٢ س ·
بخصوص إسرائيل وما تقوم به، هل تريد جرّ الحكومة السورية الحالية إلى حرب مباشرة؟
لا، أبدًا. ليس لدى إسرائيل ولا الحكومة السورية الحالية أي خطة لعمليات عسكرية مباشرة.
كما ذكرت سابقًا، إسرائيل تراقب كل التفاصيل العسكرية في سوريا وتسعى لجعلها دولة ذات خطر معدوم بالنسبة لها، ولذلك تستهدف أي نقطة داخل الأراضي السورية متى تشاء .
أما من يسأل: "لماذا لا ترد الحكومة السورية؟" فالجواب بسيط: لن ترد، وليس لديها خطة للرد ولا القدره.
أما من يعتقد أن هناك صراعًا بين إسرائيل وتركيا على الأراضي السورية، أو أن هناك تحريكًا للطيران وغيره لترهيب إسرائيل أو العكس، فهذا مجرد أكاذيب إعلامية سياسية هدفها الضحك على الناس. لن يحدث أي اشتباك بين الطرفين، وكل ما يروج حول ذلك هو مجرد بروباغندا إعلامية لا أكثر.
ما يُطبخ في الخفاء لن تراه بالعين، و90% مما يُكتب في الإعلام ويُروَّج له كذب في كذب.
حتى ان هناك محللين اسرائيلين على تويتر وغيرهم كل كلامهم خرط ل الضحك على الناس وجمع لايكات وليس لديهم اي علاقات استخباراتيه او قيمه لدى الحكومه الاسرائيليه
أنا هنا لأقول الحقيقة، ولا أطبل لإسرائيل، ولا للحكومة، ولا لأي طرف.
أقول لكم الحقيقة فقط .
.
مشروع اسرائيل المعروف هو تقسيم سوريا, وقضم ما تستطيعه في الطريق.
تركيا ضد أي تقسيم لسوريا لأن ذلك سيكون معدياً في المنطقة, وسينتقل تأثيره فيما بعد إلى تقسيمها. تعلمت تركيا أن ذلك ممكن بعد الحرب العالمية الأولى.
كما أن تقسيم سوريا سيقتضي وجود كيانات لا تريدها تركيا ولا تتفق معها, وستكون شوكة في خاصرتها, مثل الأكراد والعلويين.
هناك بلا شك صراع نفوذ ومصالح في سوريا بين الأتراك والاسرائيليين والايرانيين, وهو صراع مصيري لجميع هذه الأطراف, ونجاح أي طرف في انجاح مشروعه سيؤثر بالتأكيد على مصير الأطراف الأخرى والمنطقة.
القيادة السورية الحالية تعي ذلك تماماً, وتعمل بهدوء على توحيد الداخل وتقويته لتكون جاهزة لأي مؤامرة خارجية لا تخدم مصالحها ومصالح شعبها.
القيادة السورية الحالية تعلم تماماً أن الرهان والارتهان لأي طرف خارجي بالكامل سيؤدي بها إلى فقدان سلطتها وسيادتها, فهي تسعى إلى تحالفات لا تخل بمبدأ السيادة, وتجعل رهانها على الشعب السوري المستعد للتضحية من أجل بناء سوريا قوية موحدة.
.