كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن زيارة قام بها قائد عسكري إسرائيلي رفيع المستوى برفقة عدد من كبار المسؤولين إلى سوريا، حيث التقوا بزعماء من الطائفة الدرزية.
ووفقاً لما نقلته الإذاعة عن صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن الضابط في الجيش الإسرائيلي اللواء غسان عليان زار الأراضي السورية مؤخراً لهذا الغرض، وانضم إليه عدد من الضباط والمسؤولين الإسرائيليين لمناقشة "الاحتياجات الإنسانية والأمنية للمجتمع الدرزي".
للعلم لم يتم تحديد المنطقة التي زارها ومن المرجح أنها قرى في جبل الشيخ
الجيش الاسرائيلي يدعي حماية القرى الدرزية في جبل الشيخ والقنيطرة عبر الاحاطة بها
لليوم الرابع على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى القريتين الدرزيتين حضر وحرفا في ريف #القنيطرة ، وذلك بذريعة الأحداث التي وقعت في منطقة صحنايا.
كما تلقى الأهالي وعوداً بإعادة تأهيل البنى التحتية في البلدات المذكورة، إضافة إلى توزيع مساعدات إنسانية على مختلف القرى الدرزية الواقعة في جبل الشيخ، وتشمل: حضر، حرفا، الحلس، بقعسم، قلعة جندل، ريمة، وعرنة.
صفحة باروخ يديد العبرية: هروب الاف الدروز نحو المنطقة العازلة بين سورية واسرائيل ونحو لبنان
قالت مصادر درزية في السويداء لقناة i24 الإسرائيلية:" فرّ حوالي 4000 درزي إلى قرية حضر قرب الحدود مع إسرائيل. كثيرون منهم من صحنايا وأشرفية صحنايا قرب دمشق. وفرّ مئات الدروز إلى لبنان. خلافًا للتقارير الإعلامية، لا يوجد اتفاق بين القيادة الروحية والحكومة السورية"
تحركات روسية في قاعدة حميميم تثير “الريبة” واستدعاء ضباط الاسد لحميميم
ومصادر تكشف عن خطط موسكو “الخفية” في سوريا
===============
4 مايو، 2025
بالوقت الذي تتجه الأنظار إلى جنوب سوريا حيث التوتر في السويداء، كشفت مصادر لوكالة “ستيب نيوز” عن تحركات في قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية، تثير الريبة وقد تكون لها أبعاد خطيرة.
تحركات مريبة في قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية
تشير المعلومات الواردة إلى أن الجيش الروسي يعيد تموضعه ضمن مواقع استراتيجية محددة في الساحل السوري، لا سيما في قاعدتي حميميم وطرطوس.
وهذه التحركات تزامنت مع نشاط مكثف في المجال الجوي، شمل دوريات جوية فوق جبلة، وإقلاع طائرات استطلاع وطائرات مقاتلة نادرة مثل SU-35، ما يؤكد أن التحرك ليس تكتيكًا عابرًا.
وقال مصدر خاص لوكالة “ستيب نيوز” إن القادة العسكريين الروس في القاعدة العسكرية قاموا باستدعاء عدد من ضباط قوات النظام البائد، خلال الأسبوعين الفائتين توالياً، وأوضح المصدر أن الاستدعاء شمل الرتب العسكرية “النقيب فما أعلى”.
ولم يعرف المصدر سبب الاستدعاء وما دار خلال هذه الاجتماعات، إلا أن تقاريراً إعلامية وردت بأن روسيا تسعى لتشكيل قوة محلية بإشرافها في الساحل السوري، تهدف لضبط الأمن، ولفتت التقارير إلى أن الأمر بالتنسيق مع الحكومة السورية.
وفي سياق متصل، سُجّل مؤخراً تحليق لعدد من طائرات الشحن الروسية التي وصلت إلى قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية، والتي يُعتقد أنها تحمل معدات ولوازم لوجستية للقوة الجديدة التي تعتزم روسيا نشرها في المنطقة بموجب التفاهمات الجارية.
وقال مصدر محلي لوكالة “ستيب نيوز” إن الطائرات التي رصدت مؤخراً تخرج وتهبط في القاعدة الروسية هي: ” طائرة شحن من طراز IL-76K، وطائرة شحن من طراز An-124 وهي من أضخم طائرات الشحن الروسية مخصصة لحمل البضائع والمعدات الثقيلة جداً بأعداد كبيرة”، بينما أقلعت كل من “6 طائرات من نوع SU-34، وطائرة من نوع من طراز SU-35، وطائرتي استطلاع من طراز IL-20”.
