بعد وصول تعزيزات كبيرة..
اعتقال العديد من المتورطين في حوادث الانفلات الأمني وتفتيش على السلاح المنفلت والهدوء يخيم على معظم المناطق
==================
في ديسمبر 26, 2024
عاد اليوم الهدوء إلى مناطق من ريف طرطوس، وريف اللاذقية، وريف حماة، وريف حمص، بعد يوم من الحوادث التي شهدتها بعض تلك المناطق، وتأتي هذه التطورات في أعقاب حملة أمنية واسعة نفذتها إدارة العمليات العسكرية للسيطرة على الأوضاع ومنع تكرار الانفلات الأمني الذي شهد تصاعداً ملحوظاً خلال الساعات الماضية.
ومن بين أبرز الأحداث التي جرت أمس، ما شهدته قرية خربة المعزة بريف طرطوس، حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين إدارة العمليات العسكرية ومسلحين تابعين لسهيل الحسن وللقاضي السابق محمد حسن كنجو، المطلوب بتهم تتعلق بإصدار أحكام إعدام تعسفية خلال فترة عمله في النظام السابق، أسفرت الاشتباكات عن مقتل 14 عنصراً من قوى الأمن العام وإصابة 10 آخرين، بالإضافة إلى مقتل 3 مسلحين.
وبحسب مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بدأت الأحداث عندما توجهت دورية من إدارة العمليات إلى القرية لاعتقال كنجو، الذي كان يقيم هناك تحت حماية مسلحين. اعتراض المسلحين للدورية وتصاعد الموقف إلى اشتباكات، دفع إدارة العمليات إلى إرسال تعزيزات أمنية كبيرة إلى القرية. وخلال العملية، تم فرض حظر تجوال في خربة المعزة ومحيطها، إلى جانب المناطق الأخرى التي شهدت توترات.
وفي ريف حماة الغربي، هاجمت مجموعات مسلحة مجهولة مواقع تابعة لإدارة العمليات العسكرية، حيث استُهدف حاجز معسكر الطلائع على طريق مصياف – حماة بقذائف “آر بي جي” والرشاشات الثقيلة، بالإضافة إلى إطلاق نار كثيف على حاجز حيلين قرب مصياف. وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل عنصر وإصابة آخر.
واستجابة لهذه التطورات، أرسلت إدارة العمليات العسكرية تعزيزات أمنية كبيرة إلى عدة مناطق في ريف طرطوس، واللاذقية، وحماة، وحمص، بهدف ضبط الأمن ومنع تكرار هذه الحوادث، وشملت التعزيزات آليات ثقيلة ومئات العناصر المدربة، مع اتخاذ إجراءات مشددة لاحتواء الوضع وإعادة الاستقرار، حيث نفذت منذ ساعات الفجر الأولى وحتى الآن حملة مداهمة واسعة في ريفي طرطوس واللاذقية واعتقال العديد من المتورطين في تأجيج الصراع والعبث بأمن البلاد وإشعال فتيل الفتنة، وتهدف الحملة أيضاً لجمع السلاح المنفلت وإعادة مئات آلاف قطع السلاح المنتشرة بين المدنيين في هذه المناطق.
اليوم، يسود هدوء في جميع المناطق، بما فيها قرية خربة المعزة بريف طرطوس ومناطق ريف حماة، وسط استمرار انتشار القوات الأمنية وملاحقة العناصر المتورطة، ومع ذلك، تبقى المخاوف قائمة من تجدد الاشتباكات في ظل محاولات بعض الجهات استغلال الوضع لزعزعة الاستقرار وخلق حالة من الفوضى الطائفية.