مصطفى كامل:
يرفض بعض القراء إيراد كلمات مثل "النصيرية= العلوية، نصيري= علوي" في كتاباتنا.ويعتقدون أن إيراد مثل هذه الكلمات تتعارض وما نؤمن به من مبادئ وطنية وقومية وقيم إنسانية وشخصيًا سأمتنع عن إيراد مثل هذه الكلمات ولكن بشرطٍ واحدٍ بسيطٍ ولكنه حاسم، وهو الإجابة على الأسئلة التالية:
* هل كانت المجموعة العسكرية التي تسلّلت إلى حزب البعث العربي الاشتراكي منذ عقد الخمسينيات في القرن العشرين، ثم نفّذت انقلابها العسكري في 23 شباط/ فبراير 1966 جزءًا حقيقيًا من الشعب السوري ومن حزب البعث العربي الاشتراكي أم فئة أقلّوية منه، وتحديدًا نصيرية= علوية؟!
* هل حُكمت سوريا طيلة حكم السفاح المقبور حافظ الأسد وبضعته الخسيسة الفار بشار الأسد من خلال الشعب بكل فئاته بحق أم من خلال الطائفة النصيرية= العلوية التي هيمنت على كل شيء في البلاد؟!
* هل تكتّل المعنيون في تشكيلاتهم السياسية والعسكرية المُعلن عنها مؤخرًا ضد الحكومة السورية باعتبارهم مواطنين سوريين أم باعتبارهم نصيريين= علويين؟!
* هل نفّذ المعنيون انقلابهم (تمردهم، احتجاجهم، ثورتهم) الذي حصل في مدن وقرى الساحل باسم الشعب السوري أم باسم الطائفة النصيرية= العلوية؟!
* هل انتشر المعنيون في أنحاء سوريا أم تمترسوا في مدن وقرى النصيريين= العلويين؟!
* هل يوجد بين الانقلابيين (المتمردين) أي مواطن سوري من فئة أخرى غير النصيريين= العلويين؟!
* هل توجّه المعنيون إلى العالم لمساندتهم والوقوف معهم باعتبارهم مواطنين سوريين ظلمتهم السلطة أم باعتبارهم نصيريين= علويين؟!
الإجابة على هذه الأسئلة بواقعية وموضوعية ودقة، وهناك غيرها، تحدّد شكل وطبيعة كتاباتنا في المستقبل.والله الموفق والمستعان