على طول الحدود. إضافةً إلى ذلك، تعمل قوات الهندسة التابعة للفرقة على إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة في المنطقة الحدودية.
وبدأ نشر القوات في هذه المنطقة منتصف أبريل/نيسان الماضي، لكن يبدو أنه لم يكتمل بشكل كامل بعد، حيث لا يزال هناك نقص في القوى البشرية.من أبرز التحديات التي يُتوقع أن تواجهها الفرقة هي محاربة خلايا داعش وبقايا القوات الموالية لإيران، بالإضافة إلى تهريب الأسلحة والمخدرات.
كما أن لقوات الفرقة دورٌ هام في دعم آليات الحكم المحلي والأمن الداخلي في كل ما يتعلق بحفظ النظام العام. ومن التحديات الأخرى، التي ظهرت بعد نحو شهر من انتشار قوات الفرقة، تبادل إطلاق النار والاشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية والمدنيين الأكراد، مما يُصعّب أيضًا استقرار الوضع في هذه المناطق.على غرار الفرق الأخرى، نشرت الفرقة 66 أيضًا عدة فيديوهات توثّق دورات تخرّج من تدريبات وتمارين متنوعة. وأظهرت هذه الفيديوهات، من بين أمور أخرى، استخدام المركبات المدرعة وناقلات الجنود المدرعة والدبابات وغيرها.
ويبدو أن العديد من مسؤولي الفرقة ينحدرون من محافظات شرق سوريا، كما أن بعض أفرادها على الأقل عملوا سابقاً ضمن لواء الزبير بن العوام التابع لهيئة تحرير الشام .
قائد الفرقة هو أحمد المحمد (أبو محمد الشوري)، المنحدر من مدينة الطبقة في منطقة الرقة. قبل تعيينه، كان عضوًا في مجلس شورى هيئة تحرير الشام ، وقائدًا للواء الزبير بن العوام .
الفرقة 86 : مثل الفرقة 66 ، تعمل هذه الفرقة أيضًا في شرق سوريا وهي في مراحل تنظيمها. يُرجَّح أنها تأسست في مايو/أيار 2025، ويعتمد جزءٌ من قوتها البشرية على مقاتلين عملوا في إطار تنظيم أحرار الشرقية ، المدعوم من تركيا والمنضوي تحت لواء الجيش الوطني السوري.إضافةً إلى ذلك، وفي إطار جهود دمج مختلف القوى في صفوف الجيش، وضرورة تعزيز صفوف الفرقة، يبدو أن منظمة صقور السنة ستنضم إلى الفرقة 86 خلال الأشهر المقبلة.
هذه المنظمة، التي كانت جزءًا من الجيش الوطني السوري، تعمل في المنطقة الكردية شمال شرق سوريا منذ الغزو التركي للمنطقة في إطار عملية "نبع السلام". العديد من عناصرها من أبناء العشائر في منطقة دير الزور.
قائد الفرقة هو أحمد أحسن فياض الهايس (أبو حاتم شقرا). الهايس، البالغ من العمر 38 عامًا، من بلدة الشحيل بدير الزور، انضم إلى حركة أحرار الشام في بداية الحرب الأهلية. في عام 2016، ترك الحركة وكان من مؤسسي حركة أحرار الشرقية. في آخر مناصبه، تولى قيادة حركة التحرير والبناء، التي ضمت أربع فصائل معارضة ضمن الجيش الوطني السوري.
درس الهايس في تركيا، ويبدو أنه تلقى تدريباً عسكرياً هناك، وتشير تقارير مختلفة إلى أنه عمل إلى جانب القوات التركية في عدة عمليات ضد الأكراد (درع الفرات، غصن الزيتون، نبع السلام).تخضع جماعتا الهايس وأحرار الشرقية للعقوبات الأمريكية منذ عام 2019 بسبب أفعالهما ضد السكان الأكراد والإيزيديين (إساءة معاملة السجناء، الإعدامات، الإتجار بالبشر، وغيرها).أثار تعيينه غضب السكان الأكراد في شرق سوريا، وسُجِّلت حتى الآن عدة مواجهات عنيفة، شملت إطلاق نار وقصف، بين السكان الأكراد وقوات الفرقة. كما تكبدت قوات الفرقة خسائر بشرية في معارك عدة، على ما يبدو ضد قوات داعش في المنطقة.تشير عدة تقارير صدرت خلال يونيو/حزيران 2025 إلى فوضى في التنظيم وصعوبة في دفع الرواتب بانتظام. وقد دفع ذلك مئات المقاتلين إلى مغادرة الفرقة والانتقال إلى الفرقة 66. إضافةً إلى ذلك، يبدو أن هناك صراعات بين القوات داخل الفرقة نفسها، ناجمة عن انقسامات قبلية وتنظيمية.
الفرقة 54 : يعتمد هذا التقسيم بشكل رئيسي على عناصر من تنظيم أحرار الشام ، الذي عمل في السنوات الأخيرة في منطقة إدلب، وهو مرتبط أيديولوجيًا بتنظيم القاعدة. في الفترة التي سبقت سقوط الأسد، شارك التنظيم في تحالف عمل بنفوذ تركي.في عام 2017، اندمجت حركة أحرار الشام في إطار هيئة تحرير الشام، ولكن لاحقًا نشأ صراع بينهما، وانسحبت حركة أحرار الشام من التحالف.تشير تقارير مختلفة إلى أن الفرقة تعمل في عدة مناطق في سوريا، ولا يزال موقع نشاطها الرئيسي غير واضح. ومن بين المناطق التي شاركت فيها، قواتها، ريف دمشق وطرطوس وحمص، بالإضافة إلى اشتباكات السويداء التي وقعت في يوليو/تموز 2025.
قائد الفرقة هو حسين عبد الله عبيد (أبو صهيب)، وهو من كفرزيتا (شمال حماة)، وكان حتى تعيينه قائدًا عسكريًا لحركة أحرار الشام
.انتهى.