تفسيرات عسكرية وسياسية
ولا يبدو أن التحركات الروسية الأخيرة مجرد تحرك عسكري روتيني، حيث كان النشاط الروسي العسكري شبه مجمّد منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر العام الماضي، ولم تصل الحكومة السورية الجديدة مع موسكو لأي تفاهمات واضحة بعد بشأن التواجد الروسي بالبلاد.
حول ذلك يقول الباحث السوري محمود إبراهيم لـ”ستيب نيوز”: “تحاول القوات الروسية فرض معادلة جغرافية تشمل إعادة تنظيم ونشر قواته على مواقع استراتيجيّة مُحدّدة في الساحل السوريّ، وانتهاء هذا الإجراء سيتوافق مع فترة انعقاد قمّة مزمعة بين الرئيسين بوتين – ترامب”، ما يشي بأن التفاهم بين الرئيسين الأمريكي والروسي في الملف السوري سيكشف عن مدى إمكانية التحرك الروسي بشكل جديد في سوريا.
ويضيف: “بناء على مخرجات الوضع الجديد في سوريا فإنّ القوّة الروسيّة غير مرتاحة عملياتيًّا، وتتعرّض عقيدتها القتالية شرق المتوسّط للانكشاف”، مؤكداً أن الوجود الروسيّ في الساحل المتوسطي الشرقي لسوريا يعد نقطة التثقيل الحيويّة التي لا يمكن الاستغناء عنها لحماية إمدادات أسطول البحر الأسود ومنع تطويقه.
ويتابع “إبراهيم”: ” المنطقة (A) الخاصّة بالتموضع الجوفضائي في مركز حميميم للإنذار المُبكر، والمنطقة (B) الخاصّة بالنشر البريّ والبحري في ميناء وقاعدة طرطوس هما خطوط الصدّ الوجوديّة المعرقلة لتموضعات حلف الناتو في آنجرليك وعمق منطقة طرسوس جنوب الأناضول”.
ويوضح أنه بناء على الترتيبات والوضع الجديد في سوريا فإن روسيا أمام خيارين للحفاظ على بعدها الاستراتيجي في التواجد العسكري في المتوسط، وهي إما الوصول إلى تفاهمات مع الجانب السوري، أو فرض الوجود الروسي بقاعدتي طرطوس واللاذقية من خلال تفاهمات دولية ما، وقد تكون بالقوة كما فعلت بـ”القرم” الأوكرانية”، لكنه استبعد دعم ميليشيات محلية تريد الانسلاخ بأقاليم فيدرالية أو تقديم حماية لطوائف بعينها بالساحل.
ماذا يجب على سوريا فعله؟
وفي هذا التوقيت الحسّاس في الملف السوري حيث تواجه الحكومة السورية تحديات عديدة، منها في شمال شرق البلاد، حيث ما يزال الوضع بعيداً عن وجود تفاهمات واضحة مع قوات قسد، وفي الجنوب حيث تشهد السويداء توترات أمنية كبيرة، يعود مجدداً من خلال المعلومات، ملف الساحل للواجهة.
ويقول “إبراهيم” في الحديث عن طريقة التعامل مع التحركات الروسية: “يجب على الحكومة وضع استراتيجية متوسطة تقوم على عدّة “تكتيكيات” تستخدم الامكانات المتوافرة للنشر والإحاطة بأماكن التموضع الروسي”، مشدداً على أن ذلك لا يعني الاصطدام معها، ولكن حسب التفسيرات فإن الأمر يحتاج لتحرك لتعطيل أي مخطط خارج عن تفاهمات واضحة بين الدولتين السورية والروسية.
لكن واقع الحال يقول إن هوامش المناورة تضيق أمام دمشق، في وقت تتسارع فيه المتغيرات، وقد تتحول القواعد الروسية من إمكانية أن تكون “حليفاً” إلى لاعب مستقل يملك أجندته الخاصة في
بالوقت الذي تتجه الأنظار إلى جنوب سوريا حيث التوتر في السويداء، كشفت مصادر لوكالة "ستيب نيوز" عن تحركات في قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية، تثير الريبة وقد