Follow along with the video below to see how to install our site as a web app on your home screen.
ملاحظة: This feature may not be available in some browsers.
محافظة السويداء هي منطقة شحيحة الموارد.
- ليست عقدة مواصلات
- ليست منطقة حدودية حيوية
- لا يوجد فيها مناهل مياه طبيعية
- رغم أن الزراعة هي الهوية المميزة فيها ولكن زراعتها محدودة وبعلية بنسبة 90٪ وقمحها لا يكفي سكّانها
- ليست مدينة صناعية
- ليست مدينة تجارية
- لا يوجد يها ثروات باطنية ولا مائية
- لديها فرع جامعة مهمّش ما يدفع كل شباب وشابات المدينة للذهاب لجامعة دمشق
- مستشفياتها (حتى في أوقات السلم والرخاء) كانت تتعامل مع الحالات المرضية الأساسية وتحيل أي حالة معقّدة إلى العاصمة دمشق.
إن المسؤول عن الوضع الإنساني المتفاقم بالسويداء هو الرئاسة الروحية والمجلس العسكري، الذي يُغري المراهقين واليافعين والشباب (اللي دمّن فاير راسن حامي) بمصطلحات عاطفية تضرب بقوة برأس ابن الجبل مثل الكرامة والمروءة والفزعة، ولكنّه في نفس اللحظة يُحاصر المدنيين داخلها، ويبيعهم وهم النصر واستقلال القرار.
وضعت الرئاسة الروحية شروطًا تعجيزية لإدخال المساعدات ورفضت أي تواجد حكومي وحدّدت كسر الحصار بالمنظمات الأممية الإنسانية غير الحكومية التي لا يهمّها سوا تحويل الإنسان إلى رقم بصندوق مساعدات طارئ ومؤقّت (اسألوا أهل المخيّمات إن كنتم لا تعلمون)الاستثمار بالوضع الإنساني لتمرير أجندة سياسية هو فعل بشع، وأول من يجب أن يتصدّى له هو المجتمع المحلي في السويداء نفسه، فهو المعني الأول والوحيد، لأن كل ما يجري تحت اسمه ودون أن يأخذ أحدًا رأيه لا بقرار الحرب ولا بقرار السلم.
احمد حاج حمدو - صحفي سوري: